انتخابات نقابة المحامين.. سامح عاشور يفوز بمنصب النقيب ويخسر 14 ألف صوت من كتلته بانتخابات 2011 بسبب التصويت العقابى.. المناخ العام وحالة الإحباط والعزوف أثروا على الإقبال.. والإخوان شاركوا بشكل فردى

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 03:12 م
انتخابات نقابة المحامين.. سامح عاشور يفوز بمنصب النقيب ويخسر 14 ألف صوت من كتلته بانتخابات 2011 بسبب التصويت العقابى.. المناخ العام وحالة الإحباط والعزوف أثروا على الإقبال.. والإخوان شاركوا بشكل فردى سامح عاشور ومنتصر الزيات
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

>>سامح عاشور: دعوات الإرهاب والتخوين سقطت على أبواب النقابة وسأكون نقيبا لكل المحامين وأتقبل النقد.. ومنتصر الزيات: "عاشور" حصل على أصوات غير المشتغلين.. وسأشكل تيارا معارضا قويا



>>صابر عمار: الأصوات العقابية أثرت على التصويت لسامح عاشور.. والإخوان شاركوا بالانتخابات..ويدعو لتشكيل لجنة لدراسة ما جاء فى الكتاب الأسود وإعداد مشروع لقانون المحاماة لعرضه على البرلمان القادم



انتهت انتخابات نقابة المحامين وحسم سامح عاشور منصب نقيب المحامين فى رابع جولة انتخابية يخوضها على منصب النقيب منذ عام 2001، بعد حالة من التشاحن والهجوم المتبادل من أنصار "عاشور" وأنصار منتصر الزيات أقرب منافسيه، وحالة الارتباك التى سادت المشهد الانتخابى بعد تأخر إعلان النتيجة أكثر من 24 ساعة، مما أعطى فرصة للتشكيك فى العملية الانتخابية ووجود اتهامات بالتلاعب فى النتيجة.

معركة الانتخابات على منصب نقيب المحامين هذه المرة كانت شرسة للغاية رغم عدم مشاركة الإخوان فيها بشكل رسمى ومقاطعتهم الترشح وإعلان عدم المشاركة فى التصويت، وكان السبب فى ذلك هو حالة الشحن المتزايد والهجوم العنيف والانتقادات الحادة التى واجهها سامح عاشور على مدار الشهر السابق للعملية الانتخابية، والاتهامات التى وجهت له بـ"تدمير النقابة" وحالة التراشق على مواقع التواصل الاجتماعى، واتفاق المرشحين الأقوى بعد "عاشور" ضده، فكان "عاشور" العامل المشترك بينهم.

كل ذلك أدى إلى اشتعال المعركة ضد "عاشور"، ويضاف إليها حالة الغضب التى تسود بين شباب المحامين نتيجة أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والعائد المادى الضعيف الذى يتلقونه مقابل العمل بمهنة المحاماة والشاق فى بدايته، واعتقادهم بتقاعس النقابة والتقصير فى حقهم، كل ذلك أدى إلى وجود نوع من "التصويت العقابى" جعل آلاف من المحامين يمتنعون عن التصويت لـ"عاشور" واتجاه أصواتهم صوب منتصر الزيات، وسعيد عبد الخالق، وإبراهيم إلياس، باعتبارهم أقوى ثلاثة مرشحين منافسين لـ"عاشور"، والأمر الآخر هو نزول بعض محامى الإخوان بشكل فردى للتصويت لصالح "الزيات" نكاية فى "عاشور"، إلا أنهم "خرجوا من المولد بلا حمص" فلم يعد لهم أى تمثيل داخل نقابة المحامين.

وكانت كل هذه العوامل سببا فى انخفاض الكتلة التصويتية لسامح عاشور فى انتخابات "المحامين" فى 2015 عن الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات السابقة عام 2011، والتى حصل فيها على أكثر من 37 ألف صوت رغم وجود منافسين له أقوى من الانتخابات الأخيرة، منهم الدكتور محمد كامل والذى دعمته الإخوان، ومختار نوح، إلا أن "عاشور" حصل هذه المرة على 22987، بفارق نحو 14 ألف صوت عن انتخابات 2011.

كما أن المناخ العام فى البلد وحالة الإحباط السائدة أثرت على الانتخابات بنقابة المحامين، وأدت إلى عزوف العديد من المحامين عن المشاركة، ما تسبب فى انخفاض نسبة المشاركة، فعدد الناخبين الذين أدلوا بصوتهم بلغ 64268 محاميا من 296529 لهم حق التصويت.

يذكر أن هذه المرة الرابعة التى يفوز فيها "عاشور" بمنصب النقيب، حيث فاز فى انتخابات 2001، وفى دورة 2005 والتى لم تكتمل لصدور حكم بحل المجلس فى 2008، وخسر فى 2009 أمام حمدى خليفة، وفاز فى 2011، ثم فى 2015.

كانت اللجنة المشرفة على الانتخابات أعلنت فوز سامح عاشور بمنصب نقيب المحامين بحصوله على 22987 صوتا بفارق 5867 صوتا عن أقرب منافسيه منتصر الزيات والذى حصل على 17120 صوتا، وحصل المرشح سعيد عبد الخالق على 8804 أصوات، وحصل إبراهيم إلياس على 8300 صوت، وحصل نبيل الوحش على 431.

ويقول صابر عمار، النقابى البارز فى نقابة المحامين وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، إن انتخابات نقابة المحامين كانت تحكمها مجموعة من العوامل على رأسها المناخ السائد فى المجتمع كله، وهو الرغبة فى إسقاط الرموز.

وأضاف "عمار" لـ"اليوم السابع" أن من ضمن هذه العوامل فكرة الزيادة فى عدد المحامين، وبالتالى غلبت فكرة توهان الوعى، وغلبت فكرة التصويت العقابى، موضحا أن الرغبة فى إسقاط سامح عاشور أدت إلى أن بعض المحامين يعطون أصواتهم لمرشح منافس مثل منتصر الزيات بشكل لا يعبر عن انتماء سياسى ولا رؤية سياسية، لأن المحامين لم يكونوا يوما من الأيام أنصار للجماعة الإسلامية أو مشايعين للإخوان أو مدعمين لرموز الإرهاب فى رابعة.

وتابع قائلا: "ما أثر على المعركة هو التنابذ الشديد واستغلال مواقع التواصل الاجتماعى خاصة ضد المرشح الأقوى وهو سامح عاشور، ولكن "عاشور" تميز فى هذه المعركة بعفة اللسان وكان تركيزه على برنامجه الانتخابى وتنفيذ المشروعات التى وعد بها المحامين، والأمر الثانى أن كثيرا ممن شاركوا فى العملية الانتخابية كمرشحين محسوبين على فريق عاشور السابق اختلفوا ولكل منهم سببه فى الاختلاف".

وقال "عمار": "إن المعركة الصغرى انتهت وتبقى المعركة الكبرى وهى لم الشمل ووضع المناخ الذى يسمح بعودة الفرقاء للعمل الجماعى ودراسة كل الأفكار التى طرحت فى الانتخابات من كل المرشحين لتطبيق الصالح منها، والأهم هو تشكيل لجنة من كبار المحامين لأمرين، الأول إعداد مشروع محاماة يقدم للبرلمان يليق بالمحاماة، ويتسق مع الدستور، وتشكيل لجنة من خمسة محامين من مختلف الأطياف لدراسة ما سطر فى الكتاب الأسود الذى أعده منتصر الزيات، وتوضيح ما به من حقائق أو أكاذيب للرأى العام حتى يظل ثوب نقابة المحامين أبيض كما كان بعيدا عن تداعيات العملية الانتخابية".

وأكد ضرورة تقسيم مجلس نقابة المحامين فى ظل الأعداد الكبيرة الحالية إلى فرق عمل وفق برامج زمنية محددة، مشيرًا إلى أن قانون المحاماة لا يلزم بمكان معين لاجتماعات المجلس، ويمكن عقد الاجتماعات فى نادى المحامين بالمعادى بسبب العدد الكبير لأعضاء المجلس.

وأشار "عمار" إلى أنه تأكد من نزول الإخوان ومشاركتهم فى الانتخابات لرغبتهم فى إسقاط سامح عاشور، ولأن لهم ثأرا نقابيا سياسيا معه، وقال: إنه يتوقع أن أصواتهم لا تتعدى من 3 إلى 5 آلاف صوت، وأن الأصوات الأخرى التى منحت لمنتصر وبعض المرشحين كانت أصوات عقابية لسامح عاشور.

سامح عاشور: دعوات الإرهاب سقطت على أبواب النقابة وأنا نقيب لكل المحامين



ووجه سامح عاشور، الفائز بمنصب نقيب المحامين فى الانتخابات التى جرت أمس الأول الأحد، كلمة لجموع المحامين أكد لهم فيها أنه نقيب لجميع المحامين المؤيد والمعارض، ودعاهم للتوحد من أجل إعادة بناء النقابة وعودتها لمجدها وتحقيق طموحاتهم.

وقال "عاشور" فى نص رسالته للمحامين: "انتهت انتخابات نقابة المحامين، وانتصرت إرادة المحامين سواء من صوت لسامح عاشور أو صوت ضد سامح عاشور، فهم بالقطع صوت لنقابة المحامين، وسقطت على أبواب نقابة المحامين كل دعوات الإرهاب والتخوين والتقسيم، سقطت كل دعوات التحريض والمزايدة على إرادة المحامين، سقطت كل دعوات الكذب والتضليل، سقطت على أبواب نقابة المحامين كل دعوات عودة النقابة للوراء".

وتابع: "سقطت كل دعوات استغلال أحلام الشباب والمتاجرة بأحلامهم، وسقط كل هذا ونجح المحامون فى اختيار مجلسهم لدورة جديدة نقيبا وأعضاء، ومن تلك اللحظة ‏سامح عاشور نقيبا للمحامين جميعا، وأهلا وسهلا بأفكار وأطروحات الجميع المؤيد أو المعارض، فعلى الجميع أن يشارك ويعمل وينتقد من أجل صالح المحاماة والمحامين".

منتصر الزيات: أعداد قليلة من محامى الإخوان شاركوا فى الانتخابات.. وسنشكل تيارا معارضا


من جانبه، أكد منتصر الزيات، المرشح الخاسر فى انتخابات نقابة المحامين، أنه سيبدأ من غد الأربعاء، اتخاذ الإجراءات القانونية للطعن على نتيجة الانتخابات التى أعلنت فوز منافسه سامح عاشور بمنصب النقيب أمام محكمة النقض.

وقال "الزيات" لـ"اليوم السابع": "نصر على اتخاذ الإجراءات القانونية، وسنواصل العمل النقابى ونبنى على ما تقدم وسنطارد عاشور"، وبسؤاله عن نيته تشكيل تيار معارض لـ"عاشور" داخل النقابة رد "الزيات" قائلا: "التيار المعارض شكل بالفعل من كل المحامين الذين منحونى صوتهم وثقتهم، وكل المشاركين فى الانتخابات ولم يصوتوا لعاشور، وسيكون تيارا قويا، وسنشكل حائط صد ضده".

وأضاف "الزيات" قائلا: "سامح عاشور حصل على أصوات غير المشتغلين، وهذا وجه مهم من أوجه الفساد بنقابة المحامين، وهو عدم تنقية الجداول لاستخدامهم فى الانتخابات لصالحه".

واعترف "الزيات" بأن أعداد قليلة جدا من محامى جماعة الإخوان نزلوا وشاركوا فى التصويت بانتخابات "المحامين"، مشيرا إلى أن نزولهم كان بشكل فردى وليس على مستوى المحافظات، ولكن فى محافظات معينة بالصعيد، وهو عدد لا يذكر ـ بحسب قوله.

وأضاف "الزيات" قائلا: "جماعة الإخوان والتيار الإسلامى لو كانوا نزلوا فعلا ودعمونى كما يدعى المنافس كنت حسمت المعركة باكتساح، وأنا حصلت فى انتخابات 2011 على 11 ألف صوت بدون الإخوان والتيار الإسلامى لأنهم وقتها دعموا محمد كامل ومختار نوح، والأصوات التى حصلت عليها فى هذه الانتخابات مبنية على ما حصلت عليه فى السابق، ولو كان التيار الإسلامى دعمنى فى الانتخابات الماضية كنت فزت واكتسحت".

وتابع: "المحامون الإسلاميون لم يشاركوا فى الانتخابات لأن لهم رؤية بألا يشاركوا فى أى انتخابات فى ظل النظام السياسى القائم وبسبب المناخ السياسى".

وطالب "الزيات" جموع المحامين بتوحيد صفوفهم ونبذ الفرقة، قائلا: "نتفهم فلسفة المقاطعين لانتخاباتنا فى نقابة المحامين ونعذر لهم عدم مشاركتهم، وهيا نبدأ المشوار لنسقط الأصنام فى نقابة المحامين، ونكمل الطريق لمكافحة الفساد".


موضوعات متعلقة:



معركة انتخابات نقابة المحامين تنتقل إلى صفحات "فيس بوك" بعد إعلان نتائجها.. منتصر الزيات يرفض النتيجة ويَعِد بملاحقة النقيب قضائيا.. وسامح عاشور يحتفل بنشر البيان الرسمى للنتيجة ويؤكد: انتصرت المحاماة




بالفيديو..بعد صراع شرس..سامح عاشور نقيبا للمحامين بفارق 5867 صوتا عن أقرب منافسيه..ومنتصر الزيات يشكك فى النتيجة ويقرر الطعن أمام "النقض"ويؤكد:الإجراءات معيبة ولن نصمت..و"عاشور": أحبطنا "تسلل الإخوان"







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة