لم يكن يخطر على البال ولا على الخاطر أن نحيى تلك الأيام لنرى الحرب العالمية الثالثة .. أمام أعيننا .. حرب عالمية بمعنى الكلمة، هذا العام 2015 هو عام بداية الحرب العالمية الثالثة .. أطرافها .. كثيرون .. وأبرزهم هى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى الطرف الأول وهى التى صنعت الطرف الثانى الأقوى، وذلك عندما أعلنت الحرب على العراق .. وتفكيك الجيش العراقى .. غير مبالية ولا مهتمة بالعواقب التى ستحدث بعد تسريح جيش بأكمله فى المنطقة .. والذى كان أقوى جيش فى المنطقة العربية بعد جيش مصر، وما بين حقيقة وشبح .. وما بين أفكار وأضغاث أحلام .. وجد تنظيم داعش اختصارا لــ"الدولة الإسلامية فى العراق والشام" .. داعش .. صاحبة الفكر الشاذ .. فى السياسة وفى الدين وفى الحياة الاجتماعية .. أمريكا هى صاحبة ومخترعة الوضع الراهن .. أمريكا تراهن على أن القرن القادم هو القرن الأمريكى وهو قرن خالص لها ولا شريك لها .. وهى التى تصنع وتدير الحرب .. الاتحاد الأوروبى يعلم هذا جيدا .. ويحاول أن يضع قدما له فى تلك المعادلة .. ليحافظ على هويته وشخصيته، وروسيا تحاول أن تسمع صوتها إلى الدول التى تظن أنها خارج المعادلة .. دول إفريقية .. وأسيوية وفى أمريكا الجنوبية .. التاريخ يعيد نفسه .. بدايات الحرب العالمية الثانية كانت فى ظهور النازية التى غزت دولا كثيرة وصنفت البشر طبقا لأهوائها .. ظنت أنها قادرة على تغيير الأرض كلها لصالحها ولصالح أفكارها .. واليوم وضعوا شبحا اسمه داعش يخيفون به الدول ويرهبوها .. وتدور عجلة الزمان وكل يوم تقع جريمة فى مناطق متفرقة من العالم .. ويتبناها ويعلن عنها تنظيمات موالية لداعش .. طمعا فى تقاسم سلطة وثروات بترولية لم تجد من يحميها وآخرها كان فى دولة مالى.
محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: عندما يعيد التاريخ نفسه
الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 10:01 ص
داعش - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة