قرار الهدم صدر منذ عام
وقال دسوقى الحمامى صاحب محل سيراميك لـ"اليوم السابع": فوجئنا بقرار صادر من الأبنية التعليمية منذ عام بهدم المدرستين، وسادت فرحة بسبب تجديد المدارس القديمة، وكنا على أمل أن يتم بناؤهما خلال عام على الأكثر وهو ما لم يحدث، وما زال الأطفال مشردون فى مدارس بعيدة عن منازلهم.
كثافة طلابية فى المدارس الأخرى
وأضاف "سمير فتوح عليوه" من أولياء الأمور، أن نقل التلاميذ لمدارس أخرى زاد الكثافة بشكل كبير جدا فى الفصول، ومع انتشار الأمراض المعدية أصبحوا مهددين بالأمراض والأوبئة وهذا يحول المدرسة إلى مصدر إزعاج وقلق، كما أن الأولاد يحضرون فى الفترة المسائية ومع دخول فصل الشتاء تكون المدينة عبارة عن برك طينية، يصعب السير فيها، فكيف نطمئن على الأطفال فى الذهاب والإياب فى مدارس بعيدة؟
قرار خاطئ وغير مدروس
وأضاف أحد أولياء الأمور أن قرار الهدم غير صحيح بالمرة والمدارس كانت بحالة جيدة، وتتحمل سنوات فى الخدمة والأداء، ولا نعرف من السبب فى صدور قرار الهدم وتنفيذه بهذه السرعة دون إيجاد بديل رسمى وطبيعى للتلاميذ، والأولى كان تنفيذ القرار على احدى المدرستين، وبعد بنائها يتم هدم الأخرى، مؤكدا أن هناك غضب بين المعلمين قبل التلاميذ وأولياء الأمور حيث لا يوجد لهم أماكن مناسبة فى المدارس الملحقين عليها.
مطالبات جماعية بإعادة بناء المدرستين لإنقاذ العملية التعليمية
وأجمع الأهالى، وأولياء الأمور على تقديم استغاثات عاجلة لوزير التربية والتعليم، ومحافظ الغربية، ووكيل وزارة التربية والتعليم ورئيس هيئة الأبنية التعليمية بالمديرية، والإدارة بضرورة إدراج المدرستين فى خطة، مؤكدين أن أولادهم فى خطر شديد، كما أن التعليم بالنسبة لهم يعتبر مؤقت فى مدارس ملحقين عليها وكلا المدرستين متضرر، والوضع الراهن يهدد العملية التعليمية بأكملها.
وقال عدد من الأهالى، منهم جابر طه حمزة عامل معماري، ويسرى البرية بهيئة البترول، وأيمن داود مدرس، ومحمد الشال عامل معماري، وحازم سرحان بهيئة البترول، وحسين الجمال سائق: أولادنا فى خطر شديد، ومعرضين للإصابة فى أى وقت، بعد هدم المدرستان، وعدم اهتمام المسئولين بالأزمة، مشيرين الى احتمالية حرمان أبنائهم من التعليم بسبب هذه الأزمة، فى الوقت الذى تنادى فيه الدولة بمواجهة الأمية وتطوير العملية التعليمية.
واضاف محمد عبد الشافى محمد الأنصارى بائع خضار، وصاحب منزل بجوار المدرسة: منزلى تم هدمه بعد أن هدمت هيئة الأبنية بمحافظة الغربية المدرستين، نظرا لوجود حائط مشترك بين منزلى ومدرسة، ووعدنى مسئولى الهيئة بتعويضى وبناء الجزء المهدوم ولكن لم يحدث شىء، أو يخطابنى أحد من المسئولين، وأصبحت أنام وأبنائى الأربعة وزوجتى تحت ظل السماء، موجها استغاثة لمحافظ الغربية ورئيس الوزراء والرئيس عبد الفتاح السيسى.
التربية والتعليم: لسنا طرف وقرار الهدم صادر من هيئة الأبنية
وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أكد عصام الخوليفى مدير الإدارة التعليمية ببسيون أن التربية والتعليم ليست طرفا وقرار الهدم، صادر من هيئة الأبنية التعليمية بناء على قرارات هندسية صادرة من لجان رسمية.
التلاميذ ملحقون على مدرسة التحرير
وأضاف مدير الإدارة أن ما يهمنا فى الأمر هو أبناءنا التلاميذ وتوفير مناخ مناسب لهم وبالفعل تم نقلهم لمدرسة التحرير، التى تعمل فترتين، والعملية التعليمية منتظمة، وتسير بشكل طبيعى، ومكان المدرسة القديمة خال منذ تنفيذ القرار، وطبيعى أن يكون معرض للإهمال، حتى بداية البناء والتشييد .
الأبنية التعليمية المدارس مدرجة فى خطة العام المقبل
وأكد مصدر بهيئة الأبنية التعليمية بالغربية أن مدرستى "النصر وعمر بن الخطاب" التابعتين لإدارة بسيون التعليمية، مدرجتين فى خطة الإنشاء للعام المقبل 2016 /2017، والأمور تسير فى نطاق طبيعى، وفى انتظار الاعتماد المالى للبدء الفورى، حسب الخطة المعتمدة مركزيا بالتنسيق مع الهيئة العامة، ووزارة التربية والتعليم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة