المستثمرون بقويسنا يطالبون بحل "توقف الإفراج الجمركى" عن البودرة البيضاء

استمرت أزمة توقف واردات المواد الخام من البودرة البيضاء التى تدخل فى تصنيع المواد الكيماوية المختلفة الأنواع فى الصناعة المصرية، بعد قرار الجهات الأمنية دخول جميع الشحنات المستوردة فى معامل الفحص لبيان مدى خطورتها، والتأكد من عدم استخدامها فى أعمال العنف من المفرقعات وغيرها.

وتوجه مستثمرون المنطقة الصناعية بقويسنا فى محافظة المنوفية برئاسة المهندس إبراهيم العربى، بشكاوى إلى وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، بأن جميع الصناعات فى مصر تعانى من تأخر خروج نتائج العينات من معامل الفحص التابعة لوزارة التجارة والصناعة وتعطل خطوط الإنتاج لديهم.

وأكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن أزمة توقف الإفراج الجمركى عن البودرة البيضاء التى تدخل فى الصناعات لكيماوية فى الموانىء هى مشكلة أمنية مع الجهات فى الدولة، ونحاول حل أزمة فحص الشحنات التى تتأخر لـ3 أسابيع، لافتا إلى أن مصلحة الجمارك تقوم بجمع العينات وإرسالها مجمعة لمصلحة الكيمياء لتحليلها قبل الدخول فى السوق المصرى.

إلا أن وزارة الصناعة اكتشفت وجود نوعين من البودرة البيضاء المستوردة لاستخدامها فى الصناعات الكيماوية النوع الاول ثنائى الاستخدام ويخضع تحت بند المواد الخطيرة لذلك تستمر فترة فحصها بالمعامل لـ 3 أسابيع والنوع الثانى أحادى الاستخدام وليس له أى خطورة وفترة تحليل عيناته أقل.

وأضاف قابيل خلال اجتماعه صباح اليوم، الخميس، بالمدينة الصناعية بقويسنا بمقر مجموعة العربى وبحضور محافظ المنوفية دكتور هشام عبد الباسط أن وزارة الصناعة قامت بفصل أنواع البودرة البيضاء التى تتسم بخطورتها عن الأقل خطورة لسرعة خروج فحص العينات، وتم التوصل الى أن العينات شديدة الخطورة تصل نسبتها من إجمالى العينات المستوردة 1.5% فقط.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الصناعة عقدت اجتماعا مع المخابرات ومصلحة الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات لمناقشة فصل العينات ، وقدرة المعامل على خروج الاكثر خطورة فى مدة تتراوح من 7 الى 10 أيام بحد أقصى.

كما أوضح أنا هناك تعاون مكثف بين معامل مصلحة الكيمياء والرقابة على الصادرات والواردات إضافة الى معامل هيئة المواصفات والجودة التى قامت الوزارة بإخضاع جميع المعامل التابعة لهذه الهيئات لفحص عينات البودرة البيضاء لسرعة دخولها إلى المصنعين فى مصر.