تمثل السياحة جزءًا كبيرًا من التزايد الاقتصادى العالمى، وهناك بعض البلدان قوتها تقدر بمقدار جلبها للملايين من السياح فى العام، سواء كانت البلدة مليئة بالبحيرات أو الآثار أو تجمع بين الاثنين مثل مصر، ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة للسياحة العالمية تم حصر أقوى 25 دولة تستطيع جذب السياح، وقدرت أعلى دولة وهى فرنسا بعدد 83.7، وأقل دولة هى كرواتيا وزارها العام الماضى 11.6 مليون سائح، وأوضح التقرير أن هذه الدول لا تعتمد على الجانب الطبيعى بها بقدر التاريخ وكيفية التسويق للبلد.
والدول الحائزة على لقب "الجاذبة للسياحة" 25 دولة وهم بالترتيب "فرنسا 83.7 مليون، الولايات المتحدة 74.8 مليون، إسبانيا 65 مليون، الصين 55.6 مليون، إيطاليا 48.6 مليون، تركيا 39.8 مليون، ألمانيا 33 مليون، المملكة المتحدة 32.6 مليون، روسيا 29.8 مليون، مكسيك 29.1 مليون، هونج كونج 27.8 مليون، ماليزيا 27.4 مليون، أستراليا 25.3 مليون، تايلند 24.8 مليون، اليونان 22 مليون، بولندا 16.6 مليون، كندا 16.5 مليون، ماكاو الصين 14.6 مليون، كوريا الجنوبية 14.2 مليون، هولندا 13.9 مليون، اليابان 13.4 مليون، أوكرانيا 12.7 مليون، المجر 12.1 مليون، سنغافورة 11.9 مليون، كرواتيا 11.6 مليون".
ورغم كل الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها مصر منذ أكثر من 20 عامًا إلا أن السياحة عادت إلى ذروتها فى 2010 ليست فقط لمصر ولكن فى كل الدول الأوروبية، والسبب يرجع فى سهولة الانتقال بين الدول الأوربية بطرق مواصلات متعددة ورخيصة نسبيا لقضاء عطلات نهاية الأسبوع وأطلق على هذا العام "المليار سائح" وكان لمصر ومنطقة الشرق الأوسط نصيب الأسد من خلال زيارة 60 مليون سائح وحصلت مصر على المركز الـ18 بين أكثر الدول الجاذبة للسياحة فى 2010 ودخلت ضمن نادى الـ20 الكبار الذى يستحوذ على حصة تسويقية بلغت 590 مليون سائح، وكان من المتوقع أن تصل مصر عام 2020 إلى أكثر من 22 مليون سائح.
ورغم الانتعاش الأخير الذى شهدته مصر قبل الثورة إلا أن نسبة زيادة السياح فى مصر كانت محدودة دائمًا نظرًا لعمليات تطوير البنية التحتية من مطارات وطرق وتنوع للمنتج السياحى والانتقال إلى سياحة الشواطئ والتى وصلت إلى ما يمثل من 80% من حجم السياحة فى مصر ولكن لم يدم الفرح كثيرًا وبانطلاق ثورة 25 يناير 2011 واندلاع أعمال العنف قل عدد السياح الزائرين لمصر، ولم تستطع الحكومات التى لحقت بالثورة من حل هذه المشكلة واعتمدت على أفكار بسيطة لمجموعة من الشباب من خلال حملاتهم التى تدعو للسفر إلى مناطقنا السياحية ليطمئن السياح ويعودوا من جديد إلى مصر.
ولكن الأمر كان يحتاج الكثير من الدعم الحكومى مثل إقامة المهرجانات الغنائية والمسابقات التى تعتمد على المغامرة كما يحدث فى الدول الأوروبية، فمصر تمتلك ثلث آثار العالم إلى جانب جمال طبيعى ويمكنها استخدام كل ذلك فى الترويج.
ولعب الإعلام دورا كبيرا فى هدم السياحة فى مصر من خلال اعتماده فى الأخبار على نقل الأحداث الدامية تاركين الجانب السياحي، منها وهو ما جعل العالم كله ينظر إلى مصر على أنها منطقة حرب أهلية، خاصة بعد أحداث محمد محمود، ومجزرة بورسعيد مع الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات التى لم تفارق مصر كثيرًا خلال عامى 2011 و2012، ثم جاءت الانتخابات الرئاسية الأولى ودعوات بعض الأفراد بهدم المعابد والآثار، ومنهم من حرم سياحة الشواطئ والمشادات التليفزيونية التى صدرها الإعلام دائمًا، ومنها انتقلنا إلى الثورة الثانية واعتصام رابعة الذى أرعب العالم كله، وبعد القليل من الوقت حاولنا استعادة قدرتنا على جذب السياح ولكن الدعوة كانت بطيئة كثيرًا لم نستطع العمل بها كثيرًا، حتى الأوبريت الذى اجتمع به مجموعة من الفنانين للدعوة للسياحة لم يستمر كثيرًا وكانت موجه للعالم العربى دون الأوروبى ولم تظهر الجمال الحقيقى لمصر وكانت تحتاج إلى الكثير من الأشياء لتظهر أشياء أكبر من السياحة فى مصر تعمل على جذب السياح وتكون موجهة للعالم الأوروبى والعربى فى نفس الوقت، للمنافسة على قوائم أكثر الدول الجاذبة للسياح حول العالم.
والآن وبعد حادثة طيارة روسيا مصر تحتاج إلى غرفة إنعاش طويلة الأجل نسيطر فيها على المشكلات بداية من طريقة الترحيب واستضافة السياح وصولاً إلى نظافة الأماكن، وإضافة الطرق الجديدة للسياح وهى المهرجانات الفنية وأحدث ألعاب المغامرة مع استغلال كل منطقة وفقا لما يتناسب معها.
تقرير للأمم المتحدة: 25 دولة جاذبة للسياحة.. مصر مش منهم
الإثنين، 23 نوفمبر 2015 09:04 م
أماكن سياحية فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة