بعد استبعاد التصعيد العسكرى.. بوتين يلعب على الأحبال الدبلوماسية مع أردوغان ..تركيا تلجأ لخفض التوتر.. وموسكو تمنع زيارة مسئولى أنقرة وتسحب رعاياها وتبدأ خطوات التصعيد الدبلوماسى

الخميس، 26 نوفمبر 2015 02:32 م
 بعد استبعاد التصعيد العسكرى.. بوتين يلعب على الأحبال الدبلوماسية مع أردوغان ..تركيا تلجأ لخفض التوتر.. وموسكو تمنع زيارة مسئولى أنقرة وتسحب رعاياها وتبدأ خطوات التصعيد الدبلوماسى الرئيس الروسى فيلادمير بوتين
تحليل تكتبه إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن يتحول إسقاط الطائرة الروسية الحربية إلى أزمة افتعلتها تركيا، سعى بوتين لاحتواء الواقعة وعدم إصدار قرارات منفعلة، فى وقت هرولت فيه تركيا بعد ساعات من إسقاطها الطائرة الحربية الروسية من طراز سوخوى- 24 إلى الناتو للمطالبة بعقد جلسة طارئة، ومجلس الأمن لتسجيل موقف وانتزاع دعم أوروبى يخدم سياساتها فى سوريا، إذ أرادت أن تؤكد أن العمليات التى يشنها الطيران الروسى فى سوريا تهدف لتثبيت حكم بشار الأسد واستهداف المعارضة.

وبالنظر إلى سياسة تركيا الرافضة للغارات الروسية ضد الجماعات الإرهابية التى فتحت لها حدودها تجاه سوريا، وكذلك تصريح وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف الذى قال إن الطائرة تم استهدافها بعد أن تمكنت من قصف ناقلات نفطية لتنظيم داعش الإرهابى، فان الأمر يؤكد تداخل سياسة تركيا تجاه الأزمة السورية فى واقعة إسقاط الطائرة، وأن الأمر لا يتعلق بشكل رئيسى بمزاعم انتهاك الطائرة للمجال الجوى التركى خاصة وأن هناك طرقا عديدة لإبعادها عن المجال التركى قبل اللجوء إلى اسقاطها.

أمام وصول الواقعة للناتو ومجلس الأمن، لم يصدر الدب الروسى أية قرارات انفعالية، واستبعد التصعيد العسكرى على لسان وزير الخارجية، كى لا تتخذ ذريعة لإدانته من قبل حلف شمال الأطلسى (الناتو) الذى يقوم على مبدأ "اعتبار أي هجوم على دولة أو عدة دول من الدول الأعضاء بالحلف هجومًا على جميع دول الحلف" خاصة وأن الحلف الذى- يضم بعض دول التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية المناهضة لداعش فى سوريا والعراق و يتهم بعدم الجدية فى مكافحة الإرهاب- وقف إلى جانب تركيا.

واختار بوتين التصعيد الدبلوماسى لمعاقبة أردوغان ولمح بسحب سفرائه من أنقرة وهى ثانى درجات الاحتجاج الدبلوماسى بعد استدعاء السفير التركى فى موسكو للخارجية، بالاضافة إلى منع زيارة مسئولين أتراك إلى موسكو، وقطع القوات المسلحة الروسية جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة، وسحب الرعايا الروس من الأراضى التركية، وقد توقف مشروعات مشتركة بين البلدين.

وعملت تركيا بعد لجوئها للناتو ومجلس الأمن على خفض التوتر بعد ما رأت تصعيد روسيا الدبلوماسى، وتفهمت أن قطاعات كبرى بين البلدين ستتضرر إذا شددت روسيا من التصعيد الدبلوماسى، فاقتصاديا تربط البلدين علاقات كبيرة إذ تعد روسيا ثانى أكبر شريك تجارى لتركيا، والأخيرة ثاني أكبر مشتر فى العالم للغاز الطبيعى الروسى بعد ألمانيا، كما أن موسكو هي أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا، وتزود روسيا تركيا بالنفط الخام وبالمشتقات النفطية، وتعتبر تركيا أكبر المشترين للقمح الروسي، وأسندت الحكومة التركية لشركة روساتوم الروسية بناء أربعة مفاعلات نووية.


موضوعات متعلقة..



لافروف: "لن نحارب تركيا ولكن لا يمكن أن نترك إسقاط طائرتنا دون رد"

وزير الخارجية الروسى يرفض لقاء نظيره التركى بعد أحداث الطائرة

"الناتو" يتضامن مع تركيا ويدعو لخفض التوتر على خلفية إسقاط طائرة روسيا

وزير خارجية روسيا: لن نسمح لمسئولين أتراك بزيارتنا

لافروف: تركيا أسقطت المقاتلة الروسية بعد قصف ناقلات نفط لداعش بسوريا

"ويكيلكس" تنشر خطاب تركيا لمجلس الأمن بشأن الطائرة الروسية.. إسطنبول: طائرتان مجهولتا الجنسية اخترقتا أجواءنا وأسقطنا إحداهما.. والموقع الدولى يرد: انتهاكات الأتراك للمجال الجوى اليونانى زادت بشكل حاد








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة