من طريقة للتوثيق والتأريخ لـ"تهمة"..

حتى البرلمان علمنا عليه.. ألقاب دورات "المجلس" بالتاتش المصرى من "الوفد" لـ"الفلول"

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 02:56 ص
حتى البرلمان علمنا عليه.. ألقاب دورات "المجلس" بالتاتش المصرى من "الوفد" لـ"الفلول" البرلمان
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأسباب منطقية وتاريخية حملت بعض دورات مجلس الشعب فى الماضى ألقابًا معينة تميزها عن غيرها من البرلمانات، إما نسبة لحزب الأغلبية الذى يسيطر عليها أو نسبة للحقبة الرئاسية التى عاصرها البرلمان ولكن فى السنوات الأخيرة أصبح البرلمان يكتسب ألقابه لأسباب مختلفة تمامًا، وتحولت الألقاب إلى "تهمة و"شتيمة" أحيانًا، وطريقة لتخويف الناخبين فى أحيان أخرى.

ألقاب البرلمانات قبل الألفية الجديدة.. من "برلمان الوفد" لـ"برلمان السادات"


حمل مجلس الشعب لسنوات طويلة لقب "برلمان الوفد" منذ عام 1923 حين أسس الزعيم "سعد زغلول" حزب "الوفد" واكتسح به الانتخابات البرلمانية، ونال 195 مقعدًا فى المجلس، وبناء عليه شكل الوفد الحكومة التى أقرت دستور 1923 ووقتها ظهر لقب "برلمان الوفد" واستخدمه فيما بعد المؤرخون والباحثون لتسجيل هذه الحقبة من تاريخ البرلمان. وهو المجلس الذى كان مصيره الحل على يد الملك فؤاد، بعد ضغط من الحكومة البرلمانية.

وغابت الألقاب عن البرلمان لسنوات طويلة، حتى عهد الرئيس السادات الذى حملت البرلمان فى عهده لقب "برلمان السادات" وذلك لأنها مثلت مرحلة مهمة من تطور البرلمان فى مصر، أهم ملامحها بداية تعدد الأحزاب فى البرلمان، وبداية نمو المعارضة لدرجة أن "السادات" لم يتحملها، حسبما يقول "محمد المصرى” الكاتب الصحفى ومؤلف كتاب "كواليس الفساد فى برلمان مبارك"، الذى يضيف لـ"اليوم السابع" "شكل برلمان السادات مرحلة فارقة فى تاريخ البرلمان المصرى، وشهد البرلمان فى عهده ظهور معارضة قوية من تحت قبة البرلمان كما أن السادات هو من أطلق عليه اسم "مجلس الشعب" بدلاً من "مجلس الأمة".

ألقاب البرلمانات الحديثة.. من "برلمان أحمد عز" لـ"برلمان رجال الأعمال"


بعيدًا عن التأريخ والتوثيق لجأ تحولت ألقاب البرلمان فى السنوات الأخيرة معبرة إما عن "تهمة" أو "فضيحة" للبرلمان أو وسيلة لتشجيع الناس على المشاركة فى الانتخابات أو تخويفهم على حدٍ سواء، فحمل برلمان 2005 العديد من الألقاب أشهرها "برلمان الوطنى” تعبيرًا عن اكتساح الحزب الوطنى له، وكذلك "برلمان أحمد عز" فى إشارة إلى فضيحة تزوير الانتخابات التى أدارها عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى آنذاك والذى أطلق عليه لقب "مهندس الانتحابات".

مجلس الشعب 2012.. من "برلمان الثورة" لـ"برلمان الإخوان"


أما بعد ثورة يناير التى كانت فضيحة "برلمان أحمد عز" من أقوى أسبابها، فحمل أول برلمان بعدها لقب "برلمان الثورة" وذلك قبل انعقاد الانتخابات كطريقة لتشجيع الناس على المشاركة فى الانتخابات وتحفيزهم على التصويت، وهو اللقب الذى سرعان ما انسحب بعد نتائج الانتخابات وحملت دورة المجلس لعام 2012 لقب "برلمان الإخوان" بعد الاكتساح الكبير لجماعة الإخوان للانتخابات وسيطرتهم حتى على رئاسة الحزب، ولكن على عكس لقب "برلمان الوفد" لم يكن هذا اللقب يستخدم كطريقة للتوثيق والتعبير عن الأغلبية المسيطرة على البرلمان بقدر ما استخدم كتهمة أو تعبيرًا عن التهكم والاستنكار للبرلمان.

مجلس الشعب 2015.. محاصر بألقاب "برلمان الفلول" و"برلمان الأغنياء"


ورغم أنه لم يتم حسم المعركة الانتخابية البرلمانية فى عام 2015 بعد، إلا أن الألقاب والتصنيفات تحاصر البرلمان فتارة يتهمه الناس بأنه "برلمان الفلول" بسبب رغبة الكثير من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ورجال مبارك الانضمام إليه ومن أبرزهم "أحمد عز"، ورغم رفض اللجنة العليا للانتخابات قبول أوراق ترشحه، إلا أن اللقب لا يزال ملتصقًا بالبرلمان.

ويطارد البرلمان فى 2015 لقبًا آخر هو عبارة عن تهمة، إذ يتهمه البعض أنه "برلمان الأغنياء ورجال الأعمال"، وهى الألقاب التى كانت سببًا فى عزوف الكثيرين عن المشاركة فى الانتخابات بعد أن وصمت البرلمان حتى قبل أن ينعقد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة