نادر الليمونى يكتب: انتخب لى شكرا

الخميس، 22 أكتوبر 2015 08:11 م
نادر الليمونى يكتب: انتخب لى شكرا الانتخابات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثر اللغط والقيل والقال فى برامج التوك شو وفى مواقع التواصل الاجتماعى وفى وسائل المواصلات وغيرها الحديث عن الانتخابات البرلمانية وعزوف الناخبين عن المشاركة فى الانتخابات وغنى على هذا الوتر كل من له مصلحة وكل من زاويته.

فالإخوان وداعميهم ومتعاطفيهم والمقاطعون للانتخابات يفسرون هذه الظاهرة أنها استجابة لدعوتهم وتعاطفا معهم رغم أن العقل لو اتيحت له الفرصة للعمل ولو لثوان سوف يرى تناقض عجيب فيما بين هذا الادعاء وبين تأثيرهم الحقيقى فى الشارع المصرى بل فى تواجدهم من الأساس متنايسين أن أحد الاستحقاقات البرلمانية وأظن أنه مجلس الشورى كانت نسبة الحضور فيه تقريبا 6%.

فيما يرى بعض التيارات المدنية أنها جاءت نتيجة استجابة لدعوتهم للمقاطعة اعتراضا منهم على قانون الانتخابات نفسه على الرغم من أن هذه القوى آثرت عدم خوض الانتخابات لاستشعارها ضعف موقفها فى الشارع المصرى واعترافا بما هو واقع فعلا بعدم وجود أحزاب وجودا حقيقيا فى الشارع رغم كثرت لافتاتها وشعاراتها.

فيما يرى قطاع عريض من الشعب نفس الأمر من زاويته هو وهو أن الانتخابات البرلمانية وعبر العصور لم تقدم لهم شيئا ملموسا خاصة وأن المرشحين لم يختلفوا كثيرا عن ذى قبل بل هناك وجوه كثيرة لم تتغير ولم تتبدل وكأنهم موصوفون للشعب المصرى على كل الاستحقاقات البرلمانية كطبق الفول المصرى على المائدة المصرية فكانت المقاطعة وعدم النزول للمشاركة ولا ننكر قطاعا أيضا من الشعب قد فوجئ بموعد الانتخابات البرلمانية قبل أن يفحص ويحدد من بين المعروضين عليه من المرشحين ولم يحدد قراره فبدلا من أن يشارك دون أن يحدد وجهته آثر عدم المشاركة لكى لا يترك صوته عيارا طائشا قد لا يجانبه الصواب.

ومن بين كل هؤلاء مصريون كثر أحبوا رئيسهم ووثقوا فيه وعرفوا بوسيلة أو بأخرى أن الدستور يسمح لمجلس النواب أن يشارك رئيس الجمهورية فى اختصاصاته فآثروا عدم المشاركة لإتاحة الفرصة للرئيس أن يقود المسيرة دونما تنغيص أو تعطيل قد يحدث له ولمسيرته.

وهناك من يظن أنه يدير الوطن من كابينه القيادة على الفيس بوك أو تويتر لمجرد أن رأى عدة آلاف معجبون أو يتابعون ما يقول أو ينشر فرأى فيمن نزل أما مغيبا أو مضحوك عليه أو أمى أو عجوز من جيل من أسموه جيل النكسة، وهؤلاء هم شر البشر لأنهم نصبوا أنفسهم وكلاء عن الشعب ومفكرين له ومقيمين بأساليب تقييم يتلقونها ممن يمولونهم فكريا وماديا وهم فى الحقيقة وعندما تواجههم يتنكرون لما يكتبون أو فى الغالب يتهربون من الرد والمواجهة.

ومن بين هؤلاء أيضا من فقدوا الثقة فى الجميع لأنه رأى بأم عينه أنه لا جديد وحكم على المستقبل قياسا بالماضى والحاضر أنه أيضا لن يكون هناك جديد مهما حدث.

وكل هؤلاء وهم مجموع الشعب المصرى يرون أنه لو وجدت آلية للانتخاب لا تطلب منهم النزول وترك التكييف والمنزل والعمل لكان أفضل أو تتاح رسالة تسمى انتخب لى شكرا عبر ما يتوافر الآن من وسائل تكنولوجية ومواقع تواصل اجتماعى.

إنه الشعب المصرى بعبقريته المذهلة
التى تظهر عندما تكاد أن تجزم
أنه لم يعد موجودا
أو أنه قد سكن أو استكان
تحية لكل من شارك واختار
حتى وإن جانبه الصواب فى الاختيار
تحية لمن فضل عدم النزول لأى سبب من الأسباب
غير أنه تعمد أو تخيل أنه يريد أن يدمر الوطن أو يعوق مسيرته
ما دون هذا مقبول ويغتفر
فالقادم دائما بإذن الله أفضل
وأفضل وتفاءلوا بالخير تجدوه








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

دينا سعفان

الله ينور

الله ينور يا استاذ نادر وبالفعل كلامك مظبوط

عدد الردود 0

بواسطة:

hani gala

توصيف رائع للواقع الراهن

عدد الردود 0

بواسطة:

على قرمد

تسلم الايادى يا استاذ نادر

فوق وانشر ياسابع الكلام الراءع دا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى

قرات كلام سيادتكم وكانى اقرا ما بداخلى مصرى متفتح وقارئ جيد للاحداث ربنا يحفظ لنا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى

قرات كلام سيادتكم وكانى اقرا ما بداخلى مصرى متفتح وقارئ جيد للاحداث ربنا يحفظ لنا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ام انغام

مصر والبرلمان القادم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الليمونى

تسلم الايادى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة