(افتح قلبك مع د. هبة يس).. نار الشك

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 10:00 م
(افتح قلبك مع د. هبة يس).. نار الشك د. هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرسلت ( ا.ا) الى افتح قلبك تقول:



أنا عروسة جديدة تزوجت من 4 شهور فقط، وانتقلت للعيش مع زوجى فى احدى البلاد العربية نظرا لظروف عمله،لم يكن هناك تعارف طويل قبل زواجنا، وبالتالى كانت تعاملاتى مع زوجى شبه رسمية، حتى فى تليفوناتنا، فكان دايما بيتهمنى انى غير رومانسيه، وان دى ممكن تكون مشكلة بالنسبة له.
فى يوم من الأيام قبل زواجنا أرسل لى رسالة (جريئة) على الموبايل، فتعجبت جدا ورديت عليه، فاذا به يرد عليا بشكل عنيف ، وشعرت أنه أرسل هذه الرسالة لى خطئا، بينما كانت المقصودة هى واحدة غيرى.
وفى مرة تانية اتخانق معايا بسبب انى غير مهتمة به، فى حين ان فى زميلة له اتصلت به ذاك الصباح لتطمئن هل فطر ولا لأ!!، وفى مرة تالتة بعد جوازنا كنت بارتب هدومه وبافتح شنطة الى كانت فى شقته الأولى (شقة العزوبية مع اصحابه) فاذا بى ألاقى مايوه حريمي، ولما سألته عنه قال لى انهم كانوا يوم فى البحر والمايوه دة جاء مع هدومهم عن طريق الخطأ.
ومرة رابعة كان قاعد على النت، وقام ونسى الكمبيوتر مفتوح، فاذا بى ألاقى بنات على الشات كانوا بيكلموه، ولما قلت له قال لى دول بنات محترمين وكويسين جدا، وكانوا عايزين يتعرفوا عليا لما عرفوا انه اتجوز !!!.
ده غير ارقام تليفونات سيدات كتير على موبايله، ومنهم رقم بيتصل بية كتير، وبرضة لما واجهتة قال لى عادى ، دى كلها ارقام تخص الشغل، والرقم دة بالذات بتاع زميلة له لازم يخلص معاها شغل بشكل يومى.....و غيره وغيره من المرات والمواقف المريبة أو على أحسن تقدير الغير مريحه، لغاية ما قال لى فى يوم انتى كده بتخنقينى ولازم تخففى من مراقبتك ليا شوية عشان مازهقش.
كل ده وأنا بحاول اصدقة دايما، وباكدب نفسى فى أغلب الأحوال، وباقول جايز هو يكون عندة حق وانا الى ظالماه، لغاية ما جت الصدمة الكبرى...
جاء فى يوم يقول لى ان فى زميلة (سابقه) فى العمل، سورية الجنسية تود زيارتنا فى بيتنا للمباركة على الزواج، وهى متزوجة ولديها اطفال، وتريد ان ترد مجاملات سابقة قام بها زوجى لها، فقبلت ورحبت بحسن نيه، فاذا بها صغيرة فى السن، وجميله، وجاءت بمفردها تماما بدون زوجها او أى من أولادها، وعرفت أثناء الحوار انها تركت العمل بسبب مديرة المكان التى اتهمتها زورا وكذبا انها سيئة السمعة وطردتها من العمل !!...الله اكبر.
اخذت منى رقم موبايلى بزعم انها تريد ان نكون اصدقاء، ولكنها ابدا لم تكن صادقه، لأنى حاولت الاتصال بها اكثر من مره، وارسلت لها رسالة فى العيد ولم تهتم او ترد هى فى أى مره، وبعد بعض الوقت فهمت من زوجى انها هى زميلته فى العمل التى كانت تتصل به لتطمئن على فطورة من عدمه، والتى بالتأكيد اتهمنى بسببها انى غير رومانسية وعديمة المشاعر وقليلة الاهتمام به.
منذ ايام دخلت على زوجى الغرفة فوجدته يهمس فى الموبايل، وظهر على وجهه انة تفاجئ عندما رآنى امامه، فاذا به كان يكلمها، لأنه حاول ان يظهر امامى انه لم يكن يخفى مكالمته لها، وقال لها زوجتى معاكى تريد ان تسلم عليكي، فكلمتها وطبعا كانت نبرة صوتها فى التليفون متغيرة وباين عليها انها متضايقة انى دخلت فى الوقت ده وقطعت الحوار.

سألته بعد المكالمة ماذا كانت تريد، فقال لى انها كانت تسأله عن (سباك) كويس، عشان عندها شغل فى بيتها، طبعا كلام لم يدخل عقلى أبدا، خاصة وانها لها زوج يمكنها الاعتماد عليه فى هذا الشأن.
بعدها بدأت ألحظ انه ما من يوم الا ويتصل بها أو تتصل هى به، وكل ذلك يحدث دائما فى وقت عمله، حتى لا يكون فى البيت وألحظ أنا شيئا، لا ادرى ما سبب استمرار هذه العلاقة بالرغم من انها تركت الشركة واصبحت فى مكان آخر، هل يمكن ان تكون هذه علاقة بريئه؟ أو صداقة قديمة كما يقول؟.
ارسل لكى الآن يا دكتورة لأسألك هل عندى حق فى الشك فى زوجى بعد كل هذا؟ أم انا شكاكة وباظلمة وباخنقه زى ما بيقول؟، وهل علاقته بالزميلة دى كدة فى حدود الطبيعي؟ ولا مش ممكن كل ده يكون طبيعى زى ما انا حاسه؟، والأهم من ده كله هل أواجهه بكل الى عرفته وباحساسى ناحية الزميلة دي؟ ولا اعمل نفسى مش واخدة بالى ومش فاهمة حاجه؟، أنا خايفة من ان ظنى يطلع فى محله، وانى لما أواجهة يعترف لى بهذا ويحطنى امام الأمر الواقع أو يقول لى ( هو كدة وان كان عاجبك).
مش عارفة اية الصح أواجهة ولا ماواجهوش، مع العلم انى مش مرتاحة اطلاقا فى الوضع ده، وبالذات مع استمرار علاقتة بالست دي، ومش عارفة أعمل ايه، ممكن تساعديني؟.

والى (أ) اقول :
كان الله فى عونك ورزقك الصبر، فوضعك ليس بالوضع السهل اطلاقا، حتى وان كانت ليست كل شكوكك فى محلها، فالارتباط بمثل هذا النوع من الرجال أمر شاق ومهلك للأعصاب فى أغلب الأوقات.
تسألينى هل عندك حق فى الشك فى زوجك أم لا؟، وأنا أقول لك أنى أؤمن تماما بما يقال عنه(الحاسة السادسه) لدى المرأه، فالزوجة لديها قدرة فطرية على استشعار تقلب زوجها وتغيره من ناحيتها، وبالذات فى حالة وجود آخرى، فلا أعرف ماهذا الشىء الذى يعمل بقوة فى مثل هذه الأوقات، ويظل يرسل فى اشارات انذار وتنبيه واستغاثه، حتى تفهم الزوجة ان زوجها فى خطر، وبما ان هذه الاشارات قد وصلتك، وبقوه، اذا فزوجك فى خطر بالفعل، على الأقل فى اعتقادى الشخصي، فمن الممكن ان تكونى ظلمتيه او اخطأتى فهمه فى مرة من المرات التى تكلمتى عنها سابقا، لكنى لا اعتقد ابدا انك اخطأتى فى فهم علاقتة بهذه الزميله.
خيب الله ظنى وظنك، وياريت يطلع زوجك (مظلوم)، لكنى سأتكلم معك على أساس أسوأ الفروض، وهو تعلق زوجك بهذة الانسانة بالفعل، فى هذه الحالة هناك مدرستين ، ولكل منهما منهجها الخاص، لكن كلاهما تحتاج الى (طول نفس) وسعة صدر وتحكم فى الأعصاب، وهما:
اما تعملى فيها فعلا مش فاهمة حاجه، وانك الزوجة الى نايمة على ودانها، وماتعلقيش نهائى على اتصاله بيها أو كلامه عنها، لكن ده طبعا من برة بس، لكن من جوة انتى هاتعملى خطة مضادة ، الى هى انك تشوفى هو عاجبه فيها اية وتعملية معاه بالضبط، انتى بتقولى انك عروسة من 4 شهور بس، وده معناه انك ممكن تكونى لسه خجولة مع زوجك الى حد ما، وانك لسة مش بالانفتاح والبساطة الى هو عايزها، دة احتمال، احتمال تانى انك تكونى انتى جد شوية وعملية حبتين لكن هى (دلوعه) وانثوية اكتر فى كلامها معاه، احتمال تالت انها تكون.

زى ما قلتى حلوة و(واخدة بالها من نفسها حبتين) وحضرتك لأ، ودى الحقيقة ملحوظة معروفة بخصوص اخواتنا اللبنانيات والسوريات انهم دائمات التجمل والتزين مهما كبرن فى السن، فى حين اننا احنا المصريات أغلبنا مش كدة خااالص ، المهم حضرتك هاتشوفى اية الى فيها ومش فيكى وتحاولى تعمليه، بس بذكاء ومن غير ما تحسسيه انك بتتصنعى شئ، وواحدة واحدة هاياخد بالة انك مش ناقصك حاجة من الى موجودة فيها، فيرجح عقله ويبعد عنها، خاصه وانه فى الغالب انه كان يعرفها من فتره، يعنى قبل ما انتى تظهرى فى حياتة اساسا، وبالتالى هو ممكن يكون اتعلق بيها كنوع من أنواع الفراغ والاحتياج العاطفي، استمرى على الحال دة لفتره،مش يوم ولا اتنين، على الاقل شهر شهرين، وشوفى هل تعلقه بيها قل ولا زى ماهو؟، وهل ارتباطه بيكى انتى زاد ولا لأ، لو نجحت الخطة دى يبقى دة معناه ان جوزك من النوع العاطفى الى بيحتاج الى وجود حد دايما يهتم بيه ويمده بالمشاعر والأحاسيس، ويبقى انتى كدة فهمتى الموضوع.
المدرسة التانية بتاعة (اقطع عرق وسيح دم) ، بتقول ايه؟، بتقول انة طالما شكيتى فى زوجك وعندك أدلة يبقى واجهيه، واعرفى منة الحقيقه، لكن فى الحالة دى لازم يكون عندك الشجاعة انك تتقبلى فكرة الرضا بالأمر الواقع، أو زى ما انتى قلتى بالضبط (هو كدة وان كان عاجبك)، وفى الحالة دى برضة هاتلاقى نفسك ما بين خيارين، اما الاستمرار معه كزوجة مع علمك بانه متعلق بغيرك، أو الانفصال عنه وتحمل كل عواقب هذا الانفصال الوخيمه.
أنا عارفة انى حيرتك، ولم أرد عليكى رد قاطع حتى الآن، لأنى لازم أبصرك الأول بكل الحلول المتاحة عشان تشوفى أيهم أقرب الى شخصيتك والى ماتريدين وماتستطيعين فعله، أما عن رأيى الشخصى فهو : استنفذى كل قدراتك لجذب زوجك فى صفك اولا ، قبل التفكير فى مواجهته او البعد عنه وتركه لآخرى، انتى لسه عروسه، يعنى لسه عندك الوقت والجهد انك تركزى مع زوجك، ومفيش حاجة تانية تشغلك عنه، كمان انتوا لسه ماخدتوش على بعض، ولسه اغراب عن بعض فى حاجات كتير، حاولى تقربى منه وتحببيه فيكى على قدر استطاعتك الفترة الجاية دي، لأنه أكيد لما هايرتاح ويسعد معاكى هايبادلك بالمثل، وممكن جدا يحس انه مش محتاج لغيرك عشان يحس منه بالاهتمام.
وبما ان الزميلة دى متزوجة زى ما بتقولي، يبقى فى اغلب الأحوال العلاقة دى مش هاتدوم طويلا، لأنه اما هى هاتفوق وضميرها يوجعها، او هو الى هايفوق ويحاول يتقى ربنا، او تحصل المصيبة وجوزها يعرف وتنفضح وتضطر انها تحترم نفسها غصب عنها، اذا فالأمر عمره قصير مهما طال.
أجلى موضوع المواجهة والمشاكل دى شوية _لأنه طبعا هايكون فى مشاكل ومش هاتعدى كده بسلام_ لغاية ماتحسى فعلا انه معندكيش حاجة تانية تعمليها، أو انة لا فائدة مع زوجك مهما فعلتى.
وهارجع تانى للنقطة الى بدأت بيها، وهى ان الزواج بهذا النوع من الرجال ( الذى يهفو الى الاهتمام ايا كان مصدره وبصرف النظر عن أى قواعد او محرمات) شىء متعب، لهذا استعينى بالله دائما وأبدا فى ان يهدى لك زوجك، ويحفظه من شرور نفسه، وشرور الآخرين، لازم لازم لازم تدعى على طول ومن هنا ورايح (اللهم أصلحنى لزوجى واصلح زوجى لى وألف بين قلوبنا)، لأنه هو الوحيد القادر على رده اليكى، وحفظه من أى غواية فى المستقبل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئة

شوفى انتى حظك وحش قوى بجد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة