هل نفذت "الأوقاف" توصيات مؤتمرها السابق عن تجديد الخطاب الدينى قبل عقد آخر غدا؟..وكيل الوزارة الأسبق:شو إعلامى لا يلامس أرض الدعوة..وأستاذ بالأزهر:الكلمة الطيبة أفضل من مال الدنيا والناس فى حاجة إليها

السبت، 14 نوفمبر 2015 05:26 ص
هل نفذت "الأوقاف" توصيات مؤتمرها السابق عن تجديد الخطاب الدينى قبل عقد آخر غدا؟..وكيل الوزارة الأسبق:شو إعلامى لا يلامس أرض الدعوة..وأستاذ بالأزهر:الكلمة الطيبة أفضل من مال الدنيا والناس فى حاجة إليها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعقد وزارة الأوقاف غدًا السبت، مؤتمرا عن دور الدعاة فى تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف، بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى للمؤسسة الدينية بأداء دورها فى تجديد الخطاب الدينى.

توقع مراقبون للشئون الدينية طرح المؤتمر توصيات عبارة عن قيم إنسانية وثقافية، وأحكام فقهية تلزم جهات غير محددة ليست الأوقاف من بينها بتنفيذها مثل العام الماضى لا تقع ولا تدخل تحت مقياس معين للتنفيذ من عدمه، مثل قيم الحاكمية، وحكم الدية.

الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أكد أن توصيات المؤتمر السابق الذى عقدته الوزارة مطلع العام الجارى نصت فى أول بنودها على الدفع بالدعاة فى دفة العمل وعقد مؤتمر لهم يديروه بأنفسهم لبحث آليات وأطر التجديد، وها هو المؤتمر الخاص بالدعاة سوف ينعقد السبت المقبل، وذلك لأن الدعاة هم من يخوضون المعركة بأنفسهم.

وأضاف عبد الرازق، أن الأوقاف شبه متفرغة للعمل على تجديد الخطاب الدينى وتوظيف المنابر لخطاب معتدل يمثل التجديد المطلوب، وتعقد دورات مستمرة للدعاة لمعالجة الخطاب التقليدى من باب تجديد الخطاب الدينى بشكل مستمر.

وقال عبد الرازق، إن تجديد الخطاب الدينى وتوصيات مؤتمره السابق الذى عقدته الأوقاف مر بمراحل متعددة، حيث طبعت الوزارة كتبا وعقدت دورات ومسابقات دولية للقرآن ليست للحفظ بل لقياس وتوجيه نحو أخلاق القرآن الكريم بدلا من الحفظ فقط وهو باب من أبواب التجديد، كما تتناول مسابقة العام الحالى جانب الإعجاز فى القرآن الكريم وليس الحفظ فقط، مؤكدا أن المؤتمرات تعقد بمشاركة جميع فئات المجتمع من فنانين وإعلامين وأدباء وهو من باب التجديد للمشاركة فى خطاب لائق.

وأشار عبد الرازق، إلى أن الأوقاف عرضت توصيات المؤتمر السابق على شيخ الأزهر لتوحيد المنظومة مع المشيخة والإفتاء والعمل مع على نفس التوصيات، مع التواصل مع كل الجهات المعنية لتنفيذ التوصيات، قائلا: "دورنا التوصيل للجهات المعنية والأوقاف تفعل الآن منها ما هى معنية به".

وأكد المحاضر والداعية الإسلامى الدكتور سالم عبد الجليل وكيل الأوقاف الأسبق، أن مؤتمرات تجديد الخطاب الدينى مجرد "شو إعلامى" لأنها لا تلامس أرض الدعوة وهى مجرد توقيع فى دفتر حضور فى مشهد إعلامى.

وأوضح عبد الجليل، أنه يتم تجديد الخطاب الدينى دون مشاركة 100 ألف إمام وخاصة أئمة الكفور والنجوع، الذين يمثلون الأداة الفعلية للخطاب الدينى بحيث يستطيع التحدث مع الشباب بتدريب مستمر يتناسب مع واقعهم والتدريب اللغوى والتناسب مع لغة العصر.

وقال عبد الجليل، إن تجديد الخطاب الدينى لن يأتى بلقاء يحضره المشاهير فى الإعلام مثله وعدد من المشاهير بل من خلال تدريب وتفاعل مع 100 ألف إمام يتم الارتقاء بمستواهم والاعتناء بخطباء القرى والنجوع الذين يتعاملون مع الجمهور.

الدكتور عبد الفتاح خضر، أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر قال: "قبل أن نبحث عن التجديد لابد أن نبحث عن الشخص الذى يصلح للتجديد، وهو الذى يحول المواد العلمية الأكاديمية الجامدة إلى مادة لينة".

وأضاف خضر، أن مؤتمرات الأوقاف والأزهر عبارة عن فرقعات إعلامية، ولم تصل إلى ثمرة من ثمراتها حيث لا توجد آلية التنفيذ لعدم وجود تحويل للمواد الصلبة إلى مواد لينة تطبق من خلال الفكر لعدم وجود مواد دراسية عن تجديد الخطاب الدينى فى جامعة الأزهر بل تناول مواد صلبة جامدة.

وتابع خضر، أن أبسط معانى التجديد وأساسه هو إمكانية وصول الخطاب الدينى لكل شخص من خطيب إلى مثقف وإلى البسيط فإما أن تملأ وسطية، وإما أن تملأ إرهاب وتفجير إذا ما تركت تحت قصف التشدد والخطاب الدينى الجامد.

ولفت خضر، إلى أن تجديد الخطاب الدينى يكون نتيجته التنفيذ والإنجاز لا التنظير والكلام فالكل يستطيع الكلام، وتحويل المشروعات الطموحة لتغيير الفكر من خطاب متشدد إلى وسطى ومن وسطى إلى لين يناسب عقول البسطاء ويناقش قضاياهم بعيدا عن الخطاب التقليدى الرتيب المتقوقع المنفر إلى ساحات التشدد.

وقال خضر: "تجديد الخطاب الدينى يكون بأن أتحدث مع الشباب الخنافس وصاحب التسريحات المقلوبة وصاحب البنطلون المحزق، حيث قام أب بكسر ذراع نجله فى حوار كلاهما يتمسك بكلامه الأبن يصر على الثقافة الغريبة ووالده يرفض"، متحدثا عن الثقافات الدخيلة مثل تغير الأسماء واللافتات من اللغة العربية إلى اللغة الأجنبية، مما يعنى ضرورة المعالجة على قدر البلية لإحداث توافق فى آنية الحوار وتفهم الطرفين للآخر.

وأكد الدكتور عبد الله النجار، العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، أن مؤتمرات تجديد الخطاب الدينى ضرورية لكونها تنبه الناس إلى القضية وتجمع الرؤى والأطروحات المختلفة لتجديد الخطاب الدينى.

وأضاف النجار، أنه يجب التفرقة بين الأمور التنفيذية التى تنفذ توصياتها بالقوة وبين الأمور الدعوية، والتى هى جوانب فكر ومجرد دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة مضيفا أن عدم التنفيذ والتطور هى أننا بحاجة إلى تذكير الناس دائما.

وقال النجار: "كل كلمة طيبة تقال فأهلا بها لأن الناس بحاجة إلى الكلمة الطيبة التى هى أفضل من مال الدنيا فى حين أن كلام البعض مثل حدف الطوب".

فيما أشار عبد الغنى هندى عضو مجلس إدارة مسجد الحسين، إلى أن مؤتمر الأوقاف السابق كان يجب فيه تحديد المصطلحات وتحديد المنهج العلمى، الذى أفتى من خلاله وحدد مصطلحات ومفاهيم الحاكمية والجزية وغيرها من المفاهيم فالأزهر له فتاويه والسلفية لهم فتاويها المختلفة باختلاف المنهج، متمنيا تلاشى عيوب المؤتمرات السابقة وضرورة ربط كلام المؤتمرات بالتنفيذ مطالبا الوزارة بالإفصاح عن عدد المتدربين، الذين وعدت بتنفيذها.

وأضاف هندى، أنه من المفترض وجود آليات واضحة لتنفيذ التوصيات وهو الأمر الذى لم يتوفر بشكل كافٍ، مؤكدا أن المؤتمرات لابد أن يلمس الناس نتيجتها، مضيفا أن توصيات المؤتمر كان من الناحية العلمية جيد وتنفيذها من عدمه يرصده المتابع، متسائلاً: "هل يستوعب الدعاة دروس التجديد وهل انعكست على الجمهور؟".

وطالب هندى، بضرورة مراجعة ما يخص الخطبة الموحدة والتى تحتاج إلى مراجعة، لتكون ملامسة للواقع لكونها قناة التواصل مع الجمهور وبدونها يتوقف الخطاب الدينى.

وأشار هندى، إلى أن المؤتمر المقرر انعقاده يحمل رسائل إلى العالم لكونه فى الأقصر وهى أن علماء الإسلام يقرون بتواصل الحضارات وقبول الحضارة الفرعونية، وهو من قبيل تجديد الخطاب الدينى، وهو يحمل رسالة الإسلام لكل العالم من المنطقة الحساسة من مصر.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الحميداوى الازهرى

(تجديد الخطاب لصالح المجتمع والدين )

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة