اشتعال أجواء التوتر بين الولايات المتحدة والصين فى بحر الصين الجنوبى.. صحف بكين تصعد نبرتها: "لا نخشى حربا مع واشنطن" وتتهم العم سام بمحاولة إثارة النزاع العسكرى معها

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 09:13 م
اشتعال أجواء التوتر بين الولايات المتحدة والصين فى بحر الصين الجنوبى.. صحف بكين تصعد نبرتها: "لا نخشى حربا مع واشنطن" وتتهم العم سام بمحاولة إثارة النزاع العسكرى معها بارك أوباما رئيس أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكد يمر شهر على زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج للولايات المتحدة، إلا واشتعلت أجواء توتر بين البلدين رأى البعض أنه قد ينذر بتصعيد غير مسبوق فى العلاقات المشحونة بينهما، خاصة بعدما قالت إحدى الصحف الرسمية فى الصين إن بكين لا تخشى خوض حرب ضد الولايات المتحدة فى بحر الصين الجنوبى.

ويأتى التوتر مع إعلان السلطات الصينية أنها حذرت ولاحقت سفينة حربية أمريكية اقتربت من جزر صناعية تبنيها بكين فى بحر الصين الجنوبى فى منطقة الـ 12 ميل بحرى بين جزيرتى سوبى وميستشيف. وقال مسئولون أمريكيون إن هذه الخطوة هدفها حماية حرية الملاحة فى المياه الدولية وليست موجهة إلى الصين، وأن المهمة هى الأولى فى سلسلة تدريبات تتعلق بحرية الملاحة لاختبار رد فعل الصين، فى حين اعتبرتها بكين انتهاكا لسيادة أراضيها.

وكانت تلك القضية محور خلاف بين واشنطن وبكين. فخلال المؤتمر الصحفى المشترك للرئيسين الأمريكى والصينى، قال باراك أوباما بخصوص الوضع فى بحر الصين الجنوبى"نقلت للرئيس شى مخاوفنا الكبيرة بشأن استصلاح الأراضى والبناء وإضفاء الطابع العسكرى على المناطق المتنازع عليها، مما يصعب على دول المنطقة حل خلافاتها سلميا"، ولكن "شى" نفى وجود أى خطة لإقامة قواعد عسكرية هناك، وقال شى إن عملية البناء التى تقوم بها الصين فى جزر نانشا لا تستهدف أن تؤثر على أى بلد ولا توجد نية لإضفاء الطابع العسكرى". وأردف قائلا: "الجزر الواقعة فى بحر الصين الجنوبى أرض صينية منذ قديم الأزل. نملك الحق فى الدفاع عن سيادتنا على أراضينا وحقوقنا ومصالحنا البحرية القانونية والمشروعة." وأكد شى التزام الصين بحرية الملاحة فى البحر وحل الخلافات من خلال الحوار.

من جانبه، وصف وصف السفير الصينى لدى الولايات المتحدة، تشوى تيانكاى، لـ CNN مساء الثلاثاء، الخطوة الأمريكية بأنها "استفزازية خطيرة جداً، سياسياً وعسكرياً"، معتبراً أنها "محاولة واضحة من جانب واشنطن لإثارة نزاع عسكرى فى المنطقة".

كما ذكرت السفارة الصينية فى واشنطن أنه "لا يمكن أن يتحول مفهوم حرية الملاحة والطيران، الذى تنادى به الولايات المتحدة، إلى حجة لإظهار القوة العسكرية، وتقويض سيادة وأمن البلدان الأخرى"، وأكدت أنه "من الضرورى أن تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن أى تصريحات وأفعال تحريضية."

وفى تحد واضح، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنوى إرسال مزيد من السفن الحربية، وقال مسئول أمريكى رفض الكشف عن هويته " سنبحر فى المياه الدولية فى المكان والزمان الذى نختاره".

وقال وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر تعليقا على إبحار المدمرة: "نحن ننطلق من مبدأ أننا نبحر ونتحرك فى أى مكان يسمح به القانون الدولى، وفى كل مرة تستدعى عملياتنا ذلك.

من جانبها استدعت الصين السفير الأمريكى للاحتجاج على الواقعة، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن المدمرة الأمريكية دخلت بشكل غير شرعى المياه الإقليمية للجزر بدون تلقى إذن من الحكومة الصينية.

صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية قالت إن مرور المدمرة البحرية الأمريكية قرب الجزيرة الاصطناعية الصينية ربما يمثل عودة ظهور التوترات الجيوسياسية التقليدية فى منطقة طالما كانت منشغلة بمخاوف اقتصادية داخلية. واعتبرت الصحيفة أن إرسال المدمرة البحرية الأمريكية يعنى دحر الولايات المتحدة لتأكيدات الصين بأن المنطقة البحرية المزدحمة تمثل جزءا من أراضيها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة