د. خالد عمارة يكتب: الجديد فى علاج أمراض وإصابات اليد

اليد مسئولة عن حركات دقيقة كثيرة فى حياتنا اليومية، وحتى اليوم رغم تطور العلم فقد فشل الإنسان فى تصميم جهاز يساوى دقة الحركة والإحساس فى اليد البشرية.

ووظيفة اليد تعتمد على أن تكون عظام الأصابع والسلاميات فى صورة سليمة ويربطها ببعضها الأربطة ويتحكم فى حركتها الأوتار مع عضلات صغيرة داخل اليد وعضلات أخرى فى الساعد، وتمشى عدة أعصاب لتوصيل الإشارات الى العضلات وأيضا لنقل الإحساس من اليد إلى المخ.

وهناك الشرايين والأوردة المسئولة عن تغذية كل هذا عبر الشعيرات الدموية وجلد اليد وما تحته من خلايا دهنية تعطى اليد وظائف خاصة فى القدرة على الإمساك بالأشياء والقدرة على اللمس والإحساس.

وهناك عيوب خلقية عديدة يمكن أن تؤثر على أى من مكونات اليد مما يؤثر على وظيفتها، وهذه العيوب التى يولد بها الطفل يمكن علاجها بطرق جراحية عديدة، لكن تختلف كل طريقة حسب فحص الطفل والعمر، ومن هذه الطرق استعدال بعض الأصابع لتعويض وظيفة أصابع أخرى أو نقل الأوتار والعضلات أو إصلاح تشوهات العظام أو اليد.

من ناحية أخرى فإصابات العظام والكسور فى الكبار أو الصغار يمكن علاجها جراحيا بشرائح ومسامير دقيقة كى يتمكن المريض من الحركة المبكرة، لأن أكبر مشكلة يمكن أن تواجه أى مريض بعض الإصابات أو كسور اليد هى حدوث تيبس بالمفاصل أو التصاقات بالأوتار والعضلات، ولذلك فأغلب طرق العلم الحديث تسعى إلى تقليل أو عدم استعمال الجبائر كى تسمح لليد بالحركة المبكرة والحفاظ على قوة العضلات ومجال الحركة.

أما قطع أوتار اليد فعادة يحتاج إلى جراحة مبكرة لضمان عودة الوظيفة إلى طبيعتها، لكن فى بعض الحالات يكون العلاج متأخرا مما يستلزم عمل زراعة أوتار أو نقل أوتار وربما يحتاج العلاج إلى أكثر من مرحلة جراحية وقد تطور العلم بحيث أصبح متوفرا طرق جراحية عديدة تسمح بالحركة المبكرة لتفادى حدوث تليفات و لضمان نتائج أفضل وعودة للحياة الطبيعية.

أما التهابات الأوتار فيجب تقييمها جيدا بالفحص والاشعات للتأكد من عدم وجود التهابات روماتيزمية وفى الكثير من الحالات يكون التحسن بالعلاج الطبيعى والجبائر والحياة الصحية، ولكن بعض الحالات تستلزم التدخل الجراحى لإزالة الالتهابات، ولا ينصح باستعمال الكورتيزون الموضعى إلا فى حدود ضيقة جدا نظرا لمضاعفاته و تأثيره على المدى الطويل.