"تورتة فى حب مصر"..صناع كيك جسدوا جمال مصر بالدقيق والسكر والألوان

لوقت طويل ظلت المصرية المغتربة فى كندا تتابع تعليقات جيرانها وأصدقائها هناك عن مصر على "السوشيال ميديا" بعد حادث الطائرة الروسية الأخيرة، وشعرت وكأنهم يتحدثون عن بلد آخر، وفكرت طويلاً كيف تنقل إليهم صورة مصر التى تعرفها وتعشقها بطريقتها الخاصة، وهى لا تملك سوى موهبتها فى تزيين الكيك، وبعد تفكير طويل توصلت إلى فكرة "Egypt Cake Project" الذى يقوم على تغيير صورة مصر فى الخارج من خلال الكيك.

وتحكى "دعاء الجمل" إحدى المشاركات فى المبادرة لـ"اليوم السابع"، "إحنا مجموعة من فنانى تزيين الكيك متفرقين فى مختلف دول العالم ومحافظات مصر، لكن بيجمعنا "جروب" على "فيسبوك"، وغادة السحيمى زميلتنا المصرية التى تعيش فى كندا، اقترحت علينا الفكرة لتعريف الشعوب خارج مصر بها بطريقة إيجابية ومبهرة".

تضيف "أطلقت "غادة" الحدث على فيس بوك ودعت كل من يجيد تزيين الكيك أن ينتج كعكة معبرة عن مصر ويصورها ثم ننشر الصورة مع نبذة بالإنجليزية عن الفكرة التى اخترناها، وتعمل "غادة" على تسويق الصور عبر "فيس بوك" بين الكنديين وأصدقائهم من مختلف أنحاء العالم لتغير فكرتهم عن مصر".

عشرات الكعكات شارك فى تنفيذها نحو 50 خبازًا بدرجة فنان كانت النتيجة الأولية للدعوة بعد أيام من انطلاقها، وجسدوا من خلالها العديد من الملامح المصرية المتنوعة من المسحراتى وراقص التنورة إلى المعالم السياحية وفلاحة تخبز أمام الفرن وفطوطة ونفرتيتى، بالإضافة إلى مساجد تراثية تم تجسيدها باحتراف بالكيك لترسم صورة جديدة للبلاد.

وتقول "دعاء" "كل كعكة تستغرق ما لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات إذا كانت بسيطة جدا، وإذا كانت معقدة تحتاج ما لا يقل عن 3 أيام عمل، والعمل لا يبدأ فقط مع خبز الكعكة ولكن من التفكير فى تصميم معبر ومختلف وبعيد عن التقليدية ثم شراء الخامات والأدوات اللازمة لتنفيذ التصميم ثم نبدأ العمل"، تتابع "الجميل أن كل من شارك لا ينتظر مكافأة أو مقابل فهى مثلاً ليست مسابقة ولن يشتريها عميل، فقط نفعل ذلك من أجل مصر".