من الهزيمة للانتصار.. حكايات بطولات اسمها "حروب الاستنزاف"

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2015 05:14 م
من الهزيمة للانتصار.. حكايات بطولات اسمها "حروب الاستنزاف" حرب أكتوبر 73
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين الهزيمة والانتصار تكمن قصص بطولات نقشت من ذهب بين سطور التاريخ، فالانتصار لم يتوقف على حرب أكتوبر فحسب، إنما سبقته مجموعة من المعارك والمناوشات التى أطاحت بالعدو الإسرائيلى وأفقدته قوته.

استطاعت " حروب الاستنزاف" كما أطلق عليها الرئيس جمال عبد الناصر، أن تهدم كل الأفكار التى أشيعت بأن الجندى الإسرائيلى لا يقهر، فبداية من معركة رأس العش مرورًا بالعمليات الجوية والمدفعية وصولاً بتدمير "إيلات" مرت حروب الاستنزاف بمرحلتى الصمود والمواجهة للتمهيد لطريق انتصار 73 .

معركة رأس العش بعد 3 أسابيع من هزيمة 67

بدأت مرحلة الصمود بعد هزيمة 67 مباشرة بهدف استعادة التوازن والبناء الهيكلى لقواتنا المسلحة واستمرت هذه المرحلة سنة واحدة حتى عام 68، وتضمنت مرحلة "الصمود" مجموعة من العمليات العسكرية الهامة وكان على رأسها معركة رأس العش.

ففى صباح 1 يوليو عام 67، بعد 3 أسابيع من الهزيمة تحركت مدرعة إسرائيلة لبورفؤاد بهدف احتلالها، لكن تصدى مقاتلى الصاعقة المصرية والمنتمين لكتيبة "43" لهذا التقدم الإسرائيلى حال دون ذلك، ووزرعوا الألغام وحاصروا الدبابات الإسرائيلية وتفجرت الألغام وتفجر معها أول انتصار بعد هزيمة67 ، فكانت بمثابة عودة الروح المعنوية للمقاتل المصرى.

معارك القوات الجوية دفعت الإسرائيليين للهروب من أماكنهم

فى يومى 14 و15 يوليو عام 67 نفذت مجموعة من العمليات المفاجئة التى شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية فى سيناء، وحققت انتصارا آخر على العدو، وأحدثت بها خسائر كبيرة له، مما دفع مجموعة من الجنود الإسرائيليين للفرار والتخلى عن مواقعهم، وهذا ما ضاعف الثقة بالنفس لدى قواتنا المسلحة.

معارك المدفعية أطاحت بأسطول من الدبابات الإسرائيلية

ركزت المدفعية المصرية خلال اشتباكاتها المتلاحقة على قطاع شرق الإسماعيلية، وفى يوم 20 سبتمبر 1967، استطاعت قوات المدفعية من تدمير أسطول من مدرعات العدو الإسرائيلى، فوصل حجم خسائرهم إلى تدمير 9 دبابات، والإيقاع بعربيتين لاسلكى، وقاذف مدفعية صاروخية، وأكثر من 25 قتيلا و300 مصاب.

معركة "إيلات" الأشهر فى حروب الاستنزاف

دخلت المدمرة إيلات على الساحل البورسعيدى فى 11 يوليو عام67 الأمر الذى استفز قواتنا البحرية خاصة بعد تعمق المدمرة فى المياه الإقليمية المصرية، حتى صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة إيلات، وفى يوم 21 أكتوبر، تمكنت الضفادع البشرية من تنفيذ خطة سرية أودت بإغراق إيلات واهتزاز ثقة القوات البحرية الإسرائيلية.

تدمير الحفار "كينتينج"

حاول الإسرائيليون استفزاز الجيش المصرى وإحضار حفار عملاق " كينتينج" فى محاولة لاستغلال البترول الموجود فى منطقة خليج السويس، لكن نجحت القوات البحرية المصرية من ردعهم واستطاعت الضفادع البشرية أن تدمر الحفار أمام سواحل أبيدجان وقبل وصلوله إلى المياه الإقليمية المصرية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة