بعد إكليل الرئيس فى ذكرى أكتوبر.. تاريخ الزهور والراحلين من الفراعنة لليونان

وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، إكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول والرئيس الراحل محمد أنور السادات، بمناسبة الذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر، وهى عادة سنوية يقوم بها الرؤساء المصريين منذ انتهاء حرب الكرامة، ولكن ما هو تاريخ الزهور مع الراحلين وقبورهم، وأين تنتشر تلك العادة ومتى بدأت.

وترجع بعض المصادر نشأة تلك العادة إلى اليونان القديمة، حيث كان يرتدى النبلاء إكليل الزهور على الرأس، كبداية لصناعة إكليل الزهور، وفى الهند تحديدا يكثر استخدامه سواء على عنق الأشخاص عند الاحتفاء بهم، أو فى تأبين الموتى وتزيين الأعراس.

وكان للفراعنة ولع وعشق كبير للزهور، ويعتقدون أن لها مزايا تعبدية ورمزية، واستخدمات باقات الزهور ضمن تجهيزات الجنازة التى توضع فى المقبرة يوم الدفن، واعتمدوا فيها على أعواد البردى كأحد المكونات الاساسية التى ترمز لخلود الميت.

ولم يتوقف استخدام الزهور عند تجهيز المقبرة، بل كان يتم استخدامها عند نصب الجثة قبل إدخالها إلى المقبرة لإجراء شعائر الدفن الأخيرة، وفى بعض الأحيان كانت تدفن مع التابوت، مثلما وجد فى تابوت مومياء رمسيس الثانى التى وجد بها ثلاثة عشر صفا من الأكاليل الزهرية، وعدد من زهور اللوتس الزرقاء التى وجدت ملصوقة تحت الشرائط المغلفة لأربطة المومياء.