بيان لرئاسة الجمهورية: السيسى يحذر من الانقسام بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو

الأحد، 01 نوفمبر 2015 04:13 م
بيان لرئاسة الجمهورية: السيسى يحذر من الانقسام بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو السيسى
كتب محمد الجالى- أسماء مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الندوة التثقيفية الدورية للقوات المسلحة التى عقدت بمسرح الجلاء، حيث ألقى كلمة استهلها بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، مشيراً إلى ما تقوم به السلطات المصرية من تحقيقات ومؤكداً على ضرورة عدم استباق الأحداث أو القفز إلى نتائج غير صحيحة قبل صدور نتائج التحقيقات، مشيراً إلى التعاون القائم مع الجهات الروسية المعنية للوقوف على ملابسات الحداث وكشف الأسباب التى أدت إليه.

وأكد الرئيس أن محور كلمته يدور حول "التحدى والأمل"، مشدداً على أهمية العمل معاً من أجل التغلب على كافة التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، وأن وحدة الصف الوطنى تضمن التغلب على كافة التحديات.

واستعرض الرئيس الجهود التى بذلتها الدولة ولا زالت على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكداً أن المرحلة الثانية من عملية حق الشهيد متواصلة حتى تطهير منطقة العريش ورفح والشيخ زويد من الإرهاب.

وأشار الرئيس إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب فى تلك المنطقة تراعى الحفاظ على حياة المواطنين المصريين فى سيناء، موضحاً أن الدولة لا تدخر جهداً لتحقيق الأمن الجنائى واستعادة المركز المتقدم لمصر عالمياً فى هذا المجال إلى سابق عهده.

وأشار الرئيس، خلال كلمته، إلى أن الدولة تواصل جهود التنمية بالتوازى مع تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك بمراعاة تامة لظروف البسطاء ومحدودى الدخل، موضحا أن مشروعات البنية الأساسية التى تطورها الدولة لا تهدف فقط إلى تهيئة المناخ الملائم والجاذب للاستثمار ولكن تساهم أيضاً فى تنشيط قطاعات الصناعة المحلية وتشغيل العمالة المصرية.

كما أشار إلى الجهود التى بذلتها مختلف قطاعات الدولة من أجل التغلب على مشكلة الطاقة فى مصر، ولاسيما مشكلتى نقص إمدادات الكهرباء والغاز، وأشار إلى أنه بحلول مايو 2017 ستتم إضافة 14 ألف ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء بتكلفة إجمالية تبلغ 150 مليار جنيه، وأنه لن تكون هناك مشكلة فى إمداد المصانع بالغاز فى آخر نوفمبر الجارى، منوهاً إلى أن مصر تفى باحتياجات المصانع والاستثمارات المستقبلية من الكهرباء والغاز الطبيعى.

وقال الرئيس إن شبكة الطرق القومية "متواضعة" وتحتاج إلى تطوير وصيانة بما يتلاءم مع حجم الاستثمارات التى ترمى الدولة المصرية إلى جذبها، ومن ثم فإنه من المقرر أن يتم تعزيز تلك الشبكة بإضافة خمسة آلاف كيلو متر من الطرق بتكلفة إجمالية تبلغ خمسين مليار جنيه.

وأوضح الرئيس أنه تم الانتهاء من الجزء الأكبر من المرحلة الأولى للخطة القومية لتطوير شبكة الطرق ويتم حالياً تعويض من تم نزع ملكية بعض أراضيهم لإضافتها إلى تلك الطرق فضلا عن توصيل المرافق إليها.

وفى سياق متصل، قال الرئيس، إنه يتعين تطوير مرفق السكك الحديدية الذى سيساهم بعد تطويره فى حركة النقل بفاعلية ليس فقط للمواطنين ولكن أيضاً للسلع والبضائع، مما سيؤدى إلى ترشيد أسعارها.

وقال الرئيس، إن جهود التنمية المصرية تمضى بمعدلات مناسبة وبخطى واثقة دون مبالغة، مشيراً إلى أن إيضاح الحقائق والتكلفة المالية لهذه المشروعات أمام الشعب المصرى إنما ينبع من اعتماد الدولة للصدق والشفافية كأساس للتواصل مع الشعب المصرى.

وعلى صعيد مواجهة ارتفاع الأسعار، أوضح الرئيس أن القوات المسلحة ستتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية من أجل ترشيد أسعار السلع الأساسية وتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة، مشيراً إلى أن آخر نوفمبر الجارى سيشهد إجراءات ملموسة فى هذا الصدد.

وأضاف الرئيس أن استمرار معدلات الزيادة السكانية بالمعدل الحالى تحول دون شعور المواطنين بجهود التنمية والتحسن الاقتصادى، أخذا فى الاعتبار ما تمثله من عبء على كاهل الدولة لتوفير كافة الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ووظائف وغيرها، وهو الأمر الذى يتطلب تحقيقه الوصول بمعدلات النمو الحالية إلى 8%.

وأشار الرئيس إلى أن الدولة تولى اهتماما للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأن وزارات التخطيط والتجارة والصناعة والتضامن الاجتماعى والتنمية المحلية تعمل معاً من أجل توفير التمويل اللازم لمثل هذه المشروعات، وضرب الرئيس مثالا على ذلك بمدينة دمياط للأثاث التى تعمل الدولة على إقامتها وتستعين بالخبرات العالمية فى هذا الصدد.

وعلى الصعيد السياسى، أكد الرئيس على أهمية إدارة الأزمات بحكمة والتعرف بعقلانية وموضعية على أسبابها الحقيقية التى لا يمكن تداركها فى فترة زمنية وجيزة. كما أكد الرئيس على أهمية الانتخابات البرلمانية باعتبارها جزءاً أصيلاً من صياغة التجربة الديمقراطية المصرية، مشيراً إلى أن الدولة قامت بتأمين إجرائها وتضمن عقدها فى أجواء تسودها الشفافية والنزاهة.

ومن جهة أخرى، شدد الرئيس على أهمية دور الإعلام فى تحقيق الاصطفاف الوطنى وبث الأمل فى نفوس المواطنين والتوعية بأهمية وحدة الصف الوطنى وإبراز خطورة وجود انقسام بين ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، أوضح الرئيس أن ما شهدته مصر من تطورات عقب ثورة الثلاثين من يونيو كان بحاجة إلى الإيضاح لمختلف القوى الدولية، ومن هنا جاءت جولات سيادته الخارجية.

وأضاف الرئيس أن مصر استعادت مكانتها على الصعيد الدولى، مؤكدا أن سياسة مصر الخارجية تقوم على أسس ومبادئ راسخة من بينها عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وعدم التآمر واحترام مقدرات الشعوب، وهى جميعها قيمٌ تساهم فى إثراء مصداقية الدور المصرى على الصعيد الدولى


موضوعات متعلقة..


- السيسى: بنبذل جهد ربنا اللى يعلمه.. ولازم الحكومة والإعلام يتحملوا مسئولية


- السيسى: لا أبيع الوهم للشعب بس اوعوا تدونى ظهركم وتمشوا


- السيسى: بنهاية الشهر الجارى لن تكون هناك مشكلة فى الغاز لأى مصنع بمصر


- السيسى: "نحمى دولة ولا نحمى نظاما" وتحسن كبير فى الأمن الجنائى


- السيسى: قادرون على مواجهة كافة التحديات ويجب الحفاظ على وحدة الشعب المصرى


- السيسى: لا نمانع التعاون مع موسكو لاستجلاء الحقيقة فى حادث الطائرة المنكوبة


- السيسى يشهد ندوة تثقيفية بمسرح الجلاء للقوات المسلحة








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة