مولد الأكيل انطلاقة لمهرجانات الطعام فى مصر.. مشاركة صانعى الموالد التراثية مع المطاعم الشعبية والفاخرة.. نسمة محجوب تشعل المسرح..مسابقات الأكل قدمها أهم نجوم الطهى.. مراد مكرم: سياحة الطعام تدعم مصر

رائحة المطاعم تمتزج بالموسيقى المنطلقة فى المكان، يندمج بخار الكفتة المصرية الأصيلة مع السوشى الملفوف ببساطة، ووافل النوتيلا المستقر بأناقته المعهودة إلى جوار البيتزا الإيطالية ببهائها الفائق، الحيرة فى الاختيار هى المشكلة الأكبر، إدارة مساحة معدتك لتتمكن من الحصول على أكبر قدر من المتعة، كل هذه الأفكار تدور قبل أن تستمتع لصوت البمب الآتى من عالم الموالد القديم لتستيقظ بداخلك نوستاليجا زمن مضى.

هذا المزيج هو ما شهده اليوم مولد الأكيل، الذى أقيم فى حديقة الحرية بالزمالك، وسط حضور كبير من مختلف المطاعم الشعبية والراقية، وفى أجواء المولد القديم، وفرق حسب الله، وعدد مختلف من الفقرات الموسيقية، كما شهد الحدث عروض للاستاند أب كوميدى ونجوم فرقة حسب الله، والعروض الشعبية، وتألقت فى نهاية اليوم الفنانة نسمة محجوب بشكل لافت للنظر.

وشهد المهرجان مسابقات متنوعة للطعام، قدمها نجوم إعلام الطهى فى مصر مثل سالى فؤاد، التى نظمت مسابقات للأطفال والأكل الصحى، وهشام السيد، مقدم برنامج شبكة وسنارة، والذى أقام مسابقات للأكل البحرى، ونجلاء الشرشاوى، مقدمة برنامج على قد الأيد، التى أقامت مسابقات فى الأكلات المصرية مثل حشو المومبار.

وأعرب مراد مكرم، مقدم برنامج الأكيل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عن سعادته بالحدث، مشيرا إلى أن سياحة الطعام والأكل فى مصر تملك كل المقومات، فهناك مئات المطاعم المصرية التى تقدم وجبات رائعة وتجذب لها الكثيرين، وثقافة الطعام المصرى تحتاج للدعم، وهذه الفعاليات تعتبر فعاليات هامة لدعم هذا النوع من السياحة.

وأشار "مكرم": الحدث سيقام مرتين فى العام، فى الصيف فى الساحل الشمالى غالبا فى آخر يوليو، ثم أول أكتوبر، معربا عن سعادته الكبيرة بالتنظيم ورضاه عن عدد الحضور بالنسبة لحدث ينظم للمرة الأولى.

وقال مصطفى طه، أحد أعضاء فريق حسب الله، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن اليوم يعتبر فرصة جيدة حتى للموسيقى، وأن الموسيقيين فى مصر يحتاجون للعديد من الفعاليات، ويمكنهم تقديم الكثير، ولكن لا يوجد جهات تنظيم تهتم بشكل كافٍ بإقامة تلك الفعاليات.

وتألقت المطاعم الشعبية خصيصا، وكان النجاح الأكبر لمطعمى كابر صبحى، ودوار فرح، كما تولت شركة جهينة إقامة العديد من الفعاليات والمسابقات فى الحدث فى الحدث.

وسادت حالة من البهجة بين المشاركين فى المهرجان، وقال مصطفى شندى، مدير قواعد بيانات، 25 عام، إن الفكرة حلوة والأكل من أهم العوامل التى تسعد الناس، فمجرد وجودك فى مكان كل من فيه يأكل يعتبر مبهجا، والأكلة الحلوة من الحاجات المبهجة فى هذه الحياة اللتى نعيشها، مؤكدا أن أفضل الأكلات التى أسعدته فى اليوم هى طاجن الملوخية.

وأشارت هبة حسنى، طالبة فى كلية سياسة واقتصاد، إلى أنها شاهدت فى المهرجان أجمل جوانب الشارع المصرى وهذا أكثر شىء مبهج فى اليوم، وهذه كانت فكرة هايلة وجو المكان بأكمله مختلف، وتقول "خروجة جديدة بعيدة عن جو المطاعم التقليدى، المكان حلو وفيه طاقة إيجابية، بنشوف الفعاليات دية خارج مصر وحلو أننا نشوفها فى مصر وبتتنظم بمستوى هايل".

وتتابع إيمان صلاح، التى تعمل فى مجال السياحة، الأكل حلو جدا وألعاب مثل البلياتشو وألعاب المولد التقليدية، وهذه أول مرة أحضر فعالية بهذا الشكل، وفكرة اختيار المكان وسط الطبيعة كانت فكرة ممتازة.