محمد عبدالله سلطان المنفلوطى يكتب: لماذا لا يتم تعميم هذه الفكرة يا حكومة؟

بدأت محافظة أسيوط تطبيق منظومة تشغيل أعمدة الإنارة الخاصة بالطرق بواسطة خلايا الطاقة الشمسية أو بطاريات الطاقة الشمسية فى طريق أسيوط القاهرة من مدخل أسيوط البحرى بمسافة حوالى 5 كليو، وهذه الفكرة لو تم اكتمالها فى محافظة أسيوط كما بدأت هذه التجربة وقامت الدولة مشكورة بتعميمها على مستوى الجمهورية خاصة الصحراوية ستسهم فى تخفيض استهلاك الكهرباء وتوفير الجهد الكهربائى وتخفيف الأحمال علمًا بأن جهد الكشاف الواحد فى عمود الإنارة على الطرق 400 وات سيعاد توزيع هذا الجهد الزائد إلى مصادر استهلاك أخرى مثل المصانع والمستشفيات والمنازل وخلافه، كما يوفر المحولات الموجودة على الطرق للاستفادة منها لخدمة المناطق العمرانية الحديثة وكذلك لا يتعرض المارة لخطر الأسلاك العارية لا قدر الله فى حالة حدوث أمطار أو عواصف خاصة ونحن دخلنا فى مرحلة حرجة كان آخرها ضحايا "قرية عفونة بمحافظة البحيرة".

كما تساهم الخلايا الشمسية فى حالة تشغيلها على الطرق الصحراوية فى تقليل حجم الحوادث إذ لو تعطل عمود إنارة أو خلية الطاقة الشمسية لا يؤثر على بقية الأعمدة طوال الطريق، أما الآن بالنسبة للإنارة بالتيار الكهربائى الحالى لو تعطل عمود بسبب حادثة ربما يظلم حوالى مسافة من 2 إلى 4 كيلو مترات حسب جهد التيار الواصل لهذه المسافة مما يزيد من ظلمة الطريق وكثرة الحوادث، لذلك أرى تعميم هذه الفكرة على مستوى الجمهورية والعناية بها والمداومة على تنظيف الخلايا والاهتمام بها لنظافتها تحت إشراف مجالس المدن وهيئة الطرق والكهرباء كما تتيح هذه الفكرة فرصة تعيين الشباب العاطلين والذين يبحثون عن عمل للالتحاق بهذا المشروع إن أمكن.