قالت السلطات أمس الثلاثاء، إن جهات الادعاء تنظر فيما إذا كانت ستوجه تهمة جنائية لصياد قتل ذئبا رماديا من النوع المهدد بالانقراض، فيما كان يحاول اصطياد أحد ذئاب البرارى الأمريكية.
وقال الصياد الذى امتنع المسئولون عن نشر اسمه لسلطات الحياة البرية فى أوريجون فى السادس من أكتوبر الجارى، إنه أطلق النار على الذئب الرمادى فيما كان يصطاد ذئاب البرارى فى بريرى سيتى باوريجون وهى مدينة صغيرة تبعد مسافة 457 كيلومترا إلى الجنوب الشرقى من بورتلاند.
وقال المدعون إنهم سيتخذون قرارا فى هذا الشأن فى الأسبوع القادم بشأن تجريم ما قام به الصياد، وقال مسئولون بالحياة البرية، إن هذه جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لعام واحد وغرامة 6250 دولارا.
وانتهى مسئولو شرطة ولاية أوريجون من تحرياتهم يوم الاثنين الماضى وأحالوا تقريرهم إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم.
وقال مدعون إنهم سيبحثون فى الأدلة المقدمة من الشرطة مع الاستمرار جمع المزيد منها.
كانت الذئاب الرمادية -التى تستوطن ولاية أوريجون أصلا، لكن أعدادها تراجعت نتيجة حملة لإبادتها فى مطلع القرن العشرين- قد عادت لأول مرة إلى المنطقة عام 2008، وانتشرت لتشمل عدة مناطق فى الولاية الواقعة فى شمال غرب الولايات المتحدة وتطل على المحيط الهادى.
وقالت ميشيل دينهى المتحدثة باسم لجنة الحياة البرية بالولاية، إنه يوجد حاليًا 80 من الذئاب الرمادية ضمن 15 قطيعا ويجىء مقتل الذئب الرمادى فيما تعتزم لجنة الولاية دراسة حذف الذئاب من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك فى اجتماع يعقد فى التاسع من نوفمبر القادم.
والذئب القتيل ذكر وتم رصده ضمن قطيع من منطقة نهر اوماتيللا فى شمال شرق أوريجون وكان يحمل حول عنقه طوقا متصلا باللاسلكى يتبع إدارة الأسماك والحياة البرية فى أوريجون.
وهذه ثالث حادثة قتل لذئب رمادى فى الأشهر الأخيرة، فيما حفظت شرطة الولاية التحقيقات المتعلقة بمقتل ذئبين فى مقاطعة والوا فى أواخر أغسطس.
وطالب نشطاء الحياة البرية أمس بمعاقبة الصياد، مشيرين إلى أن الصيادين ينهضون بمسئولية أخلاقية ومعنوية بضرورة التيقن من الهدف قبل الضغط على الزناد وقالوا إن الصياد خرق القانون سواء كان القتل عمدا أو على سبيل الخطأ.
مدعون فى "أوريجون" يبحثون توجيه اتهام جنائى بعد قتل ذئب مهدد بالانقراض
الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 03:28 م