قالت مريم التى تنتمى إلى أسرة جاءت من الجزائر فى الخمسينيات، وهى ولدت بفرنسا وتبلغ 21 عامًا، وهى مسئولة عن متجر لبيع الملابس فى وسط باريس، إن "حقيقة ممارسة الشعائر الدينية فى فرنسا سىء للغاية، وأنا مسلمة ولدى رغبة فى ارتداء الحجاب ولكن من يرتدى الحجاب ينظر له فى فرنسا وكأنه شخص سىء".
وأضافت أن "أصدقائى فى إنجلترا يقولون لى إن وضع المسلمين هناك أفضل بكثير، وانجلترا أكثر انفتاحًا حول استيعابها مجموعة من الأديان عكس فرنسا".
ووفقًا للصحيفة الإسبانية، فإن وزارة الداخلية الفرنسية قالت إن هناك 1422 فرنسيًا انضموا لتنظيم داعش، ويوجد أكثر من 400 عسكرى من داعش فى الأرض خاصة فى سوريا والعراق، و119 منهم من النساء. وهذا يمثل تقريبا 50% من الأوروبيين الذين جندوا فى صفوف التنظيم، وهؤلاء المواطنون يقومون بالتدريب على أيدى داعش ثم يعودون مجددا لتنفيذ عميات إرهابية".
أما فرح ومييل 24 و21 عامًا، فرح متزوجة منذ عام، ومييل تعيش مع خطيبها بسبب رفض والديها الزواج فى الوقت الحالى لصغر سنهما، وقالت مييل "والدى فرنسى الأصل، وبالنسبة له ليس فارقا أن أرتدى الحجاب أم لا، أما والدتى فترفض ارتدائى للحجاب تماما للتعايش فى البلد وعدم التعامل معى بشكل غير لائق بسبب الحجاب، ولكنى رأيت أن ارتدائى للحجاب أمر شخصى يرجع لى، وبدأت أذهب لتعلم كيفية الصلاة بشكل صحيح وقراءة القرآن الكريم بشكل صحيح، وأنا أشعر بأننى الوحيدة التى أقوم بذلك، وهذا بسبب فرنسا وتعاملها مع المسلمين".
