وأوضح إلياس خورى، أن "علاقتى بالأدب كانت محيرة منذ الكتاب الأول الذى قرأته، وكنت فى نحو التاسعة من عمرى، وجدت فى بيتنا مجموعة روايات جورجى زيدان التاريخية، فكان هذا الكاتب دليلينا الأول إلى عالم امتزج فيه الخيال بالتاريخ، وسحر السرد بمتعة الأدب، قرأت "فتاة غسان"، وأُصبت بحالة رافقتنى طوال حياتى، وكنت لا أجرؤ على البوح بها لأحد، ومع تنوّع قراءاتى، ازدادت هذه الحالة تفاقماً، وهى لا تزال ترافقنى إلى اليوم، قرأت جميع روايات زيدان، ودمجتها بهوسى المبكر بالشعر الجاهلى".
جاء ذلك خلال مؤتمر الناشرين العرب المنعقد بالشارقة والذى افتتحة الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، بحضور عدد من الإعلاميين منهم الإعلامية منى الشاذلى.
سرد الروائى والناقد والكاتب المسرحى اللبنانى الياس خورى، قصته مع القراءة والكتابة، أن مفصل علاقتى بالقراءة حدث مع روايتين: الأولى هى رواية "الغريب" لألبير كامو، والثانية هى رواية "رجال فى الشمس" لغسان كنفاني، وقال: "رواية كامو سحرتنى بأسلوبها المباشر ومستويات النص المتعددة فيها، أما رواية كنفانى فقد أشعلت فى داخلى نار الأسى والغضب، وعلى الرغم من عدم وجود قاسم مشترك بين الروايتين الصغيرتَى الحجم، فإنهما قادتانى إلى أن أعى دلالات المشاعر الأولى التى اختبرتها فى قراءتى المبكرة لزيدان".
وأضاف إلياس خورى، أن الكاتب أو القارىء، يستطيعون تفجر الحياة فى الكلمات، وهو تفجر لا يمكن إيقافه، لأن الكلمة هى الحياة نفسها، ولأن لا قوة تستطيع منعها من التشكل كمرايا لأرواحنا، الكلمات مرايا، ومن دون مرايا لا تضيع الصورة فقط، بل يضيع الأصل أيضاً".
موضوعات متعلقة..
بدور القاسمى فى مؤتمر الناشرين العرب استعدادا لافتتاح معرض الشارقة للكتاب: نحن مسئولون عن صناعة الوعى فى الوطن العربى وعلينا أن نقوم بتغيير ملموس فى النشر.. وحاكم الشارقة يكرم إبراهيم المعلم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة