زيارة القدس بين باباوات الكنيسة القبطية.. البابا كيرلس يرفض والبابا شنودة يصدر قرارا بالمنع من المجمع المقدس ..والبابا تواضروس يفعلها .. ويؤكد استمرار موقف الكنيسة الرافض للتطبيع

الخميس، 26 نوفمبر 2015 06:29 م
زيارة القدس بين باباوات الكنيسة القبطية.. البابا كيرلس يرفض والبابا شنودة يصدر قرارا بالمنع من المجمع المقدس ..والبابا تواضروس يفعلها .. ويؤكد استمرار موقف الكنيسة الرافض للتطبيع شنوده و تواضروس وكيرلس السادس
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"البابا تواضروس يزور القدس للصلاة على مطرانها الراحل"، كان الخبر الذى وضع البطريرك الحالى فى مقارنة مع من سبقوه من باباوات كانت لهم مواقف متماثلة من زيارة القدس، بين الاكتفاء بالرفض اللفظى ووصولًا إلى إصدار قرارات من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قبل أن يختلف عنهما ويصبح أول من يدخل القدس من البطاركة الأقباط فى العصر الحديث.

البابا كيرلس السادس البطريرك 116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان أول من رفض زيارة القدس، حيث أعلن ذلك فى أعقاب هزيمة 1967 وبعد وقوع القدس فى يد الاحتلال الصهيونى، بعدما لاحظ عمليات تهويد واسعة بمنطقة القدس، وظل الأمر كذلك حتى جاء العام 1980 حين قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو أعلى سلطة فى الكنيسة، منع الأقباط من زيارة القدس، وذلك فى أعقاب الشقاق بين البابا شنودة والرئيس الراحل أنور السادات وما جرى فى مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد التى لاقت معارضة شعبية واسعة.

وينص قرار المجمع المقدس بشأن القدس( فى جلسة الأربعاء 26/ 3/ 1980)" على عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء "البصخة المقدسة" وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائياً ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك".

استمر العمل بقرار المجمع المقدس طوال عهد البابا شنودة الثالث الذى قال مقولته الشهيرة "لن ندخل القدس إلا مع اخوتنا المسلمين"، حتى أن البابا الراحل كان يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسى، أى الحرمان من سر التناول، وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة الأرثوذكسية.

عام 1991 رسم البابا شنودة الثالث الأنبا ابراهام مطرانًا على القدس وكرسى أورشليم والخليج، ولكنه رفض زيارة القدس لتجليسه على كرسيها، وأرسل وفدًا من كبار المطارنة والأساقفة رأسه الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى لتجليس المطران الراحل نيابة عنه، والتزاما بالتقاليد الكنسية التى لا تسمح لأسقف وهو رتبة أقل بتجليس المطران وهو رتبة أعلى منه، خاصة وأن ايبراشية القدس لا يتولاها إلا مطران ويحل ثانيًا فى ترتيب أساقفة المجمع المقدس بعد البابا مباشرة.

فى نوفمبر 2012 جلس البابا تواضروس الثانى على سدة كرسى مامرقس وجدد تأكيده على التزام الكنيسة بمنع زيارة الأقباط للقدس المحتلة، خاصة وأن العقيدة المسيحية لا تعرف طقس الحج الذى يعتبر ركنًا من أركان العقيدة الإسلامية حتى مع مراعاة الشرط "من استطاع إليه سبيلا"، فزيارة القدس فى العقيدة المسيحية مجرد زيارة روحية لنيل البركة والسير فى المناطق المقدسة التى ولد فيها المسيح.

اللافت فى الأمر أن السنوات الأخيرة شهدت انكسارًا فى موقف الكنيسة تجاه زيارة القدس، فهى من ناحية تعلن رسميًا التزامها بقرار البابا شنودة ولكنها فى الوقت نفسه لا تتخذ أية عقوبات تجاه من يخالفون القرار وهو ما جعل بضعة آلاف من الأقباط يترددون على القدس فى السنوات الأخيرة.

فى التاسع من نوفمبر الجارى، زار الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ودعا البابا تواضروس لزيارة القدس كسرًا لحصار الشعب الفلسطينى معتبرًا أن الزيارة للسجين وليست للسجان، فما كان من البابا إلا أن كرر رد سلفه البابا شنودة وقال "سندخل القدس مع اخوتنا المسلمين"، واستمر البابا فى موقفه الرافض لزيارة القدس حتى مساء أمس، حيث أعلن فى عظته الأسبوعية إنه سيرسل وفدًا من كبار الأساقفة لقيادة صلاة الجنازة على المطران الراحل الذى قال إنه تعلم منه كثيرا أثناء رهبنتهما فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، إلا أن تغيرًا طرأ على موقف البابا فى منتصف الليل وأعلنت الكنيسة أنه سيسافر بنفسه ليقود صلوات الجنازة بناء على وصية المطران الذى طلب أن يدفن فى القدس.

واصلت الكنيسة تأكيدها على أن الزيارة استثنائية، وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسمها لـ "اليوم السابع"، إن زيارة البابا للقدس للعزاء فقط مع استمرار قرار المقاطعة، غير أن جدلا يثور بين أوساط الشعب القبطى الذى يرى قطاعًا كبيرًا منه أن زيارة البابا تعنى فتح الباب أمام زيارة شعب الكنيسة للقدس للتبرك بأماكنها المقدسة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير اسحق بولس

الي المحرره

عدد الردود 0

بواسطة:

م\خالدمحمدمحمد

مواقف ورجولة لا تنسى

عدد الردود 0

بواسطة:

Sabet

البابا شنودة كان على خطا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ينفع المسلمين مايروحوش يحجوا ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين سالم يوسف والي عبفتاح القصري شرفنطح

يا جماعة ما تكبروش الموضوع الراجل رايح يعزي

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب عادل

السادات كان رسول سلام

عدد الردود 0

بواسطة:

mina

تحيا مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة