"التحرش والإهمال والسخرية".. أزمات تواجه لاعبات الكرة فى مصر

تواجه الفتاة الرياضية فى المجتمع الشرقى وبالأخص فى مصر مشكلات وأزمات عديدة، وتواجه لاعبة كرة القدم بشكل خاص عددًا كبيرًا من الأزمات التى تتمثل فى عادات وتقاليد المجتمع الذى يقدس كرة القدم ولكن للذكور فقط ويهاجم كرة القدم النسائية بالشائعات والسخافات والتحرش.

تتعرض لاعبات كرة القدم فى مصر لسخافات العنصر الذكرى من جمهور ومدربين ولاعبين وتتمثل فى سخريتهم من الفتاة التى تمارس اللعبة وبعضهم يحاول التحرش باللاعبات سواء لفظيًا أو فعليًا.

ويتسبب إهمال الاتحاد المصرى لكرة القدم للكرة النسائية فى تدهور مستوى اللعبة فى مصر وزيادة أزمات اللاعبات والمدربين بسبب عدم تفرغ سحر الهوارى عضو مجلس إدارة الاتحاد ومشرفة الكرة النسائية، ووصل إهمال الاتحاد إلى حد عدم تأهيل المدربين لعمل الإسعافات الأولية ما تسبب فى وفاة لاعبة صيد المحلة بالأمس خلال التدريب لعدم وجود طبيب أو مسعف وعدم قدرة المدرب على إجراء عملية إسعافها.

ينظر المجتمع الشرقى للاعبة كرة القدم أنها تتشبه بالرجال فى ممارسة هذه الرياضة التى تم تصنيفها من وجهة نظرهم للرجال فقط.

وتعد الشائعات من أصعب الأزمات التى تواجهها الفتاة الممارسة لكرة القدم ومن أخطر هذه الشائعات اتهامها بسوء السلوك والشذوذ بسبب ملابس كرة القدم التى لا يتقبلها المجتمع الشرقى بالنسبة للفتيات.

ويتسبب نقص عدد الأندية المشاركة بدورى الكرة النسائية فى غياب عنصر المنافسة وضعف مستوى اللاعبات، ما دفع المدربين لإقامة مباريات ودية بين فرق السيدات وفرق الشباب ما عرض اللاعبات للتحرش من اللاعبين الشباب.