الكذب التركى الأول
قال الجيش التركى إنهم قاموا بإسقاط الطائرة الروسية بعد تجاهل الطيار عدة تحذيرات حول دخوله المجال الجوى التركى، وقال مسئولون أتراك إن الجيش حذر الطائرة عشر مرات فى مدة خمس دقائق، ورئيس الوزراء التركى أعطى بنفسه الأمر لإسقاط الطائرة، ووفقا لعدة تقارير نقلا عن مسئولين أتراك فإن الطائرة كانت فى المجال الجوى التركى لمدة 17 ثانية فقط.
وهنا يأتى دور العلم فى معرفة ما إذا كان هذا صحيحا أم لا، فقال العالمان إن من خلال الفيديو الخاص بالحادث الذى نشر على الإنترنت، يظهر واحدة من الطائرتين تم ضربها وبدأت تسقط على الأرض، ومن المفترض أن تستغرق الطائرة حوالى 30 ثانية لتصل إلى الأرض، لأن الحركة الرأسية تعتمد فقط على الجاذبية (ز = 9.81m / s²، ض = gt² / 2)، وهذا بعد حساب أن الطائرة كانت تتحرك على ارتفاع 4500 متر على الأقل.
وهذه الحسابات أدت بالعالمين إلى معرفة حقيقة الـ17 ثانية التى قضتها الطائرة الروسية فى المجال الجوى التركى، فوفقا للخريطة التركية يمكن ملاحظة أن الطائرة تحطمت على بعد ثمانية كيلومترات من المكان الذى ضربت فيه، وعلى هذا الأساس تم حساب السرعة وهى 980 كم / ساعة، وبعد ذلك تم أخذ السرعة ومقارنتها بالمسافة التى قطعتها الطائرة الروسية فى المجال الجوى التركى وفقا للخريطة الصادرة من تركيا، وتم إيجاد أن تلك المسافة كانت 2 كيلومتر، ومع ربطها بالسرعة التى توصلوا إليها مسبقا ظهر الخطأ.
وقال الفيزيائيان إنه وفقا للبيانات التى كشفتها تركيا بنفسها فإن الطائرة الروسية كانت فى المجال الجوى لمدة سبع ثوان فقط وليس 17 ثانية، وإذا كانت تركيا تقول الصدق والطائرة دخلت مجالها الجوى لمدة 17 ثانية فكان من المفترض أن تحلق بسرعة 420 كلم / ساعة، وهذا ما كذبه الفيديو.
الكذب التركى الثانى
يقول سلاح الجو التركى إنه حذر من الطائرة الروسية عشر مرات فى خمس دقائق، وهذا ما كذبه الفيزيائيان، فقالا إن الطائرة كانت تحلق بسرعة 980 كم / ساعة، وإذا تم حساب ذلك مع 5 دقائق فإنها قطعت مسافة نحو 80 كيلومترا، ومن هذه الحقائق البسيطة يظهر الكذب التركى، فيتساءل العلماء كيف تمكن سلاح الجو التركى من التنبؤ بأن الطائرات الروسية كانت على وشك دخول المجال الجوى؟
فوفقا لهذه الحقائق لا يمكن لتركيا أن تكون قد أصدرت تحذيرات فى الوقت الذى قالت عنه، ومن المستحيل بحساب السرعة والمسافة أن تكون تركيا قد أصدرت عشرة تحذيرات فى سبع ثوان.
خريطة روسيا تثير التساؤلات
على خريطة الروسية، يظهر أن الطائرة انحرفت 90 درجة بمجرد أن تم إطلاق النيران عليها، وهو أمر مستحيل تماما، فوفقا لعلماء الفيزياء فإن الطريقة الوحيدة التى يمكن أن يتحقق هذا فيها هو أن يضرب الطائرة صاروخ عملاق أكبر وأسرع منها عدة مرات، والتفسير المنطقى والعلمى الوحيد، لذلك هو أن الطائرة الروسية لم تبذل مجهودا كبيرا فى تفادى الدخول فى الأراضى التركية أو أن الخريطة التى نشرتها روسيا غير صحيحة، وقال عالما الفيزياء البلجيكيين إن تركيا هى الطرف الذى أعلن عن حقائق مغالطة للواقع بشكل أكبر وما اعتمدت عليه فى تبرير موقفها أمور لا يمكن أن يقبلها العلم بالأرقام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة