جاء ذلك خلال احتفالية محمد مندور التى تنظمها وزارة الثقافة، احتفالا بمرور 50 عام على وفاته، بحضور عدد من المفكرين والأدباء، بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب الاشتراكى المصرى الأسبق، إن كتابات محمد مندور لازالت حاضرة بقوة، لأن كل القضايا التى كتب عنها لازلنا نعانى منها حتى الآن، مما يؤكد جمود الوطن العربى منذ حوالى 70 سنة، وضرب مثال على ذلك قائلا:إنه فى ثورة 25 يناير، رفع الشعب شعار العدالة الاجتماعية، وهو نفس الشعار الذى رفعه محمد مندور وطالب به فى كتاباته، وهذا الأمر الذى يؤكد أننا لم نتحرك إلى الأمام.
وأكد الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، أن محمد مندور نادى بحرية الصحافة، والنقد الفكرى، والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والنضال من من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وهى جميعها مشكلات لازال يعانى منها الشعب المصرى، وكان يرى أن تنظيم السلطات، وضمان حقوق المواطنين، ضرورة أساسية لبناء الجمهورية المطلوبة.
من جانبه قال يوسف أبو العدوس، أستاذ الآداب بجامعة اليرموك، إن محمد مندور كان رائدًا،لا يمكن أن يلحق به أحد، انطلق من أسس نظرية لمساره النقدى، ليؤكد أن العنصر الحاسم فى العملية النقدية، هو الذوق الأدبى، وكان يرى أن الإنسان بحاجة إلى التحرر من كل القيود الفكرية والاجتماعية والسياسية.
وقال الكاتب الصحفى محمد الشافعى، إن محمد مندور لديه تجربة صحفية تتساوى مع قيمته النقدية، مشيرًا إلى أن تجربته السياسية الكبيرة هى التى حملته إلى الصحافة، ، فدخلها من بوابة المقال، بعد أن هجر التدريس فى الجامعة بإرادته.
وأكد محمد الشافعى، أن الصحافة كانت بوابته الملكية للدخول إلى العالم السياسى، ودفعته أفكاره الاشتراكية إلى الانضمام إلى حزب الوفد، واستطاع أن ينشئ ما يسمى بالبنية الفكرية لحزب الوفد، إلا أن تجربته بالحزب انتهت سريعًا نظرًا لاختلاف التوجهات بينهما، مندور بتوجهاته الوطنية الاشتراكى الواضحة، وحزب الوفد بتوجهاته التقليدية الرجعية، لذلك أنشأ ما يسمى بالطليعة الوفدية.
موضوعات متعلقة..
سعيد الكفراوى: إدوار الخراط يرقد بالعناية المركزة بمستشفى الأنجلو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة