حتى كتابة هذه السطور فرنسا قامت بالمئات من الطلعات الجوية والضربات لقواعد داعش فى سوريا ردا على الهجمات التى وقعت فى باريس، وطبعاً عند من يكيلون بمكيالين، عافية، وبرافو، وبراوة، وتسلم إيدين النسور الفرنسيين، هذا حقهم ونحن ضد الإرهاب ووووووووووو، ولكن بالله عليكم، عندما طلعت مصر طلعة واحدة يتيمة لضرب الإرهابيين فى ليبيا، ممن قاموا بقطع رؤوس 21 مصرياً وأمام الشاشات والعدسات والتلفاز، وقامت مصر بالرد لمرة واحدة، وعلى مرمى حجر من حدودها؟ لاااااااااااااااا، إييييييييييييييه، ما خلصناش، إيشى منظمات حقوقية، وإيشى هيومن رايتس، وإيشى نساء ترملت فى ليبيا جراء الضربة، وإيشى أطفال تيتموا وسيصابوا بالصرع لمدة 20 عاما ويحتاجون لمعالجات نفسية جراء الضربة المصرية، والبيوت المدمرة واللى كان بيذاكر والمستشفيات التى استهدفت، وحليب الأطفال الذى سكب وملأ الشوارع، ودموع وثكالى، وأوجاع لن تمحى قال إيه إلا بعد 30 سنة، ومطالبات للمحاكم الدولية قال إيه تدرج ذلك ضمن جرائم الحرب، نحن أمام عالم مجنون حقيقة ويقلب الباطل حقا والحق باطلا ويصيغ وجدان المغيبين والأميين!.
رحم الله نزار قبانى الذى كتب قصيدة (متى يعلنون وفاة العرب)، يومها تهكمنا عليه سخرنا منه زعلنا وحزنا أن يصل الحال لهذا الأمر، فإذا بالأيام تأتينا بما كنا عنه غافلين أو رافضين وتتحقق مقولة ونبوءة نزار قبانى عن وفاة العرب الذين ينهشون بعضهم بعضاً أكثر مما ينهشنا الأعداء، والحقيقة لا أدرى بأى وجه تعقد القمة العربية الدورية المقبلة إن عقدت، أقولها رغم ما يعتصر قلبى من ألم على حالنا فنحن الذين نحارب أنفسنا ونهزم أنفسنا ونستنزف أنفسنا ونحقر من شأن أنفسنا.
ورقة وقلم - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات رشدي منصور
الي الاخ سالم