الدب الروسى «هايج» ويضرب جهات غير مفهومة فى حمص والزعفرانة وبدون تنسيق مع التحالف ونحن نخاف من التصادم معه. هذا تصريح حلف الناتو!! وكأنه «عيل لايص فى خناقة» أعقبه تصريح أمريكى أسخف بأن الطيران الروسى يجتاح سوريا بدون أهداف مشتركة «واللى مش عاجبه يضرب رأسه فى الحيط» وأوباما يؤكد خوفه من اصطدام الجيشين وبوتين يصرح «لما تعرفوا إننا طالعين نضرب خذوا ساتر». ووسائل الإعلام تؤكد أن العالم فى موقف خطير شائك واحتكاك الجيوش المتجمعة فى سوريا قد يؤدى إلى موت الآلاف بالنيران الصديقة وهناك احتمالات باندلاع حرب عالمية ثالثة بين كل الأطراف بسبب غباء الضرب الروسى وطمع الأتراك وتربص إيران وغشم الأمريكان واشتباكات حلف الناتو..
المصيبة أن كل هذه الكوارث والانفجارات تحدث فى سوريا ويتساقط فيها مئات السوريين كل يوم بلا أن نفهم من يموت ولماذا يموت وهل هم قوات داعش الإرهابية أم الجيش الحر الذى يناضل ضد بشار أم الأكراد أم جيش سوريا النظام! لا أحد يفهم وكأنها مجزرة لسكان كوكب زحل لا لشعب عربى عريق وشقيق ومسلم مثل سوريا.
أسوأ ما يصيب الشعوب فقدان البصيرة، فلا أنت تفهم من الصديق ومن العدو وهل يحارب العالم لنصرتنا أم للقضاء علينا وهل كل هذه الذخيرة والعتاد والسلاح والأموال التى استهلكها الغرب والشرق فى سوريا بلا ثمن (لله فى لله) أم أنها غالبا تصفية للدولة السورية، وسنعرف الثمن الذى سندفعه كلنا بعد ذلك حينما تنتهى الوليمة. هناك من يقسم بأن كل الانفجارات والقنابل تلاحق الأطفال والمدنيين فلا هى تصيب الإرهابيين ولا حتى الأحرار المسلحين يقولون، إن الهدف أن تخلو الأرض ممن عليها، فلحساب من يفعلون؟ ومن سيسكن هذه الأرض بعد أن خرج ملايين السوريين هاربين لاجئين مفجوعين، وهل تلاقت مصالح العالم كله فى أرض سوريا الآن أم أنه كمين لزرع جيوش أجنبية أكبر لتسيطر على المنطقة بشكل استعمارى صريح؟ وهل الدول العربية منقسمة فعلا بين القوات المتشابكة فدول تتحالف مع أمريكا ودول اختارت روسيا وإيران؟ وهل يصدق عقل هذه التحالفات على جثث الأشقاء؟!.
كل هذه الأسئلة والعشرات غيرها تتناثر حولنا بلا إجابة فهل أصبحنا جميعا بلا بصر أو بصيرة أم ضاع الوقت منا وفقدنا القدرة على أن نتحرك وعلينا أن نموت بلا أدنى مقاومة؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد قدورة
ما يحدث هو احتلال