أغرب جرائم الموضة.. دار أزياء بريطانية تسرق تصميماتها من تراث الإسكيمو

الأحد، 29 نوفمبر 2015 02:58 م
أغرب جرائم الموضة.. دار أزياء بريطانية تسرق تصميماتها من تراث الإسكيمو التصميم الأصلى لرجل الإسكيمو مقابل التصميم الحديث
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واجهت دار أزياء بريطانية شهيرة هجومًا شرسًا بسبب تصميم جديد طرحته للبيع مؤخرًا سرقته من ثوب مقدس فى ثقافة الإسكيمو، كان يرتديه أحد رجال الدين من الإسكيمو فى نونافوت فى كندا.


التصميم الأصلى لرجل الإسكيمو مقابل التصميم الحديث -اليوم السابع -11 -2015
التصميم الأصلى لرجل الإسكيمو مقابل التصميم الحديث



وكان "اوا" رجل الشامان فى كندا يرتدى هذه السترة السوداء والبيضاء من جلد الوعل فى العشرينات وزينها برموز مقدسة فى تصميمه لحمايته من الغرق، وظهر بهذا الرداء المقدس فى كتب الإنثروبوليجا والأفلام التى توثق لتاريخ منطقة القطب الشمالى.

ولهذا السبب شنت واحدة من أحفاد "آوا" وتدعى "سالومى آوا" حملة ضد دار الأزياء، لأنها رأت فى بيع هذا الرداء المقتبس من الثوب المقدس إهانة لتاريخ الإسكيمو، وقالت لإحدى الإذاعات المحلية فى نونافوت إنها غاضبة لرؤية هذه الصور الدينية تستخدم لتحقيق الربح، وغاضبة لتجاهل الدار لمأثور الإسكيمو ونسخها تصاميم مقدسة من المفترض أن تكون فريدة من نوعها للحفاظ على سلطاتها الروحية، حسبما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

دار الأزياء تنتهك قوانين الإسكيمو


وأشارت الصحيفة إلى أن دار الأزياء البريطانية طرحت هذا التصميم فى شكل "بلوفر أوفر سايز" من القطن وتبيعه بسعر يصل إلى 600 جنيه استرلينى، وكان مطروحًا للبيع لعدة أشهر ولكن تم سحبه فجأة من المحلات بعد أن بدأت حملة حفيدة "آوا" ضد دار الأزياء.


صورة التصميم فى كتب الإنثروبوليجا  -اليوم السابع -11 -2015
صورة التصميم فى كتب الإنثروبوليجا



وقالت "سالومى" "هذه الصور المقدسة التى يستخدمونها يكسرون بها قوانين الاسكيمو المقدسة، والتى تمنع أن يرتدى أى شخص آخر ملابس الشامان، ويفعلون ذلك فقط من أجل الربح"، وهددت "سالومى" فى مقابلة إعلامية أخرى بأنها تنوى مقاضاة الدار لخرق حقوق الملكية الفكرية".

رد دار الأزياء على حفيدة رجل الإسكيمو


ومن جانبها سحبت دار الأزياء التصميم من المتاجر، وأرسلت لـ"سالومى" بطاقة اعتذار، ولكنها لم توضح كيف جاء التصميم، وقال المتحدث باسم الدار فى الرسالة إن "ثقافات الشعوب الأصلية والقبائل فى جميع أنحاء العالم كانت دائمًا مصدر إلهام لنا، ولا نهدف بعملنا أبدًا الإساءة إلى أى مجتمع أو دين، ونحن نعتذر بصدق لكِ ولكل الذين شعروا بالإهانة بسبب عملنا، ونؤكد أن هذا لم يكن فى نيتنا أبدًا، ونحن نعمل الآن على إزالة هذا المنتج من متاجرنا فى الشوارع ومن على الإنترنت أيضًا".



"سالومى آوا" حفيدة رجل الشامان







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة