وشارك فى مهرجان الرواد الثامن للخط العربى والزخرفة الإسلامية فى بغداد، هذا العام أكثر من مئة خطاط من جميع محافظات العراق، بأكثر من 200 عمل فنى مختلف القياسات والأحجام، استلهمت محتوياتها من آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، ومن حكم ومواعظ، وأبيات من الشعر الجميل.
وخُصص للباحث محمود شكر الجبوري، جناح قدم فيه بحوثا تاريخية تتحدث عن مسيرة الخط العربى منذ الكتابة الاعتيادية إلى حدّ تجويد الخط وأعلامه، إضافة إلى إقامة ورشة فنية لفن الآبرو أشرف عليها الفنان محمد عبدالكريم، بالتزامن مع ورشة لخطّ أكبر لوحة خطية فى المهرجان قدمها الفنان جاسم حميد علوان.
كما كرّم المهرجان بعض الأساتذة الذين أفنوا حياتهم فى تدريس فن الخط وتأريخه وفلسفته، وهم كل من: عبدالمنعم خيري، وهشام حلمي، وكاظم محمد.. وآخرون، ووزّع الشهادات التقديرية على جميع المشاركين.
وعلى هامش المهرجان، أقيمت محاضرة لغوية لمحمد حسين علي، بقاعة دائرة العلاقات الثقافية العامة فى الإسكان، تحت عنوان "التشريع اللغوى ودوره فى الحفاظ على جمالية فن الخط العربى" صاحبها عرض لمجموعة مختارة من الأعمال الخطية.
وقد تنوّعت المشاركات فى جميع المستويات ولكلا الجنسين، بأعمال خطية وزخرفية كلاسيكية، والأعمال الفنية الأخرى التى يدخل فيها الحرف العربى المجوّد، وعلى كافة الخامات: الورق، والقماش، والخشب، والنحاس، والسيراميك، هذا وبرزت أسماء كثيرة، وجديدة، فى مهرجان هذا العام ملأت سماء هذا الفن وأجادت فيه، بالرغم من الإمكانات المادية المحدودة والمتوفرة لديهم.
واعتاد المركز الثقافي، منذ انبثاقه عام 2003 على تنظيم هذا المهرجان سنويا، لمواكبة التطور الفنى فى مسيرة فن الخط العربى والزخرفة، وللظرف الأمنى الطارئ الذى يمر به العراق، فقد تمّ تأجيل موعد إقامة المهرجان الحالى عدة مرات، وهذا ينمّ عن حرص كبير من المشرفين على المهرجان حتى يتمكنوا من إشراك أكبر عدد ممكن من الخطاطين من المحافظات العراقية، دون أن يكون هناك تهميش أو تقاطع.
موضوعات متعلقة..
ملتقى البرلس للرسم على الحوائط والمراكب يواصل عمله لليوم الخامس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة