ومن بين 129 قتيلا سقطوا جراء الهجمات الإرهابية فى باريس يوم الجمعة الماضى، كان العديد منهم من أصول تعود لشمال إفريقيا أو الشرق الأوسط. وكان بعضهم بالتأكيد من عائلات مسلمة. ووفقا لتفكير داعش المشوه، فإن هؤلاء قد يكونوا الأهداف الأكثر أهمية، حيث وصفهم بيان داعش حول المذبحة بالمرتدين، أى أنهم تخلوا عن الإسلام وأصبحوا جزءا من الثقافة والحياة الغربية، بينما تخوض داعش، التى تتطلع لخلق أكبر قدر ممكن من الغضب والكراهية، حربا ضد هذا الاستيعاب.
لكن على الأرجح، لم يفكر أى من الضحايا فى مسرح الباتاكلان الفرنسى أو المقاهى القريبة منه التى تم استهدافها بالإرهاب، فى أنفسهم كمرتدين، بل كانوا منشغلين ببناء حياة لهم فى فرنسا التى ولد فيها الكثير منهم وكانوا يشعرون بالقلق من الغضب المتطرف لدولة تسمى نفسها خلافة فى صحراء العراق وسوريا.
ومن بين الضحايا جميلة هود، السيدة البالغة من العمر 41 عاما التى أصيب بطلقتين أثناء تواجدها فى أحد المطاعم التى تم استهدافها وكانت تعمل فى أحد بيوت الأزياء الفرنسية، ووصفتها إحدى الصحف المحلية بأنها تجسد نجاحا لجيل بأكمله، وهم أبناء الجزائر الذين حاربوا مع فرنسا ثم هاجروا إليها بعد استقلال الجزائر.
موضوعات متعلقة..
رئيس وزراء فرنسا: لابد من غلق المساجد التى لا تحترم مبادئنا
"البلاى ستيشن" كلمة السر فى تفجيرات باريس.. "داعش" يستعين بجهاز سونى للألعاب للتواصل بشكل مشفر.. بلاى ستيشن 4 يتغلب على الهواتف والتطبيقات المشفرة ويصبح أداة داعش المفضلة
دار الإفتاء تستنكر حرق المساجد فى دول الغرب وتعتبره جزء من المشكلة وليس الحل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة