"الأشباح هكذا كانت تلقب كتيبة 39 التى حالفنى الحظ لأكون أحد أبطالها" بدأ الرائد " سمير نوح" حديثه وسرده لذكرياته مع حرب أكتوبر الجليلة معلنا عن انتمائه وفخره لهذه المجموعة التى كان لها دور كبير أثناء معارك وحروب الاستنزاف التى شكلت ضلعا وركيزة من أهم ركائز انتصارنا فى الحرب على الصهاينة مشيرا لأهم العمليات التى نفذتها كتيبة " الأشباح".
وأضاف: مهمة إحضار صاروخ كانت من أكثر المهام الصعبة التى شكلت بالنسبة لنا اختبارا لقدراتنا، فاستخدم الإسرائيليين مجموعة من الصواريخ لها مواصفات خاصة غير المعروفة على المستوى الدولى، مما جعل المدربين الروس يطلبون منا مهمة مستحيلة تكمن فى الإتيان بصاروخ لدراسته والتعرف على خواصه وإمكانياته فى محاولة لحصرها وإيقاف عملها.
وأوضح : وبالفعل اختار القادة ملازم " عبد المنعم غلوش" من رجال الصاعقة البحرية والمنتمى إلى كتيبتنا، وبعد عمليات الترصد والتعرف على أماكن هذه الصواريخ التى تبعد حوالى كيلو من شط قناة السويس عبر " غلوش" وهو مقيد بحبل وبدل من صاروخ واحد أحضر ثلاثة صواريخ الشىء الذى جعل المدربين الروس فى حيرة من أمرهم بهذا الجبروت والإصرار المصرى.
وعن الثأر للشهيد " عبد المنعم رياض قال ": كانت عملية الانتقام والثأر للشهيد عبد المنعم رياض هى أحد أهم عملياتنا، فبعد الغدر به وقتله أثناء تفقده للكتائب وأبنائه الضباط والجنود ، طلب الرئيس الراحل " جمال عبد الناصر الثأر له وعلى الفور تحركت كتيبتنا بكامل قوتها التى وصلت إلى 70 مقاتل وعبرنا قناة السويس حتى وصلنا إلى موقع القتال " لسان التمساح".
واستكمل: وبدأنا فى إطلاق النار ولكن لم نجد ولو جندى إسرائيلى واحد فاختبئوا سريعا داخل الخنادق تحت الأرض، ومن هنا بدأنا فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع حتى خرجوا من جحورهم مضطرين محاولين إطلاق النار علينا، لكننا بادرناهم بإطلاق النار وقتلنا أكثر من 40 إسرائيليا ثأرا للشهيد عبد المنعم رياض وذلك فى يوم 14 أبريل سنة 67 الذى أصبح خالدا فى ذاكرتى ولا يمكن أن تمحو تفاصيله مع مرور الزمن.
الرائد "سمير نوح" بطل من أبطال الكتيبة 39 "الأشباح"
الإثنين، 05 أكتوبر 2015 09:06 م
الرائد "سمير نوح"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة