بعد التحذير من تناول اللحوم المصنعة.. الأطباء يؤكدون: نسبة كبيرة من مصابى سرطان القولون تناولوها.. وزيرة البحث العلمى السابقة: أحد أهم عوامل الإصابة بالسرطان ويفضل أكل اللحوم مطهية وطازجة

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 04:25 م
بعد التحذير من تناول اللحوم المصنعة.. الأطباء يؤكدون: نسبة كبيرة من مصابى سرطان القولون تناولوها.. وزيرة البحث العلمى السابقة: أحد أهم عوامل الإصابة بالسرطان ويفضل أكل اللحوم مطهية وطازجة لحوم مصنعة - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فور إعلان قرار منظمة الصحة العالمية "WHO" باعتبار أن اللحوم المصنعة بها مواد مسرطنة، وبعد أن أثبتت الأبحاث بالأدلة، أن لها دور كبير فى انتشار سرطان القولون، وزيادة معدلات الإصابة أصيبت الناس بالهلع الشديد، ليس من القرار فحسب ولكن من الكم الكبير الذى تم تناوله من هذه اللحوم طوال فترات حياتهم فهل هذا سيكون السبب فى إصابتهم بالسرطان.

قال الدكتور خالد مصيلحى أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، فى البداية يجب أن نتفق أن كل المواد المسرطنة غير معروف آلية عملها لكى تسبب السرطان، موضحًا أن جميع الأبحاث أكدت أن هناك علاقة تربط بين أنواع معينة من الأورام، وأنواع معينة من المشروبات أو المأكولات، قد تكون سببًا فى ازدياد احتمالية الإصابة بالسرطان، فمثلًا وجد أن أكبر نسبة سرطان فى الرئة موجود بين المدخنين، ولكن فى نفس الوقت هناك مدخنون وفى أعمار كبيرة لم يصابوا بالسرطان، موضحا أنه بالرغم من أن هناك غير مدخنين مصابون بسرطان الرئة.

وقال الدكتور خالد مصيلحى، وينطبق نفس الوضع على اللحوم المصنعة، فهناك نسبة كبيرة من المصابين بسرطان القولون كانوا يتناولون اللحوم المصنعة باستمرار، فهى مجرد علاقة، وتختلف من شخص لآخر، حسب استجابته، وطبعا معظم أنواع السرطانات يتدخل فيها عوامل وراثية وجينية، مضيفا أن الموضوع معقد أكثر مما نتوقع.

وأشار الدكتور مصيلحى، لكن الحقيقة التى لا مفر منها أن هناك مواد كيميائية فى اللحوم المصنعة قد تكون سببا رئيسيا فى زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون، بالرغم من أن هناك أشخاصا مصابون بهذا النوع من الأورام، ولم يتناولوا اللحوم المصنعة طوال حياتهم .

وأضاف لكى نكون فى الجانب الآمن فعلينا جديًا فى التفكير بصفة دورية، كيف نتخلص من السموم المسرطنة المتراكمة فى أجسامنا (Detox)، سواء من مأكولاتنا أو تلوث الجو أو المياه، فكلها قد تكون مصدرًا لهذه السموم، وليست اللحوم المصنعة فقط.

وأشار إلى أن تناول هذه الوجبات بصورة دائمة لا يجعل الإنسان يتناول الغذاء المتوازن، من الخضار، والفواكه الصحية، والذى يحتوى على الأقل من 5 : 7 ألوان، موضحًا أن إصابة الشخص بالسرطان، لابد أن يكون ناتج عن تضافر عدة عوامل، فمن المعروف أنها تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، مثل العوامل الوراثية وعدم ممارسة الرياضة.

من جانبها أكدت الدكتورة نادية زخارى أستاذ بايولوجيا الأورام وزير البحث العلمى الأسبق، أن المشكلة الموجودة فى اللحوم المصنعة، هى أنه يتم إضافة نتريت الصوديوم، والذى يقوم بالتفاعل مع الأحماض الأمينية الموجودة باللحم فيكون ما يسمى بـــ"نيتروزو أمينات"، وهذه هى المادة المسرطنة، وطالبت بضرورة الابتعاد عن استخدام نتريت الصوديوم فى حفظ الأسماك واللحوم المعلبة.

وقالت زخارى خلال المؤتمر السنوى للمعد القومى للأورام، بالتعاون مع الجمعية المصرية للسرطان، تنبه العالم أنه لا يمكن أن نقول إن اللحوم المصنعة وحدها تسبب السرطان، بل إنها أحد عوامل الإصابة بأمراض تصيب الجهاز الهضمى، مؤكدة أنه يفضل أكل اللحوم مطهية طهيا جيدا، كما يفضل عدم الإكثار من اللحوم المصنعة، والمعلبات لأنها تحتوى على مواد حافظة.

وأوضحت أن اللحوم عادة، إذا تم تركها خارج الثلاجة لمدة ساعة، تكون كفيلة بنمو ميكروبات تفرز مواد سامة، والتدخين وتلوث الجو، يمكن أن يقوم بتكسير بعض الجينيات التى تحمينا من الأورام السرطانية، كما ثبت أن عدم التعرض لأشعة الشمس والتى تساعد على تكوين فيتامين "د " أحد العوامل المسببة للأورام السرطانية، مشيرة إلى أن عدم النوم لساعات كافية يسبب خفض فى إفراز الميلاتونين، والذى يحمى الإنسان من العديد من الأمراض، وآخر الأبحاث يتم مناقشتها لبيان علاقة النوم والإصابة بالأورام السرطانية.

وقالت إن ربنا خلق لنا فى أجسامنا إنزيمات تخلصنا من المواد الضارة أو السموم، إذا تم تناول القليل منها أما إذا زادت عن الحد فهنا تكمن الخطورة فيمكن أن تتفاعل هذه المادة مع الحامض النووى فى الإنسان، DNA وتغير فى شكل الجينات الموجودة بجسم الإنسان مما تسبب الأورام السرطانية.

وأكدت أنه لا يوجد مادة بمفردها تسبب السرطان، حيث لابد أن يتعرض الإنسان لأكثر من عامل يسبب له السرطان، موضحة أن هناك من يدخنون ولا يتم إصابتهم بسرطان الرئة .

وقالت إن البسطرمة لا يتم حفظها بالمواد الحافظة، التى يتم استخدامها فى اللحوم المصنعة، ويتم حفظها بمواد طبيعية مثل الحلبة والثوم والملح، وضررها أنها إذا كانت غير مطهية أو كانت نيئة فيتكون فيها أنواع من البكتيريا التى تصيب الجهاز الهضمى، أو بما يسمى التكسوبلازما ولا تسبب السرطان.

وقالت إن تخزين الحبوب بشكل سيئ فى الرطوبة الشديدة ينتج عن إفراز مادة الافلاتوكسين المسببة لسرطان الكبد وغسيل هذه الحبوب لا يخلصنا من هذه المادة لأنها تدخل فى أنسجة الحبوب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة