بعد ارتفاع نسب مشاركة السيدات فى الانتخابات البرلمانية لأربع أضعاف الرجال.. الطب النفسى: النساء يتعاملن مع هذه المواقف بعاطفة الأمومة لذا ترتفع نسب مشاركتهن السياسية فى أوقات مشابهة لهذا التوقيت

الإثنين، 19 أكتوبر 2015 09:52 ص

مشاركة السيدات فى الانتخابات البرلمانية

كتبت رضوى الشاذلى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نسب مشاركة السيدات كانت أربع أضعاف الرجال".. هذا كان ضمن إحصائية مبدئية خرجت عن اللجنة العليا للانتخابات، التى أكدت أن هناك انخفاضا واضحا فى النسب بشكل عام، ولكن ما هو ملحوظ هو ارتفاع نسبة تصويت السيدات لتصل إلى أربع أضعاف الرجال".

بعيداً عن تصريح اللجنة العليا فلم تكن هذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها المرأة المصرية مشهداً رائعاً على مستوى الأحداث السياسية، بداية من وقوفها إلى جانب حلم التغيير فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وصولاً إلى المهمة الأكبر وهى الانتخابات الرئاسية التى شاركت بها وبقوة، لتؤكد أن وجودها شىء هام وليس مُكملا للصورة، هذه المشاهد المتكررة للمرأة المصرية فى أحداث سياسية كثيرة، يتحدث محمد مصطفى دكتور الطب النفسى بمستشفى العباسية، الذى أكد لـ"اليوم السابع": "المرأة المصرية تتعامل مع الأوضاع السياسية الصعبة كما تتعامل مع أبنائها، فالعاطفة هى الغالبة والمسيطرة بنسبة كبيرة على تواجدها فى المشهد السياسى بهذا الشكل، كما أن خوفها الفطرى والعاطفى على البلد والذى تحرك منذ ثورة 25 يناير، وكبر فى 30 يونيو، أصبح هو المحرك الأساسى لها والدافع فى كل مرة يناديها الوطن".

ويضيف "مصطفى": "الخطاب السياسى هو الآخر كان له تأثير على المشهد الانتخابى، وهو ما دفع السيدات إلى أن يحتشدن بهذا الشكل أمام اللجان، وهو ما جعل نسب السيدات ترتفع أيضاً بهذا الشكل، وهو ما يرجع إلى طبيعة المرأة العاطفية، التى جعلتها تقرر النزول والمشاركة، حتى لو كانت غير مهتمة أو على غير دراية بالمرشحين فى دائرتها".

ويضيف "محمد مصطفى": "هذه النسب تعكس خوف المرأة على أسرتها والذى ينعكس فى خوفها على البلد، والذى يدفعها فى أوقات مشابهة للمرحلة التى نمر بها الآن إلى المشاركة بكل حماس، لأنها تشعر بالاطمئنان على مستقبل أولادها فى مشاركة كهذه، لذا نجد أن النسب ترتفع كثيراً عن الرجال".