تقديراً لجهودها الدولية فى العمل الإنسانى ومناصرتها للاجئين..

جواهر القاسمى تُمنح جائزة "البازلاء الذهبية" فى ألمانيا

الخميس، 12 نوفمبر 2015 03:14 م
جواهر القاسمى تُمنح جائزة "البازلاء الذهبية" فى ألمانيا جانب من التكريم
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسلمت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، يوم أمس الأول جائزة البازلاء الذهبية من قبل المركز الثقافى الألمانى لقصص الأطفال، تقديراً لجهود سموها فى العمل الإنسانى والاجتماعى، ومناصرتها للأطفال اللاجئين والمحتاجين، ومرضى السرطان، وإطلاقها للمبادرات الداعمة لتمكين المرأة فى كافة المجالات، ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة العربية والعالم.

جرت مراسم التكريم فى دار الموسيقى بالعاصمة الألمانية برلين، ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان قصص الأطفال فى برلين، بحضور ممثلى أكثر من 20 دولة عربية وأوربية إلى جانب عدد من المشاهير والمعنيين بثقافة الطفل والناشطين بالقضايا الإنسانية، وتُمنح جائزة البازلاء الذهبية من قبل المركز الثقافى الألمانى لقصص الأطفال إلى عدد من الشخصيات العامة، والسياسية، والفنانين تقديراً لعملهم الاجتماعى والإنسانى فى مختلف المجالات. كما تم خلال الحفل تكريم سعادة نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألمانى (البوندستاغ) وتسليمه جائزة البازلاء الذهبية عن جهوده فى العمل الإنسانى والإجتماعى.

وتقوم فكرة الجائزة على تكريم عدد من الشخصيات التى تدعو للخير والسلام والعمل للدفاع عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم، وتكون تلك الشخصيات قريبة بأفعالها من أبطال القصص الخيالية الموجودة فى قصص الأطفال، وتعتبر الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى أول شخصية عربية تمنح هذه الجائزة منذ انطلاقتها فى العام 2005.

وكان فى مقدمة الحضور، نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألمانى (البوندستاغ)، وميشائيل مولر، عمدة العاصمة الألمانية برلين، والدكتورة مونيكا غورترز وزيرة الدولة للشؤون الثقافية فى ألمانيا، و جمعة مبارك الجنيبى، سفير دولة الإمارات فى ألمانيا، وعبدالرحمن محمد الخليفى، سفير دولة قطر فى ألمانيا، ومنذر بدر العيسى، سفير دولة الكويت فى ألمانيا، وحسين محمود الخطيب، سفيرة جمهورية العراق فى ألمانيا، والسفيرة منى كامل رئيسة بعثة جامعة الدول العربية فى برلين، إلى جانب حشد من الدبلوماسيين والشخصيات العامة العربية والأوربية.

وقالت الشيخة جواهر القاسمى فى تصريح لها بهذه المناسبة "عالمنا الآن بأمس الحاجة إلى أن ننظر إليه بعيون الإنسانية، وأن نعمل لأجل البشرية والمستقبل بفعل الإنسانية، وكل أب وأم فى هذا العالم مطالبان بأن يكونا بطلا القصة لأبنائهم، كى يكونا قدوة لهم فى عمل الخير والدعوة للحب والسلام والتآخى حول العالم"

وأضافت الشيخة جواهر القاسمى، أن أكثر ما يؤلمنى فى ما نشهده حالياً من صراعات وحروب وكوارث فى مناطق كثيرة حول العالم هم الأطفال والنساء وما يتعرضون له من عنف وتشريد وانتهاك لأبسط حقوقهم، وأكثر ما يدفعنى لمناصرتهم هو خوفى على مستقبلهم وفكرهم الذى هو مستقبل وفكر العالم أجمع، يجب علينا جميعاً أن نقف إلى جانب هؤلاء الأطفال والنساء وأن نجعل منهم أبطال قصصهم التى يريدونها لأنفسهم، نريد لهم أن يسردوها لأطفالهم وأحفادهم بنهايات تقول أنه دائماً هنالك أمل طالما أنه هنالك بشر.

وقالت الشيخة جواهر القاسمى "إن الفطرة الإنسانية السليمة التى ولدنا عليها، هى فطرة تميل إلى الخير والمحبة والبناء والتعمير، وترفض الشر والخراب والدمار، فالبشرية هى معاول للبناء وليست أدوات للهدم، ولذلك يجب علينا أن نعزز ذلك الخير والحب لدى أطفالنا من خلال الكتب والقصص، ومن خلال أقوالنا وأفعالنا، وأن لا ندع للأمثلة القليلة السيئة فى هذا العالم أن تستحوذ على أفكارهم وأفعالهم فى المستقبل "

وأشادت بفكرة المهرجان والجائزة، وثمنت الجهود التى تقوم بها إدارة مهرجان قصص الأطفال فى برلين، مؤكدة على ضرورة تعزيز حب القراءة لدى الأطفال لما لها من جوانب ايجابية على فكر وشخصية الطفل.

وطالبت الشيخة جواهر القاسمى، مؤسسات المجتمع المدنى أن تتبنى اتجاهات جديدة تزيد من تفاعل المجتمع الدولى تجاه قضايا السلام وحماية الأطفال والنساء ونبذ العنف، موضحة أنه إذا ما كانت هناك إرادة حقيقية لحفظ السلم والأمن الدوليين، فلابد من تقديم الدعم لجميع المبادرات التى من شأنها أن تعزز حماية حقوق الإنسان والأطفال، وضمان مستقبل جيد لكل طفل فى هذا العالم بغض النظر عن العرق أو الجنس".

وثمنت الشيخة جواهر القاسمى خلال الحفل الدور الكبير والإنسانى الذى تقوم به الحكومة الألمانية من خلال استقبالها للاجئين وتقديم الحماية والرعاية اللازمة لهم، وأكدت على أن ما تقوم به ألمانيا تجاه أزمة اللاجئين السوريين حالياً يؤكد دورها ومكانتها فى خدمة الإنسان والإنسانية، متمنية أن تنتهى الصراعات والحروب فى دول المنطقة، وأن تنعم الشعوب كافة بالأمن والسلام، وأن يعود كافة اللاجئين إلى بلدانهم ومنازلهم لبناء أوطانهم وحضارتهم.

وقامت نورة النومان رئيس المكتب التنفيذى لسمو الشيخة جواهر القاسمى بإلقاء كلمة خلال الحفل استعرضت فيها أمام الحضور مسيرة الشيخة جواهر الداعمة للطفل والمرأة والمجتمع بشكل عام، قائلة :منذ العام 1982 ومن منطلق إيمان الشيخة جواهر القاسمى بضرورة وأهمية تطوير المجتمع، قامت بإطلاق المبارات المجتمعية وإنشاء المؤسسات الخاصة بالطفل والمرأة فى إمارة الشارقة، وتنوعت اهتماماتها ما بين دعم الطفل والأسرة، ودعم مرضى السرطان فى الإمارات ومنها إلى العالم، وتمكين المرأة الإماراتية مهنياً واقتصاديا، وتوفير أسلوب حياة صحى لأهالى الشارقة من خلال خمسة جمعيات صحية، وتمكين الفتيات فى المجال الرياضى، ولأن سموها تؤمن بأن تلك الحقوق يجب أن تتوافر لكافة الشعوب دون تمييز، نشطت فى الدفاع عن حقوق الضعفاء والمحتاجين حول العالم، وحصلت على لقب المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولقب سفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان للإعلان العالمى للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.

من جهتها قالت سيلكا فيشر، مدير جائزة البازيلاء الذهبية، "تقدم الدورة السادسة والعشرين لمهرجان قصص الأطفال فى برلين، حكايات وقصص من العالم العربى، ويشرفنا أن نمنح هذه الجائزة إلى الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى باعتبارها رمزاً للمرأة القوية والمتعلّمة والمناصرة للإنسان، وكأنها أميرة من أميرات القصص الخيالية لهانز كريستيان أندرسن، حيث أن هذه الأميرة تشعر بالآخرين وتسعى إلى مساعدتهم ونصرتهم، وتقدم أشياء قد تبدو صغيرة ولكنها ضرورية."
وأضافت فيشر: "الشيخة جواهر القاسمى تحشد الدعم الدولى لتحمل المزيد من المسؤولية تجاه القضايا الإنسانية، وانضمت أيضاً لدعم ومناصرة قوى الخير ومعارضة الصراعات المسلحة من خلال البدائل السلمية مثل النهوض بالتعليم، والعمل الخيرى، والرعاية الصحية، وتقبّل أنماط الحياة الأخرى، نكرّمها اليوم بجائزة البازيلاء الذهبية كواحدة من بطلات العصر الحديث، وليست بطلة من أبطال القصص الخيالية."

ويذكر أن جائزة البازلاء الذهبية منذ انطلاقتها فى العام 2005 حصل عليها عدد من الشخصيات المشهورة عالمياً منهم جلالة دوقة لوكسمبرغ ماريا تيريزا، ووزيرة الدولة للشؤون الثقافية فى ألمانيا، الدكتورة مونيكا غورترز، وغيرهما من الشخصيات العالمية.

ويعرف عن الشيخة جواهر القاسمى التزامها الكبير بمساعدة المحتاجين ومناصرة الضعفاء، وتنشط بمجالات عديدة فى ساحات ودروب العمل الإنسانى، وقد ساهم هذا النشاط لسموها فى اختيارها مناصرة بارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واختيارها سفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان للإعلان العالمى للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.

وكانت الشيخة جواهر القاسمى، قد أطلقت فى العام 2013 حملة القلب الكبير والتى تحولت فى العام 2015 إلى مؤسسة إنسانية دولية تعنى بقضايا اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وأسهمت الحملة بفضل جهود الشيخة جواهر القاسمى على مدى العامين الماضيين فى سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من خلال توفير الرعاية الصحية الطارئة والمواد الإغاثية الأساسية، والملابس، والمأوى، والغذاء، وانتقلت الحملة من مراحل الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التعليم وذلك فى سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس لاستكمال تعليمهم بعد أن تعطلت دراستهم نتيجة للأزمة الراهنة ونزوحهم من بلدهم الذى مزقته الحرب.

وأسست فى العام 1999 جمعية أصدقاء مرضى السرطان التى تهتم بنشر الوعى بمرض السرطان وتقديم المساعدات بكافة أشكالها للمرضى المصابين بهذا المرض وأفراد عائلاتهم وللجمعية مبادرات عديدة أشهرها برنامج كشف والقافلة الوردية وحديث الشامة وغيرها من المبادرات التى ساهمت بشكل كبير فى نشر الوعى بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، وتوفير خدمات الفحص المجانى وتقديم المساعدات للمرضى ولأسرهم فى مختلف إمارات ومدن الدولة.

وشكلت المبادرات الإنسانية التى أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمى نقاط تحول جوهرية لحياة ملايين الأشخاص فى العالم، فقد تبرعت سموها فى يوليو 2014 بمبلغ 10 ملايين جنيه مصرى (خمسة ملايين درهم إماراتي) إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 فى جمهورية مصر العربية، مساهمة من سموها فى تقديم العلاج والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان فى مصر والدول المجاورة، وكانت إدارة مستشفى سرطان الأطفال 57357 قد قامت فى مايو الماضى وخلال زيارة سموها للمستشفى بالقاهرة بافتتاح القسم الخاص الذى يحمل اسم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى تقديراً من إدارة المستشفى لسخاء سموها فى تقديم الدعم المادى لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان هناك.

وأطلقت فى مايو الماضى وبالتعاون مع الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان الصندوق الدولى لسرطان الأطفال الذى يهدف إلى تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسرطان، وتسريع عملية إنقاذ أرواح الأطفال المصابين به حول العالم، وتبرعت سموها بمبلغ مليون دولار أميركى من خلال مؤسسة القلب الكبير، ليشكل هذا المبلغ أول إيرادات الصندوق. وفى سبتمبر 2014 منح تحالف منظمات الأمراض غير المعدية الشيخة جواهر القاسمى، لقب الراعى الفخرى لمنتدى تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، تقديراً لجهود سموها فى مكافحة مرض السرطان والأمراض غير المعدية على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى.

وبمناسبة يوم اللاجئ العالمى فى يونيو الماضى، أعلنت مؤسسة القلب الكبير التى تترأسها الشيخة جواهر القاسمى عن تخصيص مبلغ نصف مليون دولار أمريكى لدعم ورعاية النساء السوريات والتركيات اللواتى نزحن خوفاً من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعى أو أولئك اللواتى يعشن تحت تهديد مثل هذا العنف. ورعت الشيخة جواهر القاسمى الأسر المتعففة والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والأيتام، وتبنت استراتيجيات تمكين الفتيات ودعم المرأة فى مجالات التعليم، والعمل، والتطوع، من خلال إطلاق المبادرات المجتمعية اللازمة لدعم هذه الفئات والعمل على تطويرها لخدمة المجتمع الإماراتى.

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015


موضوعات متعلقة..


- ناشرون ونقاد: مسابقة حاكم الشارقة للترجمة تصدر الثقافة العربية لكل العالم






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة