وأشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن تنظيم داعش الإرهابى له عوائد سنوية وصلت إلى 2.7 مليار يورو، وهو التنظيم الأغنى على الإطلاق بالمقارنة مع ميزانية طالبان التى اختلفت حولها الأبحاث ولكنها تتراوح بين 50 و300.3 مليون يورو، وحزب الله الذى يدخل له ما يقرب من 340.7 مليون يورو.
بيع العبيد وطلب الفدية
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أهم المصادر التى تساعد داعش فى جنى الأموال الباهظة بهذه السرعة الكبيرة، وعلى الرغم من أنه من أحدث التنظيمات الإرهابية التى ظهرت على الساحة، هى بيع العبيد وطلب الفدية، حيث أنهم يأخذون المسيحيين والأشوريين واليزيديين والشباكيين كعبيد حين لم يتمكنوا من دفع الضريبة التى يفرضها التنظيم، وأن سعر العبد الواحد يتراوح مابين الـ 40 و 165 دولارا، حسب المرحلة العمرية للعبد، كما أن ضمن وسائل جمع المال هو طلب الفدية من أهالى الرهائن وحكومة البلاد التى يتواجدون فيها، وشركات التأمين، وتصل نسبة الفدية فى شهر فقط نحو 10 ملايين دولار.
فرض الضرائب على السكان والمؤسسات الحكومية
وأشارت الصحيفة أن تنظيم داعش يفرض الضرائب على السكان المحليين للأراضى التى يسيطرون عليها، بما فيها المؤسسات الحكومية فى العرق وسوريا، وتصل نسبة الضريبة التى يحصلون عليها ( 50%) وهى تدر لهم 300 مليون دولار سنوياً، كما يتم فرض 5% ضريبة من مرتبات الموظفين.
فرض رسوم مرور على الشاحنات والسيارات
كما يعتاد داعش على جنى الأموال من الشاحنات والسيارات التى تسير فى أماكن تواجدهم، كما أنهم يأخذون الفواكه والخضراوات و الأقطان والغلال من التجار.
وقال الموقع إن الطلاب لم يسلموا من قبضتهم بعد، فطالب المرحلة الابتدائية يُدفع له ضربية 22 دولار، أما طالب الثانوى فعليه 43 دولارا، وفى مرحلة الجامعة يجب دفع 65 دولارا، ووفقاً للصحيفة ذاتها فإن إيرادات مدينة الموصل ببغداد فقط تبلغ 8 ملايين دولار.
الغاز والبترول والفوسفات أهم مصادر تمويل داعش
ومن ناحية أخرى يمتلك التنظيم المتطرف العشرات من آبار البترول والنفط، ويحصلون على كميات كبيرة منه يوميا، ففى سوريا يحصلون على 44 ألف برميل بترول مقابل 4 آلاف فى العراق، وسعر البرميل لديهم 30 دولارا، بينما يصل فى الأسواق العالمية إلى 45 دولارا للبرميل، ومن هنا يجد له مشتريين كثيرين، وهو يحقق 1.4 مليون دولار فى اليوم، وفى العام الواحد يتجاوز أرباحه 500 مليار فى العام.
واستكملت الصحيفة، أن تنظيم داعش لا يمتلك هذه الثروة الهائلة فحسب، فهو يمتلك أيضاً مناجم فوسفات ، وحقول غاز ومصانع للأسمنت أحدهم تابع لشركة لافارج الفرنسية.
السطو على البنوك والمصارف
كما يتبع داعش أسلوبا آخر مربحا للمال، وهو السطو المسلح على البنوط المصرفية وسرقة كل ما بها من أموال، وتشير بعض التقارير إلى أن التنظيم سرق من بنك الموصل العام الماضى 500 مليار دينار عراقى، أى بمثابة 450 مليون دولار، إضافة إلى سبائك من الذهب وأموال من بنوك أخرى.
غسيل الأموال
وأخراً وليس أخيراً، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية هذا العام تقريرا يحذر من التعامل مع تنظيم داعش، وذلك فى إطار مكافحة غسيل الأموال، فهى تعد وسيلة مربحة للغاية للتنظيم المتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة