"التليجراف" ترصد معاناة أقلية الروهينجا المسلمة فى بورما.. وتؤكد: الآلاف يستعدون لخوض "رحلات الموت" عبر البحر للفرار إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا.. و100 ألف هربوا منذ 2012 والمئات لاقوا حتفهم

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 03:01 م
"التليجراف" ترصد معاناة أقلية الروهينجا المسلمة فى بورما.. وتؤكد: الآلاف يستعدون لخوض "رحلات الموت" عبر البحر للفرار إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا.. و100 ألف هربوا منذ 2012 والمئات لاقوا حتفهم مسلمو الروهينجا - صورة خاصة بالتليجراف
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "لا مستقبل للروهينجا فى بورما: موجة جديدة من (لاجئى القوارب) مستعدون للمخاطرة بكل شىء ليفروا"، سلط فيليب شيرويل، مراسل صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية فى آسيا، الضوء على معاناة أقلية الروهينجا المسلمة فى بورما، مؤكدًا فى تحقيقه أنه مع انتهاء موسم الرياح الموسمية "المونسون" يسعى الآلاف إلى الهجرة عبر البحر إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا.

مخاطر السفر عبر البحر


ويقول شيرويل، إنه رغم المخاطر التى تتعرض لها الأسر المهاجرة إلا أن مسلمى الروهينجا "المضطهدون" على حد وصفه، يستعدون لـ"موسم الإبحار" حتى مع احتمالية تعرض مراكبهم للغرق، أو الموت جوعًا أو الإصابة بالأمراض خلال هذه الرحلة الخطرة، وإذا نجوا من كل ذلك، فهم عرضة للاختطاف من قبل عصابات المهربين فى مخيمات بالغابات للحصول على فدية مقابل الإفراج عنهم.

أوضاع مذرية


وتضيف التليجراف أن أوضاع الأقلية التى لا تحمل الجنسية بائسة ويرثى لها، فهم محتجزون فى مخيمات قذرة فى بورما التى تهيمن عليها البوذية، ولم يعد أمامهم خيار إلا أن يلتحقوا بمراكب المهاجرين. ويقول بعض السكان للتليجراف إن عصابات المهربين تستغل الوضع وتجذب العملاء بتقديم الوعود لهم بحياة أفضل، إلا أن تحقيقًا جديدًا لمنظمة العفو الدولية يكشف أن المئات وربما الآلاف قد لاقوا حتفهم منذ بداية العام.

رحلات مميتة


واعتمدت العفو الدولية فى تقريرها "رحلات مميتة: أزمات اللاجئين والمهربين فى جنوب شرق آسيا"، على لقاءات مع أكثر من 100 لاجئ من الروهينجا تمكنوا من الوصول إلى إندونيسيا عبر البحر.

وأشارت التليجراف إلى أن الأمم المتحدة قدرت أن ما يقرب من 370 شخصًا فقدوا حياتهم بين شهرى يناير ويونيو، عندما قمعت تايلاند المهربين ووجدت مقابر جماعية فى مخيماتهم، ومع ذلك تعتقد العفو الدولية أن الأعداد الفعلية أكثر من هذا الرقم بكثير.

عشرات القوارب المهاجرة


وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا عشرات القوارب الضخمة مليئة باللاجئين والمهاجرين، ولكن لم يصل منها سوى خمسة إلى إندونيسيا وماليزيا، وفقا لمصادر فى الأمم المتحدة.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن المئات ربما تم قتلهم أو بيعهم خلال محاولاتهم الفرار من ميانمار على متن قارب فى وقت سابق من العام الجارى، وأكد شهود أنهم رأوا بعض أفراد طاقم القارب يقتلون الأشخاص الذين رفضت عائلاتهم دفع فدية لهم.

أوضاع مرعبة


ونقلت الصحيفة عن أنا شيا، وهى باحثة فى العفو الدولية، قولها "الانتهاكات الجسدية اليومية التى تتعرض لها أقلية الروهينجا، الذين حوصروا فى قوارب فى خليج البنغال وبحر أندامان، مرعبة بصورة لا يمكن للكلمات أن تصفها، فهم فروا من ميانمار (بورما) ولكنهم استبدلوا كابوسًا بآخر".

أكثر من 100 ألف شخص من الروهينجا يعتقد أنهم فروا من بورما، عن طريق البحر منذ اندلاع العنف الطائفى الدموى مع البوذيين واضطرارهم للمكوث فى ملاجئ عام 2012.

وقالت الصحيفة، إن العام الماضى قام 63 ألف شخص بهذه الرحلة الخطرة، وسيحاول الآلاف مرة أخرى الشهور المقبلة.

اليوم السابع -10 -2015


موضوعات متعلقة..



- العفو الدولية: المئات من مهاجرى الروهينجا تم قتلهم أو بيعهم خلال فرارهم





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة