مصنعان لإنتاج أدوية مشتقات الدم الأول فى إيران والثانى بإسرائيل
وجود مصنعين لتصنيع أدوية مشتقات الدم الأول فى إيران والثانى بإسرائيل يضع مصر بين شقى الرحى خاصة مع تزايد الإقبال والطلب العالمى على توفير أدوية مشتقات الدم وفى ظل ارتفاع أسعارها وعجز قطاع الصحة عن مواجهة احتياجات السوق المحلى، الأمر الذى يؤكد حاجة مصر لإنشاء مصنع لإنتاج مشتقات الدم لسببين الأول لتغطية العجز المحلى والثانى تحصينا للأمن القومى من ضغوط الدولتين وتأمين احتياجات الحكومة فى الأزمات والكوارث.
الصحة عاجزة عن توفير 60 % من احتياجات السوق المحلى
اللافت فى الأمر أن الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة عاجزة عن توفير 60 % من احتياجات السوق المحلى من أدوية مشتقات الدم وليس لديها فكرة لإنشاء مصنع يقوم بإنتاج هذه المستحضرات برأس مال مصرى ولو بالاكتتاب لأنه لا يمكن أن يكون بناء هذا النوعية من المصانع التى لها أهمية قومية واستراتيجية برأس مال أجنبى حتى لا تصبح أرواحنا فى أيديهم.
وتبلورت إحدى المفاجآت فى قيام الشركة المصرية لخدمات نقل الدم إحدى شركات الشركة القابضة للأمصال واللقاحات بأنها أعدت مقترحا بمشروع لإنشاء مصنع لإنتاج المستحضرات الصيدلانية من مشتقات الدم "البلازما" برأس مال مليار جنيه وتجاهلته وزارة الصحة.
تصنيع مشتقات الدم محليا
مقترح مشروع إنشاء مصنع لإنتاج المستحضرات الصيدلانية من مشتقات الدم "البلازما" المطروح حاليا من جانب "فاكسيرا" يتم على مرحلتين؛ الأولى من خلال إنشاء مركز لتجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها بالخارج، والثانية إنشاء مصنع خلال 5 سنوات للتصنيع فى مصر، لإنتاج الألبومين والأجسام المضادة سابقة التكوين وعاملى 8، 9 لعلاج تجلط الدم.
المرحلة الأولى من شروع إنتاج المستحضرات الصيدلانية من مشتقات الدم "البلازما" تستهدف تصنيع وإنتاج 4 من مشتقات الدم "البلازما" بواقع 150 ألف لتر سنويا، بينما المرحلة الثانية بواقع 150 ألف لتر سنويًا، لافتة إلى أن المشروع يحقق 388 مليون جنيه إيرادات خلال العام الأول للتشغيل، وتزداد القيمة لتصل لــ777 مليون جنيه فى نهاية العام الثالث للتشغيل.