وقال وزير الثقافة، فى كلمته، إن الهجمات الإرهابية الذى وقعت بالأمس فى باريس وقبلها فى لبنان وغيرهما من الدول تؤكد أن الإرهاب لا دين ولا وطن، وأن الواقع الحالى يفرض علينا تحديات كثيرة لمواجهة الإرهاب الفكرى والعنف والقتل والتدمير، مشيرًا إلى أن أول من دفع ثمن الإرهاب فى العالم هم العرب والمسلمين، مؤكدًا ضرورة دعوة دول العالم للتكاتف لمواجهة الإرهاب الأسود الذى يستهدف الإنسانية ولا يفرق بين مسلم ومسيحى.
وأضاف وزير الثقافة، أن من الخطأ أن يرجع البعض سبب وقوع العمليات الإرهابية إلى مشاكل اقتصادية، مشيرًا الى أن كثير من قيادات الجماعات الارهابية من أسر ثرية، كما أن ظهور ارهابيين فى المجتمعات الغربية التى تتمتع بقدر كبير من الرفاهية يؤكد أن خضوع البعض للجماعات الإرهابية نتيجة سيطرة فكرية فى المقام الأول.
وهنأ وزير الثقافة، دار الإفتاء المصرية باعتمادها من قبل البرلمان الأوربى كمرجعية رئيسية للإفتاء، كما هنأ مصر بفوزها بعضوية أربع لجان دولية بمنظمة اليونسكو.
ويشارك فى المؤتمر نحو 60 مشاركًا يمثلون بعض وزراء الأوقاف والشئون الدينية والمفتين بمختلف الدول العربية وممثلى الجاليات الإسلامية فى الخارج وعلماء وأئمة من مختلف المحافظات.
ويناقش المؤتمر فى جلساته العامة محاور رئيسية حول تفكيك الفكر المتطرف وسبل التصدى للإرهاب والتطرف وتجديد الخطاب الدينى، والعقبات التى تواجهه وسبل تذليلها ودور العلماء والمفكرين والإعلاميين والدعاة فى التصدى للإرهاب وتجديد الخطاب الدينى للخروج برؤية موحدة فى هذا الصدد.
يستمر المؤتمر لمدة يومين بحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والأنبا مرقص، نائبا عن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحى عزب، وقيادات محافظة الأقصر.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. افتتاح فعاليات مؤتمر الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى بالأقصر