ده كافر.. ده حرامى.. دى اخلاقها وحشة.. ده مرتشى ده تاجر مخدرات.. ده شغله كله غلط.. سمعت الكلام ده قبل كدة؟ طبعا كتير أوى. الحكاية أن الشائعة أصبحت سلعة رائجة ولها زبون وهناك محترفو فن صناعة الشائعة. فهى تبدأ من شخص أحمق، حيث لا أخلاق ولا دين فيطلق حكما على شخص ما بصفة ما وتنتشر كالسرطان وبلا أى دليل أو إثبات فنحن نصدق الشائعة بمجرد سماعنا لها ونكررها ونساعد فى نشرها بكل تسرع وجهل ويقع على المتلقى للشائعة جريمتين الأولى أنه يصدقها بدون أى مناقشة والثانية أنه يساعد فى نشرها بنقلها للآخرين.
لماذا نطلق لأنفسنا دائما العنان فى أبراز سلبيات الآخرين بهذا الأسلوب السيئ والذى يتخذ من الصراحة والصدق ستارا يتخفى وراءه فنتظاهر أننا نريد الحقيقة ولا شىء غيرها وكأننا ملائكة لا أخطاء لنا ولا ذنوب ونعطى لأنفسنا الحق فى ادخال الناس الجنة أو النار.
فحرب الفضائح والابتزاز هذه الأيام قد اقتحمت الحياة الشخصية للكثير وتسببت فى تشويه حياة الأشخاص وتدميرها أحيانا.
فكثرة الشائعات هو انتشار للفساد حتى إننا أصبحنا نصدق الأخبار السيئة ونتجاهل الجيدة. فانتشار الخبر للملايين أصبح سهلا جدا فمواقع التواصل الاجتماعى اصبحت الشرارة لإطلاق أى شائعة وتمريرها بمجرد اللمس على كلمة مشاركة وقديما كانت الشائعات من الحرب النفسية للعدو لتدمير الحالة المعنوية للجيش المصرى فى حرب 73 عن خط بارليف إلى أن انهار أمام القوات المصرية، فحاول أن تتجاهل أى خبر لا تملك له دليل ولا تمرر أخبارا كاذبة قد يكون مصدرها أعداء للوطن تريد تدميره من الداخل.
شخص يتحدث مع آخر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي ابراهيم
حقيقة قاسية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي ابراهيم
حقيقة قاسية
عدد الردود 0
بواسطة:
Mona
رائعه
كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر زي ما جورج وسوف