الفقراء يتجمدون ويموتون على أرصفة الشوارع، وفى محطات القطارات، وبين عوادم السيارات، يبيعون أحلامهم على أمل أن تمتد يد تنقذهم من الضياع.. وفى المقابل حكومات تتوالى واحدة تلو الأخرى ما عليها سوى بيع الأوهام للفقراء فأصبح المسئولون يتسابقون لنيل أكبر حصة من الغنائم قبل أن يعتلى غيرهم أماكنهم.
والآن حلبة المصارعة البرلمانية المصرية بدأت تشتعل من جديد فالصراع بات لأجل الأقوى.. والضعيف الفقير يقف يتأمل المشهد من بعيد.. وبعدها يفترش الرصيف من أجل خطف لحظات سُبات يصنع هو فيها أحلامه، فهل ستتحقق يومًا أحلام الفقراء أم سيظل الرصيف يحتضن أحلامهم؟! وسادتهم يعتلون كراسى السلطة وبالغراء يلتصقون بها فهل ستتحقق وعودهم أم ستظل أحلامًا تتردد على شفاههم؟!
أيها النائمون فى العسل.. أفيقوا يرحمكم الله..
أفيقوا من أوهام العبارات الرنانة والجمل المخملية، ففقراؤنا بحاجة إلى أفعال أكثر من الأقوال وبحاجة إلى يد تمتد تنقذهم وتأخذ بهم إلى مكانة البشر وليست كلمات تنطلق من شفاه فى لحظات تجلى.. ووقت الفعل الكلام يذهب مع الريح.
أيها النائمون فى العسل تذكروا وعودكم قبل أن يعتلى كل مسئول كرسيه وينسى حق الفقير الذى يتأمل منه القليل وليس الكثير. ينتظر فقط أن يرقى لمكانة البشر أن يجد مكانًا يؤويه ولقمة خبز تسنده.
فيا سادة قبل أن تلتصقوا بكراسيكم تذكروا مقولة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه حيث قال: "لو عثرت دابة فى العراق لخفت أن يسألنى الله عنها: لِمَ لم تصلح لها الطريق يا عمر؟". هذا هو حال الدابة فى عهد الخلفاء الراشدين فما بالنا الآن بحال أناس يفترشون الأرصفة دون مأوى لهم فالويل كل الويل لمسئولين تركوا فقراءهم على الأرصفة منسيين لأجل مصالحهم.
سمر سالم تكتب: أيها النائمون فى العسل.. أفيقوا يرحمكم الله
الإثنين، 30 نوفمبر 2015 11:48 ص
موظف نائم على مكتبه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كلامك احلى من العسل
بارك الله فيكى وفى امثالك