مدير الإيسيسكو يدعو لحماية أمن الدول الأعضاء ثـقـافـيـًا ودينـيـًا

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 03:10 ص
مدير الإيسيسكو يدعو لحماية أمن الدول الأعضاء ثـقـافـيـًا ودينـيـًا الإيسسكو
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن المرحلة الحرجة التى يمر بها العالم الإسلامى اليوم بمشكلاتها وأزماتها، تقتضى تعزيز التضامن الإسلامى، وترسيخ قواعده وتوسيع نطاقه، حتى يكون هو القاعدة العريضة التى يجب الانطلاق منها فى مواجهة المخاطر الكثيرة التى تحدق بالعرب والمسلمين، ولحماية أمن الدول الأعضاء ثقافيًا ودينيًا، وعدم التدخل فى شؤونها بأى شكل من الأشكال، واحترام التنوع المذهبى فيها.

جاء ذلك فى كلمة ألقاها فى افتتاح الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامى لوزراء الثقافة اليوم فى العاصمة العمانية مسقط، دعا فيها إلى التصدّى للسياسات الاستعمارية الجديدة التى ترمى إلى إضعاف الأمة الإسلامية وكسر شوكتها، وإلى احتلال بعض دول العالم الإسلامى وتمزيق أوصاله، وإعادة رسم خرائط جديدة لدوله، حتى تبقى إسرائيل المحتلة لفلسطين، والتى تمارس أبشع أنواع البطش والعدوان على الشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية فى فلسطين، هى الأقوى فى المنطقة والأقدر على فرض الهيمنة عليها، بدعم من القوى العظمى التى قال إنه قد تبيَّن أخيرًا أنها تتوافق فيما بينها على تنفيذ مخطط رهيب فى العالم الإسلامى قوامُه التقسيمُ والتفريق على أسس طائفية وعرقية، وإثارة الخلافات والصراعات التى تضعف العالم الإسلامى وتعوق مسيرة تقدّمه ونموّه.

وقال إنه لا سبيل إلى مواجهة هذا المخطط التخريبى وإفشاله إلاَّبتوحيد الصفوف، وتجاوز الخلافات والتغلب على النزاعات، والالتقاء على كلمة سواء، فى إطار منظمة التعاون الإسلامي، وفى ظل التضامن والتكامل بين الدول الأعضاء، وأوضح أن الإرهاب يبدأ فكرةً منحرفةً فى العقل، وعقيدةً فاسدةً فى القلب، وفهمًا سقيمـًا للنصوص الدينية، تؤثر فى سلوك من يقومون به، فيعمدون إلى ارتكاب الجرائم فى حق المسلمين والإنسانية جمعاء.

وأكد فى كلمة افتتاح المؤتمر، أن الثقافة الوسطية هى نقيضٌ للثقافة المتطرفة، وأن الثقافة التنموية، هى بديلٌ عن ثقافة التخلف بجميع مظاهره، الذى يبدأ من التخلف فى الفكر، وينتهى إلى التخلف الاجتماعى والاقتصادى، مشيرًا إلى أن المؤتمر حريص على إبراز هذا المفهوم العلمي، وتسليط الضوء عليه، والعمل على بلورته وترسيخه واعتماده مقومًا من مقوّمات المنهج الذى يعتمد فى العمل الإسلامى المشترك فى نطاق اختصاصات المؤتمر، وموضحًا أن الربط بين الثقافة، وبين التنمية، باعتبارهما من أقوى الوسائل للنهوض الحضارى الشامل، هو من ضرورات التقيّـد بهذا المنهج العلمى الذى هو السبيل نحو تفعيل العمل الثقافى العام والارتقاء به، حتى يكون رافدًا قويـًا للتنمية الشاملة المستدامة التى ننشدها لبلدانـنا، والتى نوطـّد العزم على العمل من أجل دعمها بكل الوسائل المتاحة لنا.


موضوعات متعلقة..


ملتقى البرلس للرسم على الحوائط والمراكب يواصل عمله لليوم الخامس





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة