لو بتحبوهم بلاش ترعبوهم.. الطب النفسى يحذر من متابعة الأطفال لأفلام الرعب

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 07:04 م
لو بتحبوهم بلاش ترعبوهم.. الطب النفسى يحذر من متابعة الأطفال لأفلام الرعب فيلم رعب ـ صورة أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجواء من الرعب والإثارة تسللت إلى البيوت المصرية بمجرد الاقتراب من من عيد القديسيين الأمريكى والمتعارف عليه بعيد "الهالوين"، والذى صار الاحتفال به يوم 31 أكتوبر من كل عام طقس عالمى تحرص معظم الدول على المداومة عليه ومؤخرا انتقل إلى مصر بكل حذافيره وطقوسه غير الاعتيادية.

ويعد التنكر بواسطة أزياء الشخصيات المخيفة وارتداء الأقنعة المرعبة فضلا عن مشاهدة أفلام الرعب والتى يحتوى مضمونها استدعاء لكائنات غير بشرية واقتحام لعالم الأرواح والأشباح من أهم هذه الطقوس الخاصة بالهالوين، والذى لجأ لتنفيذها الأهالى فى الفترة الأخيرة وارتكبوا خطأ مشاركة أبنائهم معهم دون أن يدركوا حجم الجريمة التى يرتكبونها دون قصد.

لذلك تستعرض "اليوم السابع" رأى الطب النفسى فى متابعة الأطفال لأفلام الرعب والخضوع لهذه العادات المرعبة، وبين العصبية وتفشى العنف والدموية و بين التعرض لبعض الأمراض النفسية كالوساوس جاءت تحذيرات الطب النفسى من مثل هذه الطقوس الضارة لنفسية الطفل.

أحذر.. محاكاة الشخصيات المرعبة قد يعرض حياة طفلك إلى الخطر


قال الدكتور مصطفى استشارى الطب النفسى ومدير مستشفى الأمراض العقلية سابقا : مشاهدة تلك الأفلام المرعبة وتقليد أبطالها من الشخصيات الخارقة للطبيعة أو الكائنات غير البشرية، سواء من خلال ارتداء أقنعتها أو ملابسها التنكرية، قد يداعب ذلك خيال طفلك الذى لم يتوقف عند هذا اليوم وسيستكمل محاكاة لحياة هذه الشخصيات للنهاية، الأمر الذى قد يدفع به على إلحاق الضرر بنفسه أو بالآخرين على حسب أحداث الفيلم الذى فضله عن غيره من الأفلام.

مضيفا": لذلك كن حذرا فى تقديم هذه الأنواع من الأفلام على طفلك سواء المرعبة أو الخيالية وأعلم أن تفكير أبنائك قد يصل بهم إلى نقل أحداث الفيلم وتفاصيل أبطاله إلى واقعهم، حتى إذا حاولت شرح تفاصيل التصوير أنها قصص مسلية ومثيرة وليس لها علاقة بالحقيقة.


العصبية المفرطة والعنف والدموية أقل تأثيرات هذه الطقوس على نفسية الطفل


أما العنف والدموية والعصبية المفرطة فمن أخف الأعراض التى قد يتعرض لها الطفل وتتشل نفسيته بناء عليها إذا دوام على مشاهدة هذه الأفلام وأقبل عليها دون أن يخشى متابعتها، وذلك وفقا لحديث الدكتورة "تغريد صالح" استشارى الطب النفسى التى قالت محذرة:
أفلام الرعب مليئة بمشاهد القتل والذبح وبحور الدماء الأمر الذى قد يخيف طفل وقد يجذب الآخر وفى حال انجذابه لمثل هذه الأحداث هنا يدق ناقوس الخطر، لأن الطفل الذى تثيره هذه المشاهد ويداوم على متابعتها يكون فى الأساس لديه استعداد لممارسة العنف.

مضيفة": ولم تتوقف هذه الدموية عند مرحلة الطفولة وحسب إنما سيشب عليها، ومن ثم سنحصد ثمار هذه الأعياد المقحمة على عالمنا ونتحول إلى مجتمع دموى وعنيف وتنتشر الجرائم وسط جيل تربى على ثقافة التصفيق للأكثر دموية.

الوساوس والخيال المرضى أمراض نفسية قد تهاجم طفلك


وعى الجانب الآخر كشفت الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى عن الجانب المظلم من ممارسة هذه العادات ومشاهدة هذه الأفلام حتى إذا كان ذلك من باب الاحتفال وحسب، حيث أكدت على أن مثل هذه المواد المقدمة للطفل قد تؤدى إلى نتيجة سلبية على مستوى صحة الحالة النفسية لأبنائنا، قائلة": يتبع بعض الأهالى بعض الجمل المحفزة للطفل والدافعة له ليشاهد أفلام الرعب مثل "الكبار بس اللى بيتفرجوا على أفلام رعب، الصغيرين بيخافوا، جمد قلبك ومتبقاش جبان"، معتبرين هذه الكلمات الاستفزازية ستقوى قلوب أبنائهم.

لكن فى الحقيقة سيأخذها الطفل كتحديا له ولإثبات أنه فرد كبير يمكن أن يفعل أى شيء ويمارس أى نشاط يمارسه الكبار، ويتابع أفلام الرعب ولكن بداخله يرفض ذلك ويخاف من أحداثها التى يجدها ناقلة للحقيقة، الأمر الذى قد يسيطر على عقله فيما بعد ويعرضه لوساوس وخيالات تحاصره، وتزداد يوم بعد يوم حتى تصل إلى حالات مرضية مستعصية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة