واصل الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، هجومه على الانتخابات البرلمانية، وقال فى بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "بعد ما رأيناه من استخدام المال السياسى -بكل صوره- فى المرحلة الأولى وفى ظل هذا النظام الانتخابى العقيم، وحالة العوز والفقر التى يعانى منها قطاع كبير من الشعب، فإنه بمقدور أى رجل أعمال أو صاحب مال أن يشترى برلمان مصر ملكا لنفسه أو وكالة عن الغير سواء كان هذا الغير من الداخل أو الخارج".
وأضاف الدكتور يونس مخيون: "بذلك يتحكم- أو من ينوب عنه- فى مصير بلد فى مكانة ومنزلة مصر، وتكلفة ذلك لن تتجاوز 100 أو 200 مليون دولار، بالكتير يعنى لا يتعدى تمن برج على النيل أو قرية سياحية أو تمن كام صاروخ إيرانى!! يا بلاااش".
خبير قانونى: يحاسب عليها قانونا
من جانبه أكد الدكتور شوقى السيد، الخبير القانونى، أن ما قاله الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور بأن البرلمان المقبل يمكن شراؤه بـ200 مليون دولار هو تحقير من مجلس نيابى وتشويه له، وهى تصريحات يحاسب عليها صاحبها قانونا.
وقال شوقى السيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن التحقير والامتهان والإساءة لسلطة تشريعية جريمة يعاقب عليها القانون حتى لو كانت صحيحة.
وأوضح الخبير القانونى، أن ما قاله رئيس حزب النور حول البرلمان يؤكد الإفلاس ويكشف عن ضيق الأفق لدى حزب النور السلفى.
المصريين الأحرار يطالب بالاعتذار للشعب
فيما شن حزب المصريين الأحرار هجوما حادا على حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، على خلفية تصريحات الدكتور يونس مخيون.
وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "حديث الدكتور يونس مخيون غير منطقى ولا يستقيم مع العقل فالشعب المصرى لا يمكن شراؤه".
وأضاف "وجيه": "الناخب المصرى يصوت لمن يريده ولا أحد يمكنه أن يعرف لمن صوت الناخب فكلام رئيس النور غير منطقى وفيه إهانة للشعب المصرى ولذلك نطالبه بالاعتذار، لان شراء المصريين بالأموال غير صحيح".
رفعت السعيد: حزب النور يبرر فشله
بدوره أوضح الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن حزب النور يبرر فشله فى الانتخابات بهجومه الشديد على العملية برمتها وحجم الانفاق الذى تشهده.
وأضاف رفعت السعيد: "إذا كان يونس مخيون يدين الانفاق فهو أول من يدان وإذا كان هناك فساد فى العملية الانتخابية بشراء الأصوات والذمم فحزب النور يتصدر ذلك".
ووجه السعيد سؤاله للدكتور يونس مخيون قائلا: "كم أنفق حزب النور ابتداءً من عيد الفطر وحتى الآن؟ علما بأنه يوزع كعكا ولحمة وشنط وأدوات مدرسية وأموال بلا حدود".
وأشار السعيد، إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات تشهد وجود كثير من مرشحى الحزب السلفى لا يكتبون على لافتات دعايتهم أنهم مرشحى الحزب ويكتفون بالرمز الانتخابى وهذا يعنى أنهم يخشون كراهية الجماهير .
