استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، لمرافعة الدفاع فى إعادة إجراءات محاكمة 18 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم العرب بورسعيد".
وقال دفاع المتهم العاشر، إن تحريات الأمن الوطنى جاءت خالية من أى تهمة للمتهمين، وأن المتهم مصطفى شرابى، والذى يعمل محاسبًا فى قناة السويس، ظل يباشر عمله أكثر من شهر بعد الواقعة، وهنا طرح الدفاع سؤالا: كيف لمتهم فى قضية يظل يتردد على عمله فى مكان حيوى لأكثر من شهر بعد الواقعة، كما طالب ببراءة المتهمين من التهم الموجهة إليهم، وأشار الدفاع إلى أن موكليه لم يحضروا جنازة ضحايا فض رابعة العدوية.
وطالب دفاع المتهم الرابع، والسابع، والعاشر، ببطلان أركان تحريات الأمن الوطنى، وانتفاء ركن الاتفاق بين المتهمين، وعدم توافر الأركان القانونية لارتكاب الجريمة، وعدم اشتراك المتهمين فى جنازة تشييع جثامين قتلى فض اعتصام رابعة العدوية.
ونوه الدفاع إلى أن المتهمين لم يعلموا أنهم من ضمن المتهمين في القضية إلا من خلال وسائل الإعلام، مضيفًا أن المتهم رقم 17 كان متفوقًا دراسيًا، وهنا استعجب الدفاع قائلا: "كيف لمتهم فى القضية يحصل على درجات تفوق فى دراسة الجامعية"، كما قدم الدفاع شهادة بدرجات المتهم فى امتحانات الجامعة والتى جاءت بعد الواقعة بعدة أشهر.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة من بينها: التجمهر والتلويح بالعنف، واقتحام قسم العرب ببورسعيد، والقتل والشروع فى القتل، وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم، وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص.