وحكت "لاله" التى ولدت فى طهران عام 1977 كيف علمها والدها قيادة السيارات فى الثالثة عشر من عمرها، وكيف نجحت فى اجتياز اختبار القيادة فى الثامنة عشر، ورغم أنها كانت مؤهلة تمامًا للسباق من الناحية القانونية إلا أن القوانين الأخلاقية هناك كانت تمنع أن تقود المرأة السيارة وتشارك فى مثل هذه السباقات.
لم تستسلم "لاله" وحاربت من أجل الحصول على فتوى تقر بأن قيادة النساء للسيارات ليست ضد الإسلام فى شىء، كما أن هذه الرياضة ليست رياضة اختلاط وهكذا نجحت "لاله" فى الاشتراك فى سباقها الأول فى عام 2000 الذى يعد انتصارها الأول على قمع النساء فى إيران.
ونجحت "لاله" وفازت فى هذا السباق، ولكن تم منع ظهورها على المنصة من على التلفزيون الإيرانى.
وتوالت نجاحات "لاله" فى حلبات السباق أمام الرجال وأمام اضطهاد النساء فى بلادها، حتى أن "بى بى سى" سجلت فيلمًا وثائقيًا عنها بعنوان "فتاة السباق" تناول الثقافة الذكورية فى حلبة السباق، واستعرض أيضًا مشوارها الذى لم يكن سهلاً أبدًا من أجل تحقيق حلمها.
وأشارت "لاله" فى الفيلم إلى أن ما فعلته لن يكون سهلاً على أى امرأة فى إيران، فهى لم تكن لتفعل ذلك لولا دعم أسرتها لها خاصة والدها، الذى ساندها كثيرًا من أجل تحقيق حلمها.
"لاله" أثناء استراحتها خلال أحد السباقات
لاله معها أحد الكؤوس التى فازت بها خلال مسيرتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة