سامح الخوانكى يكتب: "عودة الدب الروسى"

الأحد، 22 نوفمبر 2015 10:01 ص
سامح الخوانكى يكتب: "عودة الدب الروسى" فلاديمير بوتين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية وتحديدًا فى مطلع التسعينيات فقد أصبح العالم أُحادى القطبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرة الأيديولوجية الرأسمالية على مسرح الأحداث العالمية، لكن سرعان ما بدأ الدب الروسى يفكر ويرغب ويعمل على العودة إلى دوره التقليدى والتحّكم فى مقاليد الأمور العالمية من جديد وقد ظهر ذلك جليًا من خلال العديد من الأحداث مع بداية تولى الرئيس فلاديمير بوتين لمقاليد الأمور فى روسيا بانتخابه فى ٢٦ مارس ٢٠٠٠ رئيسًا لروسيا الاتحادية وكذلك عقب ما سّمى بثورات الربيع العربى التى حرصت روسيا بالتواجد فى معظم أو جميع الأحداث التى لاقت اهتمامًا دوليًا مثل تمرير القرار الدولى بالتدخل العسكرى فى ليبيا وعلى العكس من ذلك وتبديل الموقف تمامًا فى الحالة السورية برفض التدخل العسكرى ضد الرئيس السورى فقد لَوَحت روسيا باستخدام حق النقض "الڤيتو" فى منظمة الأمم المتحدة والوقوف أمام الرغبات الدولية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية التى لاقت فى الجانب الروسى ندًا قويًا لها واستطاعت أن تمنع التدخل فى الشأن السورى وإقصاء بشار الأسد من سدة الحكم .

من ناحية أخرى فقد طرحت الدولة الروسية نفسها عقب ثورات الربيع العربى كبديل للولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط وبدأت فى التودد وتقوية أواصر التعاون مع العديد من الدول على رأسها مصر باعتبارها دولة إقليمية كبرى لها مكانتها فى المنطقة والتى كانت وجهتها صَوب الولايات المتحدة الأمريكية فى السنوات السابقة وتحديدًا أثناء حكم الرئيس الأسبق مبارك لكن عقب ثورة الـ٣٠ من يونيو من عام ٢٠١٣ وتولى الرئيس السيسى الحكم بدأت الدولة المصرية فى تنويع الوِجهة وكانت من ضمن الإختيارات روسيا التى سارعت ولبت هذه الرغبة للدولة المصرية وطرحت على مائدة المفاوضات واللقائات المصرية -الروسية العديد من العروض المُغرية التى لاقت ترحيباً من الجانب المصرى خاصةً فى الناحية العسكرية وآخرها التعاون فى مجال الطاقة النووية بين الجانبين الذى ولا شك يعتبر أمراً هاماً للجانب المصرى فى توفير الطاقة النووية السلمية بالضبعة التى طالما حلم بها أبناء الشعب المصرى العظيم للحاق بركب الدول الأخرى المتقدمة.

فقد أصبح الرئيس الروسى بوتين أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا على مستوى العالم وفقًا للعديد من الإحصائيات الأخيرة ويرجع له الفضل فى الأحداث الروسية سالفة الإشارة والتى زادت من شعبيته فى الداخل والخارج إلى جانب النهضة الاقتصادية التى أحدثها داخل روسيا مع بداية توليه لزمام الأمور فى روسيا وتقوية الروبل الروسى واستطاعت الدولة الروسية أن تنضم إلى منظمة التجارة الدولية بعد أن كانت غير مرغوب فى دخولها لهذه المنظمة الهامة نظراً لتردى الأوضاع الإقتصادية بها.

نهايةً نرى أن الدولة الروسية استطاعت أن تُحدث الفارق فى العديد من الأحداث العالمية والتى تعرضنا للبعض منهاعلى سبيل المثال وليس الحصر فى السطور القليلة السابقة وأصبحت قاب قوصين أو أدنى من عودتها إلى المكانة التقليدية كقوى عظمى ويبقى التساؤل هل يستطيع الدب الروسى مواصلة هذا الأمر أم سيكون للولايات المتحدة الأمريكية رأيًا آخر؟ هذا ما سنشاهده فى الأيام المقبلة.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Hany fathy

No

عدد الردود 0

بواسطة:

Tarek nofal

عودة الدب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة