فيصل سليمان أبومزْيد يكتب: إعلام الإثارة ليس هو الحل

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 12:00 م
فيصل سليمان أبومزْيد يكتب: إعلام الإثارة ليس هو الحل فتاة المول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطالعنا الإعلام المرئى بين الحين والآخر بحوادث وأحداث تجرى فى الشارع المصرى، ويثار عليها الرأى العام بطريقة تكاد تكون مقصودة، ليست لإنماء الحس الوطنى وتوعية الشعب بقدر ما هى وسيلة لجلب المشاهد وتحقيق أعلی مردود مادى للقناة !

ولكن للأسف معظم هذه المواضيع التى تناقشها الشاشة ليست بتلك الأهمية التى تستحق كل هذا الزخم الإعلامى الذى تثيره القناة، وليس الهدف تلك الفائدة المرجوة من مناقشتها، والتى تعود بالنفع علی الشارع المصرى وبالأخص المواطن البسيط.

ولعل حادثة فتاة المول أحد تلك الحوادث التى أخذت أكبر من حجمها فى الإعلام، وصورها وكأننا نعيش فى مجتمع مثالى خال من التجاوزات والأخطاء.

فمثل هذه الحوادث تقع فى كل بلاد العالم، المتقدمة منها والمتخلفة، بل تصل إلی حد الاغتصاب والاعتداء الجنسى، ولكن لم تصل فى إعلامهم ما وصلته حادثة فتاة المول!! الذى حاول فيه بعض الإعلاميين نيل شهرة وبلوغ غاية علی حساب سمعة وسلامة مجتمع كامل.

فالأخطاء والتجاوزات واردة، ومجتمعنا المصرى ليس خال من التجاوزات، ومؤسسات القضاء والعقاب والحماية موجودة وتأخذ مسارها بكل جدية، فما الداعى لمثل هذه الصرعات الإعلامية والتضخيم لحوادث لا تهم المشاهد، وحتی أنها لا تناقش بأسلوب علمى واجتماعى متحضر مع كوكبة من رجال العلم للوقوف علی كيفية تلافى مثل هذه الظواهر السلبية فى المجتمع.

فكان لزاماً علی الإعلام أن يحافظ علی مصر وشعبها بعدم نشر وبث ما لا يعود عليها بالنفع، وألا يعرضها للسخرية والتهكم من الآخرين لمواضيع كان الأجدر بنا لمصلحة مصر ألا تثار بمثل تلك الطريقة، وأن يقدم مصلحة الوطن علی عوائده المادية.

وعلی المسئولين ألا يسمحوا لأحد أن يكدر صفو المجتمع المصرى، أو أن يبالغ أى إعلامى بطرحه لمواضيع وقضايا لا تعود علينا بالنفع والفائدة، فقد شوه بعض الإعلاميين سمعة مصر أكثر من أصحاب تلك الحوادث.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة