الفضح..أسلوب كشف المطبعين فى العالم العربى..السادات حول "كامب ديفيد" من نصوص لواقع

الأحد، 04 أكتوبر 2015 10:30 م
الفضح..أسلوب كشف المطبعين فى العالم العربى..السادات حول "كامب ديفيد" من نصوص لواقع غلاف كتاب التطبيع والمطبعين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

موسوعة "التطبيع والمطبعون" للدكتور رفعت سيد أحمد


تكشف الموسوعة أن التطبيع بين الكيان الصهيونى والنظام المصرى فى عهد "السادات – مبارك" وترى أنه ارتبط بالفساد والاستبداد والتبعية، ويوضح الفصل التمهيدى للموسوعة التطبيع والمطبعون والمعنون بـ"مقدمات التطبيع" يقول فيه نقترب من قضية التطبيع "وتحديداً التطبيع الثقافى" فى سنينه الأولى، وما ارتبط به من مقولات بدت كبيرة ومدوية "مثل الاحتكاك الحضارى والعلمى مع الآخر" وأن صراعنا مع إسرائيل فقط صراع نفسى ولابد من إسقاط جدار العداوة النفسية مع الآخر مقولات مع الزمن ثبت أنها كانت زائفة، وكان يراد بها تسهيل عملية الاختراق المنظم للعقل والمجتمع المصري، حتى يبتلع الجريمة ويمررها، وهو ما جرى منذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد (1978) وتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية (مارس 1979) وحتى يومنا هذا.
والقضية التى ركز عليها الفصل التمهيدى للعمل الموسوعى، هى كيف أن الاستثمار الغربى – والإسرائيلى على وجه الخصوص لحالة "هزيمة الذات" تلك – التى واكبت سنوات التطبيع المصرى الإسرائيلى الأولى أواخر السبعينات وأوائل عقد الثمانينات من القرن الماضى، كان مؤثراً، وأن الأخطار التى صاحبته ثم أعقبته كانت مؤلمة إلى الدرجة التى تطلبت مواجهة عربية جديدة متعددة الأدوات والمستويات، آخذة فى حساباتها المتغيرات المتجددة الحاصلة داخل أركان الجسد العربى والتى اكتسبت حيويتها بعد مبادرة السادات بزيارة القدس عام 1977، وفى ظل سياسات كامب ديفيد (1978) وما تلاها.

من هنا فالقضية المحورية التى ندرسها باتت لها جوانب مهمة تتصل بمحاولات احتلال العقل العربى من قبل الاستراتيجية الأمريكية والغربية إجمالًا والاستراتيجية الصهيونية على وجه الخصوص، التى أخذت مظاهر عدة على الصعد كافة الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها فعلى المستوى الثقافى كمثال على شكل مؤتمرات علمية مشتركة تارة، أو أبحاث اجتماعية وسياسية مشتركة بين أساتذة يهود وعرب تارة أخرى، أو تارة ثالثة بناء مؤسسات علمية صهيونية داخل بعض الأقطار العربية تحت غطاء أمريكى أو أوروبى غير مباشر أو مؤسسات صهيونية مباشرة مثل "المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة" الذى أنشئ عام 1982م.

كتاب "أصدقاء إسرائيل فى مصر" لـ"محمود عبده"



كتاب يقدم دراسة عن الشخصيات العامة المصرية التى قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيونى والاعتراف به، ويقول المؤلف عن بداية التطبيع أن الرئيس السادات بدأ فى أخر عامين من حياته فى تحويل نصوص معاهدة كامب ديفيد إلى واقع، فقد استقبل أول سفير إسرائيلى فى مصر صباح 26 فبراير 1980، وعلى الجانب الأخر استقبلت تل أبيب أول سفير مصرى فى اليوم نفسه.
وفى مارس التالى وقعت اتفاقية للتعاون الزراعى بين مصر والكيان الصهيونى، بتشجيع وحماس كبير من السادات، أيضا فى مايو من نفس العام تم توقيع اتفاقية ثقافية، نتج عنها إنشاء المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة العام 1982، بالإضافة إلى ما قام به السادات من تصدير البترول المصرى للكيان الصهيونى، وبهذا الكم من توقيع الاتفاقيات تكون مصر قد وقعت على 22 اتفاقية للتطبيع مع الكيان الصهيونى، كما شجع السادات ونظامه كل محاولة للاتصال بالجانب الإسرائيليين فى كافة المجالات.

تطبيع مصرى ثقافى


وفى العام نفسه، قامت إدارة العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية المصرية بتنظيم معرض للوحات الرسام المصرى "محمود سعيد" فى الكيان الصهيونى، حيث شارك فى افتتاحه وزير الثقافة المصرى آنذاك "عبد الحميد رضوان"، وكذلك نائبه "يوسف شوقى"، بالإضافة أن الإسرائيليين نجحوا بالمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب سنة 1981 وهذه كانت المرة الوحيدة التى شارك فيها الكيان الصهيونى فى معرض الكتاب المصرى، حيث إنها لم تتكر بعد أن قاطع جمهور المعرض جناحهم، فضلا عن اندلاع المظاهرات الرافضة للوجود الإسرائيلى فى المعرض، ونجح بعض شباب الجامعات المصرية فى اختراق الحصار الأمنى للجناح الإسرائيلى وإنزال العلم الإسرائيلى وإحراقه.

مطبعو السياسة والمال
"أنور السادات مطبعو السياسة والمال" تحت هذا العنوان يكتب المؤلف عن الدكتور مصطفى خليل الذى تولى عدة مناصب وزارية بين عامى 1956 ـ1969، واختاره السادات فى عهده رئيساً للوزراء فى أكتوبر 1978فى فترة غير عادية من تاريخ الصراع العربى الصهيونى، فقد كان السادات محنكا فى مفاوضاته مع ساسة الكيان الصهيونى، وقد احتاج لرجل يثق فى ولائه ويعلم عنه أنه لا يمانع أبدا فى الصلح مع الصهاينة واللقاء بهم وإقامة العلاقات الشخصية معهم.
بينما قام أسامة الباز وفق الكتاب بدور فى رعاية العلاقات مع الكيان الصهيونى والتطبيع، يشبه دور مصطفى خليل، فالرجلان قاما بدور "صمام الأمان" فى حال الأزمات بين النظام المصرى والدولة الصهيونية، وهو ما أشار إليه السفير الصهيونى ديفيد سلطان فى مذكراته.


بينما يبرز الكتاب كيف ساهم عمر سليمان فى إنقاذ نظام مبارك من التهاوى أمام الجماعات المسلحة، كما تسبب فى إنقاذ حياة مبارك نفسه فى أديس أبابا، فكان طبيعياً أن يكافئه مبارك ويقربه منه، ووصلت ثقة مبارك به أن أوكل إليه فى العشر سنوات الأخيرة الإشراف على الملف الذى اعتاد مبارك، أن يتولاه بنفسه وهو الملف الفلسطينى الإسرائيلى، ولننظر ما أصاب الملف الفلسطينى، تحت إشراف الرجل من نكبات، فقد أقدمت الدولة الصهيونية على اغتيال ياسر عرفات فى نوفمبر 2004، وتحت إشراف سليمان على الملف الفلسطينى فُرض الحصار على غزة وحماس، وضرب الكيان الصهيونى غزة فى نهاية ديسمبر 2008، فى وقت وقف فيه دحلان ومقاتلوه على الحدود المصرية مع فلسطين فى انتظار هزيمة حماس، ليدخلوا القطاع ويستعيدوا السيطرة عليه، ومع صمود أهل القطاع فقد ضغط سليمان على مفاوضى حماس ضغطاً شديدا،ً ليعلنوا وقف إطلاق النار من جهتهم، إنقاذاً لماء وجه الصهاينة.


الفضح فى المغرب


أعلنت منظمة مدنية مغربية لائحة بأسماء شخصيات وهيئات سياسية واقتصادية وفنية وثقافية مغربية قامت بالتطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى أن التطبيع يشكل خطرا إستراتيجيا مزدوجا يستهدف القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة.
وشمل التقرير رئيس مجلس الجالية المغربية إدريس اليزمى، وتطرق أيضا إلى أسماء شخصيات ومؤسسات إعلامية متهمة بالتطبيع مع إسرائيل، من بينها مجلة "تيل كيل" والقناة المغربية الثانية.


موضوعات متعلقة..
التطبيع أزمة متجددة فى الجزائر بعد مشاركة فيلم "مدام كوراج" فى مهرجان إسرائيلى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة