مفكرون وأكاديميون: أزمة النقد فى مصر مركبة والناقد لا يعرف دوره

الخميس، 29 أكتوبر 2015 03:14 م
مفكرون وأكاديميون: أزمة النقد فى مصر مركبة والناقد لا يعرف دوره جانب من الندوة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزمة النقد العربى المتزايدة والقطيعة بينه وببين القارئ مثلت الموضوع الرئيسى فى ندوة "الممارسات النقدية – خبرات بين الأجيال المختلفة"، حيث أقر النقاد المشاركون بأن هناك قطيعة كبرى بين النص والقارئ والمتلقى، وشارك فى الندوة كل من د.محمود الربيعى ود.عادل ضرغام ود.محمود عبد الغفار ود.هشام زغلول وأدار الندوة د.سيد ضيف الله.

وقد افتتح د. محمد أو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سلسلة الندوات الشهرية المعنية بقضايا النقد الأدبى معلنا ترحيبه باقتراح د. سيد ضيف الله لها ووجه الشكر له على تطوعه للتنسيق للندوة وتنظيمها وإدارتها.

كما تحدث "بدران" عما يمثله الربيعى من قيمة علمية وقامة نقدية لكون ناقدًا أصيلاً يضع قدما راسخة فى التراث العربى وأخرى بنفس قوة الرسوخ فى الدرس النقدى فى الغرب.

وكان "ضيف الله" قد بدأ الندوة موضحًا أنه يرجو من وراء هذه الندوة الشهرية كسر الحواجز بين الجامعات والمؤسسات الثقافية الرسمية والمستقلة، وإثارة قضايا النقد الأدبى لبعث الحياة فى المشهد النقدى المصرى الذى تراجع ليس عن المشهد النقدى الغربى بل عن مثيله فى المغرب العربى.

.ومن ناحيته استعرض "الربيعى" تأملاته فى مسيرته النقدية مؤكدًا أنه ما زال عند قناعاته بأن النقد الجديد لايزال هو المنهج المناسب للأدب العربى، لما يوفره من حرص على الاستغراق فى النص ولغته، وأن اللغة هى جوهر الإبداع الأدبى، كما انتقد الربيعى الحاصل على الدكتوراه من لندن عام 1965 والذى حاضره كبار المستشرقين ورواد النقد الجديد فى بريطانيا المشهد النقدى فى مصر والعالم العربى، لأن الناقد فى أغلب الأحوال لا يقوم بدوره الأساسى وهو دور الوسيط بين النص والقارئ، مؤكدًا أن دور الناقد ليس تعليم الأديب كيف يبدع وإنما الأخذ بيد القارئ لأعماق النص الأدبى الذى انحاز إليه وقرر تقديمه للقراء.

واعترف الدكتور الربيعى بأن النص عادة ما يكون واضحا لكن بعض النقاد يستخدمون لغة صعبة تباعد بين النص والقارئ، واستشهد بكلمات الشاعر الهندى طاغور كلام الله بسيط لكن كلام الذين يتحدثون باسم الله غير بسيط.
و تساءل الدكتور عادل ضرغام، أستاذ بكلية دار العلوم، عن العلاقة بين المنهج والممارسة، وهل يدخل الناقد إلى النص حاملا أدواته، أم يبدأ مع النص متخففا منها وينتظر ما تمنحه القراءة، وعن الشعر وعلاقته بالإنسان وطرق قراءته تحدث الدكتور محمود عبد الغفار ، المدرس بكلية الآداب جامعة القاهرة، فيما يشبه القراءة المقارنة بين شعراء عرب وآخرين من كوريا. بينما عدد هشام زغلول الفجوات الكبرى بين النص والقارئ والناقد والعلاقات المتشابكة بينها، فى محاولة للبحث عن حل.


موضوعات متعلقة..


أمين الأعلى للثقافة يلتقى المستشارة الثقافية للصين لبحث التعاون الثقافى المشترك





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة