فى محطات المترو.. أجهزة فحص الحقائب خارج الخدمة الكشف على الحقائب الصغيرة فقط فى «الشهداء».. وجهاز الأشعة بدون متابعة فى «المرج».. وركاب «المطرية» يتجاوزون الماكينات.. ولا يوجد موظفون فى «عين شمس»

الخميس، 22 أكتوبر 2015 10:36 ص
فى محطات المترو.. أجهزة فحص الحقائب خارج الخدمة الكشف على الحقائب الصغيرة فقط فى «الشهداء».. وجهاز الأشعة بدون متابعة فى «المرج».. وركاب «المطرية» يتجاوزون الماكينات.. ولا يوجد موظفون فى «عين شمس» محطات المترو
تحقيق - أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


«تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة فحص الحقائب من نوعية إكس راى للكشف عن المفرقعات فى جميع محطات المترو بالخطوط الثلاثة» إنها خطة التأمين التى أعلنها المهندس «على فضالى» رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو بهدف التصدى لأى محاولات تخريبية للحفاظ على حياة الركاب.

«اليوم السابع» قامت بزيارة عدد من هذه المحطات للوقوف على أداء هذه الأجهزة ومدى جدية استخدامها وهى محطات «المطرية، عزبة النخل، والمرج، وعين شمس»، وهى المحطات التى تم اختيارها بسبب ما شهدته هذه المناطق من مصادمات بين جماعة الإخوان وأجهزة الأمن خلال الشهور الماضية إلى جانب محطة الشهداء وبالتحديد المخرج المؤدى إلى محطة السكك الحديدية.

محطة الشهداء.. تفتيش الحقائب الصغيرة فقط


إحدى أشهر محطات مترو الأنفاق والتى تقع فى المنتصف بين محطة العتبة ومسرة إلى جانب أنها محطة تبادلية بين خط «المرج، حلون» وخط «شبرا، المنيب» وهو ما يجعلها مكدسة بالركاب معظم الوقت.

انتشار أجهزة فحص حقائب الركاب فى هذه المحطة هو أهم ما يمكن ملاحظتة نظرا لتعدد المخارج بها على الطرق والهيئات المختلفة التى تقع فى محيطها، وهو ما يكسبها أهمية بالغة وتأتى على رأسها محطة السكك الحديدية.

فى الممر المؤدى إلى المخرج الخاص بهيئة السكة الحديد لا يمكن تجاهل عشرات الركاب وهم يحملون حقائب السفر الضخمة ويسرعون للحاق بالقطار.

«استنى لما نشوف أنت شايل إيه فى إيدك»، إنه السؤال الذى وجهه أحد رجال الأمن الإدارى العاملين بالمحطة، وبالتحديد على جهاز الفحص لأحد الركاب الخارجين من محطة الشهداء وكان يحمل شنطة صغيرة فى يده متجها إلى هيئة السكة الحديد.

التشدد السابق يوجب مرور كل الحقائب على جهاز الفحص، خاصة أنها تقع أمام محطة هيئة السكك الحديدية المكدسة بمئات الركاب لكن ذلك لا يتم تطبيقه مع كل الحقائب، حيث تم استثناء حقائب السفر من المرور على ذلك الجهاز.

«الشنط دى لو اتحطت على الجهاز تقطمة وهانبقى عاوزين ضعف العدد اللى معانا للعمل» إنه ما أكده أحد العاملين الذى رفض ذكر اسمه، مشيراً إلى أن «سير ماكينة جهاز الفحص» لا يحتمل الأوزان الثقيلة لحقائب السفر.

وأشار إلى أزمة أخرى تتمثل فى أن التعليمات الواردة تحذر من حدوث أى تكدس للركاب، وهو ما سيحدث عند التفتيش الدقيق لكل حقيبة.

«إياكش تولع» شعار العاملين فى «المرج»


تقع محطة المرج فى نطاق المناطق التى شهدت العديد من أعمال العنف بسبب المصادمات بين أنصار الإخوان والأمن.

«ياعم سيبك من الفرجة على الكمبيوتر وتعالى شوف التذاكر.. إياكش تولع» إنه ما قاله أحد العاملين بالمحطة لزميله الذى انهمك فى متابعة الشاشة التى لا تعمل بينما يمر من أمامه عشرات الركاب حاملين العديد من الحقائب بأحجام مختلفة دون أن يبادر بفحصها.

«دى مش شغلتى ومش ذنبى إن المكلف بذلك العمل غير موجود» تبريرات قالها نفس الموظف المختص بالعمل على فحص شنط الركاب، مشيرا إلى أن عمله هو التأكد من حمل الركاب للتذاكر وعدم «تزويغهم» بحسب تعبيره قبل أن ينشغل فى حديث ضاحك مع زميله يسأله فيه عن سبب غيابه عن متابعة الكمبيوتر.

«المطرية».. محطة الفوضى


لم يكن الإهمال مقتصرا على المحطة السابقة وإنما امتد ليشمل محطة المطرية أيضاً، وهى المنطقة التى لم تعرف الهدوء بسبب مسيرات جماعة الإخوان وما كانت تشهده من حوادث عنف يومية حتى أطلق عليها سابقا «جمهورية المطرية» قبل أن يعود إليها الهدوء فى الوقت الحالى.

العشرات من طلاب المدارس فى مراحل عمرية مختلفة يمرون من مدخل ضيق للغاية وسط ماكينات أغلبها لا يعمل، مما يضطرهم إلى القفز للوصول إلى الرصيف، وعدد قليل من العاملين بالمحطة يحاولون السيطرة والحفاظ عل النظام دون جدوى، مشهد ثابت داخل محطة مترو المطرية التى تعد مثالا حيا على الفوضى.

فى المحطة وقفت موظفة عشرينية صامتة أمام جهاز فحص الحقائب وقد توزعت نظراتها الغاضبة بين رواد المحطة وغالبيتهم من طلاب المدارس الذين تعاملوا مع الجهاز باستخفاف شديد وبين أحد أفراد الشرطة الذى كان يشير إلى الركاب بسرعة المرور دون الاهتمام بالتأكد من رؤية التذاكر أو مرور الحقائب على جهاز الفحص.

فى «عين شمس».. اللامبالاة تضرب بقوة


أمام محطة عين شمس وحولها وقف عدد من طلاب المدارس يعاكسون الفتيات، المحطة تقع فى حى لا يختلف كثيرا عن المطرية وشهد أيضا العديد من أعمال العنف فى الوقت السابق ويتم التعامل مع جهاز الفحص فى المحطة على أنه نوع من أنواع الكماليات، حيث لم يتواجد أمامه سوى عسكرى وموظفة شابة لم تحاول تقديم أى مبادرة تتعلق بفحص حقائب الركاب.

التواجد الأمنى منعدم بالكامل إلا من عسكرى وحيد، وذلك على الرغم من تكدس الرصيف بالركاب، وبالتحديد من طلاب المدارس الذين تجمعوا فى حلقات فى كلا الخطين والذين بادروا بالتحرش اللفظى بالفتيات، سواء المنتظرات على رصيف المحطة أو من بداخل العربات.

كما رصدت عدسة «اليوم السابع» موظف جهاز كشف المتفجرات مشغولاً بـ«قزقزة اللب» عن متابعة الركاب.

اليوم السابع -10 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة